تدور الكاميرا في غرفة عمليات القيادة، يجلس جمال سليمان متقمصاً شخصية الرئيس جمال عبد الناصر مع باسم سمرة، يتابعان خط سير القوات في حرب يونيو 1967، تصلهما نتائج غير جيدة وخسائر تكبدتها القوات، بينما يدخل عليهما صبري فواز متقمصاَ شخصية الكاتب الصحافي الكبير محمد حسنين هيكل في مشهد آخر.

Ad

يتفاعل الرئيس مع الأخبار، يبدو غاضباً ولكن يتصرف بحكمة، يسترجع ذكريات انتصارات حققها وحروب خاضها في الميدان، بينما يطلب منه أن يتخذ قراراً مناسباً، وتدور الأحداث بطريقة الـ{فلاش باك} لتروي قصة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ورفيق مشواره المشير عبد الحكيم عامر وصداقتهما والمؤامرات التي دبرت لإفسادها بعد وصولهما إلى السلطة.

قدم جمال سليمان أداء أقرب إلى شخصية الرئيس عبد الناصر التي عرفها الجمهور من خلال الخطابات التلفزيونية، وتجنب أخطاء من سبقوه في أداء الشخصية سواء من خلال الملابس أو طريقة الحديث، فيما اعتمد في تصرفاته على الكاريزما في الأداء التي تميز بها الزعيم الراحل.

ظهر سليمان متقناً للهجة المصرية التي كان يتحدثها عبد الناصر، تدرب جيداً فخرج أداؤه يليق بأحد أهم الزعماء في التاريخ المصري المعاصر، بينما أبرزت المشاهد الأولى اجتهاده في الإلمام بتفاصيل الشخصية وإدراك الصعوبات الموجودة فيها، لا سيما مع تكرارها في أكثر من عمل درامي سلفاً.

يتحمل جمال سليمان العبء الأكبر في ارتباط الجمهور بالمسلسل من الحلقات الأولى ليس لظهوره في مشاهد رئيسة محورية في الأحداث، فحسب، لكن لارتباط شخصية الزعيم الراحل بصورة ومكانة من الصعب أن يملأها أي شخص.