أكدت تونس أمس، اعتقال سيف الله بن حسين المعروف باسم «أبوعياض» الذي يتزعم تنظيم «أنصار الشريعة» السلفي الجهادي الذي صنفته السلطات التونسية تنظيماً إرهابياً.

Ad

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية التونسية عن مصدر أمني رسمي قوله إنه «تم في ليبيا، إلقاء القبض، على زعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور في تونس»، موضحاً أن «عملية الاعتقال نفذتها قوات أميركية خاصة تمكنت من إلقاء القبض على أبوعياض، وعلى مجموعة من الأشخاص كانوا برفقته، وذلك بمساعدة قوات ليبية وبعض الأهالي».

ورجح المصدر الأمني الذي لم يذكر اسمه أن تكون عملية الاعتقال تمت في مدينة مصراتة الليبية الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس.

والاعتقال يأتي بتهمة الضلوع في الاعتداء على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية الذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي لدى ليبيا جون كريستوفر ستيفنز، وثلاثة من الدبلوماسيين الأميركيين.

يشار إلى أن «أبوعياض» لا ينفي ارتباط تنظيمه «أنصار الشريعة» بتنظيم القاعدة علناً، كما لم ينف أن تنظيمه تورط في أحداث السفارة الأميركية في تونس العاصمة في منتصف سبتمبر من العام الماضي، كما تتهمه السلطات التونسية بالتورط في عمليتي اغتيال المعارضين شكري بلعيد، ومحمد براهمي. وقاتل أبوعياض في أفغانستان وأعلن ولاءه لتنظيم «القاعدة».

على صعيد آخر، أوقفت قوات الأمن التونسية عناصر سلفية متشددة كانت بصدد توزيع منشورات تحذر الأهالي في محافظة القصرين غرب البلاد من مغبة الاحتفال برأس السنة الميلادية وإعداد أي طقوس احتفالية للمناسبة.

وأفادت إذاعة «موزاييك» التونسية أن قوات من الحرس الوطني ألقت القبض على سبعة عناصر محسوبة على التيار السلفي أثناء عمليات تمشيط في المحافظة «كانوا يقومون بتوزيع منشورات تحجر على الأهالي الاحتفال برأس السنة، كما قاموا بالتنبيه على المخابز والمحلات التجارية بعدم بيع الحلويات».

وأضافت الإذاعة أن عمليات مداهمة أمنية لمنزل أحد العناصر الموقوفة كشفت عن وثائق ومنشورات مشبوهة وصور لأحد العناصر الإرهابية على هاتفه الجوال، تم اعتقاله في وقت سابق أمس.

(تونس ــــــــ أ ف ب، يو بي آي)