مرسي يطلب شهادة السيسي... ومحلب يتفقد ميناء «شرم»

نشر في 18-08-2014 | 00:06
آخر تحديث 18-08-2014 | 00:06
No Image Caption
● الأوبرا تشدو على شط «القناة» والطيب يبارك ● «الكونغرس» يخصص مليار دولار مساعدات
بعد أيام من انطلاق مسيرة العمل الجاد في مشروع قناة السويس الجديدة، تكشف الحكومة المصرية اليوم، اللثام عن التحالف الفائز بالمشروع، بينما تحشد الدولة المصرية قواها الناعمة لدعمه، في وقت أجلت محكمة الجنايات قضية التخابر المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي إلى 14 سبتمبر المقبل.

واصل رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب أمس جولاته الميدانية في مختلف المحافظات، بهدف الاطمئنان على سير العمل في مشروعات جديدة تهدف إلى تنشيط عجلة الاستثمار، بتفقد ميناء شرم الشيخ البحري، واستمع لشرح حول الميناء وقدرته الاستيعابية ومنطقة محطة ميناء يخوت عالمية، والمستهدف امتداد الرصيف بها لـ300 متر.

واطلع رئيس الوزراء على المخطط المقترح لزيادة العمق بالميناء، والمدينة السياحية المطروحة، ومنطقة التنزه، وفندق 5 نجوم، ومحطة السفن.

وطالب محلب بإزالة أية معوقات تواجه العمل في الميناء والسائحين القادمين إليها، قائلا «لازم نشوف مصلحة البلد فين ونعملها».

إلى ذلك، يترقب المصريون اليوم، إعلان اسم التحالف الفائز بإعداد المخطط العام لمشروع محور قناة السويس، والذي يضم شركات مصرية وأجنبية، حيث يقتصر مشروع شق القناة الجديدة على مساهمات شركات مصرية، بينما يعلن محلب في مدينة الإسماعيلية اليوم، اسم التحالف الفائز، وسط توقعات بأن يفوز به، التحالف الذي تشارك فيه الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة، وهو تحالف «دار الهندسة المصري- السعودي».

في غضون ذلك، توقعت مصادر اقتصادية أن تشهد عمليات شراء شهادات الاستثمار الخاصة بالمشروع إقبالاً منقطع النظير، فور فتح باب البيع كوسيلة للتمويل المتوقعة الأسبوع المقبل.

ومن جهة أخرى، تواصل الدولة المصرية حشد قواها الناعمة لدعم مشروع توسعة قناة السويس، الذي يراهن عليه نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، لانتشال الاقتصاد من عثرته، بعدما زار الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب مواقع الحفر في القناة الجديدة، أمس، قائلاً خلال جولته التفقدية، إن «المشروع يمثل تحدياً يثبت قوة وإرادة وصمود المصريين»، داعياً جموع الشعب إلى دعمه بكل السُّبل.

من جانبه، وافق وزير الثقافة جابر عصفور على قرار مجلس إدارة «دار الأوبرا» بإقامة حفلات دورية في موقع العمل بمشروع القناة تحفيزاً للعاملين، فضلاً عن حفل فني يقام بصفة شهرية تُخصص إيراداته بالكامل لمصلحة صندوق «تحيا مصر»، الذي أطلقه السيسي لدعم الاقتصاد، في حين بدأت مؤسسات حكومية وخاصة تنظيم رحلات لطلاب المدارس والجامعات والصحافيين، بهدف تقديم الدعم المعنوي للمشروع.

في سياق منفصل، تواصلت عمليات الجيش في سيناء لمطاردة عناصر مسلحة، وأكد مصدر عسكري أن حملات مداهمة لقوات الجيش في شمالي سيناء أمس الأول نجحت في قتل 3 عناصر «تكفيرية» مسلحة تنتمي إلى جماعة «أنصار بيت المقدس» جنوب الشيخ زويد، وتم ضبط 5 عناصر آخرين، بينما أحبطت قوات الجيش مفعول عبوتين ناسفتين تستخدم لاستهداف مدرعات عسكرية في شمالي سيناء.

تخابر مرسي    

قضائياً، وبينما قررت محكمة جنايات الإسكندرية تأجيل محاكمة القيادي الإخواني صبحي صالح في قضية التحريض على العنف إلى جلسة أول أكتوبر المقبل، قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، تأجيل نظر جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و35 متهماً آخرين من قيادات وأعضاء جماعة «الإخوان» لجلسة 14 سبتمبر المقبل، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية، كما قررت المحكمة رفع قرار حظر النشر في القضية.

وشهدت الجلسة حضور المتهمين جميعاً، بمن فيهم عصام العريان، بعد تماثله للشفاء، حيث سبق للمحكمة أن قررت إعفاءه من حضور الجلسات إلى حين تعافيه من مشاكل صحية، وطالبت هيئة الدفاع عن المتهمين باستدعاء الرئيس السيسي، لسماع شهادته في القضية، وتدخل محمد مرسي من داخل قفص الاتهام أثناء إثبات الدفاع لطلب استدعاء الرئيس السيسي، مشيراً إلى أن طلب الاستدعاء يأتي باعتبار أنه كان يشغل منصب رئيس المخابرات الحربية أثناء اندلاع ثورة يناير عام 2011.

وفد الكونغرس    

من جهة أخرى، بدا أن القاهرة وواشنطن في طريقهما أمس لتجاوز أزمة الجمود في علاقتيهما، بإعلان عضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى، الذي زار مصر أمس، أن الولايات المتحدة تدعم قيم حقوق الإنسان، إلا أنها ترفض التخريب والدمار، مشيراً إلى تخوف أميركا من الجماعات الإرهابية المتطرفة بالمنطقة، خصوصاً «داعش»، وبطريقة ما جماعة «الإخوان» في مصر.

وأضاف عيسى، خلال مؤتمر صحافي عقب لقاء مع السيسي في قصر «الاتحادية» الرئاسي: «نعمل على بحث تطوير التعاون خلال المرحلة المقبلة في مجال طائرات الأباتشي، والتعاون في ما يتعلق بالتدريب والمعدات»، لافتاً إلى أن العلاقات العسكرية ستتوسع، كاشفاً أن الولايات المتحدة خصصت نصف مليار دولار في الميزانية الحالية، كمساعدات عسكرية لمصر، كما سيتم تخصيص مليار دولار في موازنة العام المقبل.

وأشار عضو الكونغرس الأميركي إلى وضع الأقليات في المنطقة، في ظل تزايد خطر الأصولية الإسلامية في العراق وسورية، قائلاً إن مصر دولة يعيش فيها أكبر عدد من المسيحيين في العالم العربي، «لذا فإن الولايات المتحدة تعيد التأكيد على أهمية أن يعيشوا في حرية»، وأن أميركا «ستكون سعيدة إذا ما وجدت أن تشكيلة البرلمان المصري المقبل تضمن هذه الحقوق».

back to top