أبن السفير اللبناني لدى الكويت د. خضر حلوي، أمس، وزير المالية اللبناني الأسبق محمد شطح، الذي قضى بتفجير إرهابي في بيروت الشهر الماضي.

Ad

وأعلن السفير حلوي أنه سيستقبل المعزين بوفاة شطح، وهو ابن خاله، في دار السكن في الدعية بحي السفارات يوم الخميس المقبل بين الرابعة والثامنة مساء. وجاء في نعي حلوي لشطح: «إذا ما كان فقدان محمد شطح فاجعة للعائلة ولمحبيه ولأصدقائه ولكل من عرفه عن قرب مثلي على مدى ستة عقود جمعتنا على رؤية مشتركة نشأنا عليها حول أمور الحياة من اجتماعية إلى سياسية إلى وطنية، وعمل عليها محمد الفقيد دون خوف أو وجل أو تردد، فإن خسارة الوطن أكبر من خسارتنا الشخصية، نظراً لما كان يمثله محمد شطح بشخصه وبتفكيره وبخطابه، ونظراً لمن كان يمثل محمد من بشر حزنت عليه وعلى رحيله المبكر واعتبرت نفسها مصابة بفقدانه وليس فقط عائلته أو أصدقاؤه ومحبيه».

واعتبر حلوي أن «رحيل محمد شطح هو ترهيب وإرهاب لكل صوت حر يجد أن الحلول في لبنان لا يمكن أن تتحقق إلا عبر الحوار والتحاور، الذي عمل عليه الفقيد الكبير دون كلل ولا ملل، إيماناً منه بلغة العقل والحكمة والحوار، حتى كان استشهاده المفاجئ رمزاً للوحدة ودعوة للتلاقي لا إلى الانتقام الذي لا نعرفه في قاموسنا وثقافتنا، آملا أن يكون استشهاده قرباناً للبنان وللبنانيين، وفداء عنهم وعن الذين يؤمنون بخط الشهيد محمد شطح المعتدل، المنفتح، المسالم، المحاور والمبتكر شهيد كل لبنان على مختلف انتماءاته الطائفية التي عبّرت عن غضبها وحزنها عليه، وشهيد  كل الداعين إلى السلام العالمي والعربي والوطني وإلى الحوار بين الشعوب».

وختم قائلاً: «لقد فقدنا، كبلد اسمه لبنان، وجهاً منيراً كان بإمكانه أن يعطي أكثر لو كتبت له الحياة، وجهاً من وجوه لبنان والعالم العربي الذي نصبو إليه».