وصفت مسؤولتا مكتبي «شؤون اللاجئين» و«منظمة الهجرة» الوضع الإنساني للنازحين السوريين في الداخل والخارج بأنه عصيب جداً, وأعربتا عن أملهما أن يحقق مؤتمر الدول المانحة غداً أهدافه المرجوة بتأمين المبالغ المطلوبة لإغاثة السوريين.

Ad

افتتح وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله المركز الاعلامي المصاحب للمؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية أمس في فندق الجميرا والذي تضمن معرضا للجمعيات الخيرية والمنظمات الانسانية الدولية وعدد من المؤسسات الاعلامية.

وأوضح الحمود ان افتتاح المركز الإعلامي ينسجم مع الرغبة السامية في اغاثة الاشقاء السوريين ومواقف سمو الامير الشيخ صباح الأحمد في جعل الكويت مركز العمل الإنساني العالمي ومحور التضامن مع الأشقاء في سورية بالتعاون مع جهود كبيرة للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومنظمات الامم المتحدة لرفع المعاناة عن الأشقاء السوريين داخل بلادهم وفي دول الجوار.

وقال الحمود ان انطلاق المؤتمر يأتي تأكيدا وإيماناً بأهمية حل معاناة الشعب السوري وآمل من هذا التجمع الدولي ان يساهم في تخفيف هذه المعاناة.

وأضاف ان وزارة الاعلام سخرت جميع إمكاناتها لهذا المؤتمر الذي يحضره ٢٠٠ اعلامي من مختلف دول العالم ٨٠٪ منهم من دول العالم و٢٠٪ من الدول العربية.

بدوره، قال العبدالله ان اللاجئين السوريين بحاجة للدعم العاجل ويحتاجون الى المعونة والمساعدة ونأمل في هذا المؤتمر أن تتم تغطية الاحتياجات من الدول التي ستحضر للاجتماع ويبلغ عددها 69 دولة و24 منظمة إنسانية.

وأضاف أن "الفزعة الدولية إنسانية لمساعدة اللاجئين السوريين ونأمل أن تسهم في تخفيف المعاناة"، لافتا إلي أن "المشاركة شملت الجمعيات الخيرية وهذا يدل على الدعم الانساني" مشيرا الى ما يردده اللاجئون بقولهم "كويت الخير فزعتها غير".

بدورها، قالت مسؤولة مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابع للامم المتحدة حنان حمدان ان انعقاد مؤتمر المانحين الثاني في الكويت غدا يشكل إنجازا بهذا التمثيل الكبير وأي دعم دولي وإنساني للشعب السوري هو بحد ذاته إنجاز.

وأعربت عن شكرها الكبير للكويت أميرا وشعبا ومؤسسات مجتمع مدني على استضافتها للمؤتمر وعلى الدعم الذي قدم في المؤتمر الاول لمنظمات الامم المتحدة الذي بلغ ٣٠٠ مليون دولار منها ١١٠ ملايين دولار قدمت لمفوضية شؤون اللاجئين.

وحول عدد اللاجئين السوريين قالت ان عددهم بلغ نهاية العام الفائت ٢.٣ مليون لاجئ ومن المتوقع ان يرتفع هذا العدد خلال هذا العام الى ٤ ملايين ومن هنا جاء النداء الإنساني الذي أطلقته الامم المتحدة لجمع ٦.٢ مليارات دولار خلال هذا المؤتمر لدعم اللاجئين السوريين في الداخل والخارج.

بدورها، قالت رئيسة مكتب الكويت للمنظمة الدولية للهجرة ايمان عريقات ان المنظمة تعمل داخل سورية لحماية المهاجرين، لافتة الى ان هناك تنسيقا بين المنظمة والحكومة السورية.

وحول استضافة الكويت للمؤتمر الثاني للمانحين قالت عريقات ان استضافة الكويت لهذا المؤتمر تعني الكثير وخصوصا ان الكويت على المستوى الرسمي والشعبي تعي جيدا معاناة الشعب السوري وان دعمها المادي الكبير للسوريين يهدف الى رفع المعاناة عن الشعب السوري.

واشارت الى ان اعمال الاغاثة التي تقوم بها المنظمة تشمل مساعدات غير غذائية في سورية منها تأهيل ملاجئ في دمشق وريفها وحمص وحماة واللاذقية تتسع لـ 10 الاف نازح، بالاضافة الى نقل وترحيل 4000 نازح سوري، ونقل وترحيل 4000 عامل من 40 دولة علقوا على الحدود وتمت اعادتهم لبلدانهم.

وأضافت ان اعمال المنظمة امتدت الى تركيا حيث قامت بتقديم مساعدات لـ 10 الاف عائلة سورية في 7 مخيمات.