أكد مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان أمس، أن خبر زيارة رئيس الوزراء لطهران، عار من الصحة ولا أساس له، في حين اعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي، سامي العسكري أن لا حاجة لإعادة تشكيل التحالف الوطني.

Ad

نفى المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، علي الموسوي أمس، قيام المالكي بزيارة إيران، لطلب دعمها حتى يستمر في رئاسة الحكومة لولاية ثالثة.

وقال الموسوي في بيان: "فوجئنا بخبر نشرته صحيفة الحياة السعودية على صدر صفحتها الأول وكذلك نشرته العربية نت السعودية أيضا، بأن رئيس الوزراء نوري المالكي قام بزيارة سرية الى إيران"، مبينا أن "هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلا".

وأضاف الموسوي أن "رئيس الوزراء موجود في بغداد ولم يغادرها لا الى إيران ولا لأي جهة أخرى، وترأس اليوم (الأحد) اجتماعا لمجلس الوزراء الذي عقد بدل الثلاثاء الماضي، بسبب عطلة الانتخابات"، موضحا "إني اطمئن هؤلاء أن رئيس الوزراء ليس من المغرمين بالزيارات السرية ولم يقم بأية زيارة سرية لأي دولة طوال ولايتيه الأولى والثانية".

ودعا "وسائل الإعلام المرتبطة بنفس المنظومة السعودية أن تترفع عن اللجوء الى الكذب الصريح في محاولة للتشويش على نتائج الانتخابات التي جاءت بمثابة الصفعة على وجوههم"، مشيرا إلى أن "العراقيين ردوا عليها بأن توجهوا بكثافة قل نظيرها في جميع أنحاء العالم الى صناديق الاقتراع وصوتوا بأغلبية لافتة الى من كان هدفا لهذه الحملات".

وقال الموسوي: "كنت اتمنى أن تكون تجربة السنوات العشر الماضية قد اقنعت هؤلاء بضرورة اختيار طريقة أخرى للتعامل مع هذا الشعب العظيم، وبدل العمل على كسر إرادته أو محاولة تغيير مساره السياسي عبر حملات التضليل والتشويش، الانسجام معها واحترام تطلعاته، وأرجو أن تكون هذه الانتخابات وما ستسفر عنها من نتائج نهائية كافية لخلق هذه القناعة"، مضيفا: "رجائي ألا يكون هذا الخبر الكاذب استمرارا للسياسة السابقة في التعاطي مع الشأن العراقي، لأن ذلك لايخدم مصالح هذه الدول وشعوبها وليس العراق فحسب ولايسهم في استقرار المنطقة وازدهارها".

التحالف الوطني

في سياق آخر، أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي، سامي العسكري أمس، عدم وجود حاجة لتشكيل التحالف الوطني (الذي يضم جميع الأحزاب الشيعية التي منحت الغالبية للمالكي) من جديد.

وقال العسكري: "سوف لا نمضي باتجاه تشكيل التحالف الوطني لأننا لسنا بحاجة إليه"، مشيراً الى أن "الحاجة القائمة هي الاتفاق على حكومة أغلبية وفق برنامج محدد".

وأضاف أن "لا أحد يستطيع أن يقول إنه صاحب الكتلة الأكبر"، لافتا الى أنه "حتى في حال اتحد المجلس الأعلى والتيار الصدري فإن عدد مقاعدهم لا يضاهي مقاعد ائتلاف دولة القانون".

وكان رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم دعا بعد انتهاء الانتخابات الى إعادة هيكلة التحالف الوطني بعد ان حققت كتلته تقدما حسب النتائج الاولية.

علاوي والنجيفي

في غضون ذلك، قال مكتب زعيم ائتلاف "متحدون للإصلاح" أسامة النجيفي في بيان أمس، إن "اجتماعا مهما عقد بين النجيفي ووزعيم ائتلاف الوطنية أياد علاوي بحضور قياديين من الجانبين"، مبينا أن "المجتمعين بحثا الأوضاع السياسية في العراق ونتائج الانتخابات التشريعية".

وأضاف البيان أن "الطرفين اتفقا على التنسيق المشترك بينهما حول المواقف السياسية والمشهد العراقي المقبل في ضوء المصلحة العليا للعراق والعراقيين"، موضحا أن "الطرفين اتفقا على ضرورة تأسيس سياسة جديدة وفق منهج قادر على إدارة المهمات الصعبة بروح الشراكة الحقيقية والفريق الموحد الأهداف والوسائل، ولا عودة إلى تجربة سياسات أثبتت السنوات الماضية فشلها وإخفاقها في تقديم ما يستحقه المواطن العراقي، وضرورة الانفتاح والحوار البناء مع القوى السياسية المختلفة والتي تؤمن بمبادئ الديمقراطية الحقيقية والشراكة الناجزة".

دعوى الموازنة

إلى ذلك، ردت المحكمة الاتحادية العليا في العراق أمس، دعوى رئيس الوزراء نوري المالكي ضد النجيفي والمتعلقة بموازنة البلاد.

وقال المتحدث الرسمي باسم السلطة القضائية في بيان إن "المحكمة وجدت أن عدم مناقشة الموازنة يتعلق بالنصاب القانوني بمجلس النواب وليس خطأ النجيفي".

وكان المالكي تقدم بدعوى ضد النجيفي يتهمه فيها بعرقلة إقرار موازنة البلاد رغم مرور خمسة أشهر على إرسالها الى البرلمان من قبل الحكومة.

إلى ذلك، قتل 11 زائراً شيعياً عندما هاجم مسلحون مجهولون حافلة كانت تقلهم شمال بغداد وأصيب 21 بجروح، في حين قتل ثمانية أفراد من عائلة واحدة في منطقة تسكنها غالبية سنية جنوب العاصمة أمس.

وفي مدينة الفلوجة قتل 12 شخصا على الأقل من جراء قصف بقذائف الهاون، كما أحرقت محطة وقود بالكامل نتيجة سقوط قذيفة هاون عليها شرقي الفلوجة.

(بغداد ـــــــ أ ف ب، رويترز)