غداة إعلان وفد إيران في مفاوضات جنيف النووية 20 يناير الجاري موعداً لتنفيذ الاتفاق المرحلي، عادت الخارجية الايرانية ونفت أمس تنفيذ أي بند في الاتفاق إلاّ بعد حل نقاط الخلاف المتبقية مع مجموعة «5+1».
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني عضو الفريق النووي المفاوض عباس عراقجي، لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية «إرنا» أمس، إن «المفاوضات الأخيرة كانت إيجابية وانتهينا فيها من القضايا الفنية ولكن مازالت هناك بعض نقاط الخلاف حول الاتفاق متبقية حيث ينبغي دراستها على المستوى السياسي»، مضيفاً أنه «حالما تحل هذه القضايا سنقوم بتحديد موعد نهائي لبدء تنفيذ الاتفاق».وأوضح مساعد الخارجية الإيرانية أن الخلافات «تعود إلى التفسيرات المختلفة والخارجة عن نص اتفاق جنيف، ولكن لو تم التركيز على النص فإن الاستنتاجات لن تكون مختلفة»، مؤكداً أنه لم يتم لغاية الآن تحديد موعد نهائي لتنفيذ اتفاق جنيف رغم الاقتراحات الغربية بتقديم موعد التنفيذ كون المهمة تتطلب كخطوة أولى الوصول إلى فهم مشترك لبنود الاتفاق.وكان رئيس الوفد الإيراني حميد بعيدي نجاد، كشف في تصريح لـ»إرنا» مساء أمس، أن «أحد أهم المقترحات التي تم الاتفاق بشأنها بصورة مبدئية هو تحديد يوم 20 يناير موعداً لتنفيذ برنامج العمل المشترك الذي بطبيعة الحال ينبغي أن يحظى بموافقة المدراء السياسيين».وقال بعيدي نجاد، بعد جولة مفاوضات ثالثة استغرقت نحو ۲۰ ساعة من النقاشات المكثفة، «هناك حالتان أو ثلاث ليست ذات طابع فني بل تحظى بطابع سياسي مهم جداً وبحاجة إلى أن تخضع للدراسة والمصادقة النهائية عليها علي مستوى المسؤولين السياسيين».من جهة أخرى، وصف قائد الثورة آية الله السيد علي خامنئي الحركة العملاقة لشباب ايران في مرحلة الدفاع المقدس (الحرب مع صدام) بأنها معجزة الثورة الاسلامية، مؤكداً أن الدفاع المقدس كان اختبارا كبيرا للشعب الايراني لتفجير طاقاته المتميزة.وقال خامنئي، لدى استقباله صباح أمس المشرفين على تنظيم مؤتمر تكريم 10 آلاف شهيد من محافظة مازندران، إن «إحياء ذكرى وسيرة الشهداء عبر القيام بالأعمال البحثية وتأليف الكتب وإعداد البرامج يعد امرا ضروريا للغاية».إلى ذلك، قتل شخص، وجرح أكثر من 30 آخرين جرّاء هزة أرضية بلغت قوتها 5.5 درجات على مقياس ريختر ضربت أمس محافظة هرمزكان جنوب إيران.وقال رئيس منظمة الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند، لوكالة أنباء «فارس»، إن الهزة ضربت منطقة بستك بمحافظة هرمزكان وتبعتها 5 هزات ارتدادية قوتها أكثر من 4 درجات، موضحاً ان الزلزال أدى الى مقتل شخص وإصابة 30 حال بعضهم خطيرة، فيما ألحقت الهزة، دمارا بالمنازل بنسبة تتراوح بين 10 إلى 70%».(طهران - يو بي آي،د ب أ، إرنا)
دوليات
طهران: لا تنفيذ لـ «جنيف» إلا بعد حل الخلافات
03-01-2014