هاهو التحدي: كي تندمج في صورة جزء من نظام روتين حديث العهد يتعين أن تكون أنظمة بصمة تعريف الشخصية على القدر ذاته من السهولة والتعويل المماثل لرموز المرور التي يقصد منها أن تحل محلها. ولهذا السبب أقلعت أخيراً عن محاولة استخدام نظام تعريف تاتش من أبل على هاتفي «آيفون 5 اس» بعد 64 سنة من العناء والإنهاك المرعب وما يشبه التلف في خطوط ابهام يدي اليسرى.

Ad

وأنا أجد مشقة في تسجيل بصمتي على «تاتش آي دي» ويتعين علي اعادة التسجيل في كل يوم تقريباً وإلا فإن هاتفي سوف ينسى هويتي (وقد علمت من تعليقات دعم أبل أنني لست الوحيد الذي يتعرض لهذه المشاكل).

أنا أسرد كل هذا لأن تقريراً صدر أخيراً عن سام موبايل أكد أن الهاتف الذكي التالي من سامسونغ – «ذي غالاكسي اس 5»، لن يتضمن تعريفاً لبصمة الإصبع مثل «أبل» فحسب، بل انه سوف يعمل بشكل أفضل من تعريف «تاتش». ويقول «فارياب اس» من «سام موبايل» ان «أبل» و»اتش تي سي» قدمتا أجهزة بصمة أصابع في أجهزتهما ولكن ما من جهاز جوال فيهما يستخدم جهاز الإحساس بكامل طاقته أو كما تستخدم «سامسونغ» في نسختها المقبلة من «سامسونغ غالاكسي اس 5». ليس في وسعي الجدل في ذلك. وهناك المئات من أنظمة تعريف البصمات المتنافسة – سجل 670 مشاركاً 2810 أنظمة حساب في مسابقة التحقق من البصمة في هذه السنة – ونحن لا نعلم أي واحد منها تستخدمه سامسونغ.

ولكن عندما اشترت «أبل» شركة «أوثن تك» لقاء 356 مليون دولار في شهر يوليو من سنة 2012 – وهو أكثر مما دفعته في مقابل أي استحواذ منذ «ان اي اكس تي» – فإن الشركة كانت المزود رقم واحد في العالم بالنسبة الى أنظمة التحقق من البصمة، وتشمل قائمة زبائنها نوكيا و ال جي واتش بي وموتورولا وسامسونغ.

وحتى في تلك الحالة انتظرت «أبل» أكثر من سنة قبل أن تستخدم جهاز احساس بصمة في «آيفون 5 اس». ومن المحتمل أن تكون تقنية سامسونغ متقدمة على تقنية أبل، ولكن في ضوء التوقيت يبدو أنهما دخلا في لعبة سباق بينهما.

* (دي ويت - سي ان ان موني)