اتفقت اليابان والدول العشر الأعضاء في رابطة جنوب شرق آسيا (اسيان)، اليوم السبت، على العمل معاً من اجل ضمان حرية الطيران، في أعقاب إعلان الصين عن منطقة للدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي.

Ad

ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن بيان مشترك للقادة بختام قمة في طوكيو، أن اليابان ودول "آسيان" "ستزيد التعاون لضمان حرية التحليق وأمن الطيران المدني، في إطار احترام المبادئ العالمية التي يعترف بها القانون الدولي"، ومعايير وممارسات منظمة الطيران المدني الدولي.

ولم يحدد البيان بلداً معيناً، غير أن البعض اعتبرها إشارة ضمنية لإعلان الصين في 23 نوفمبر الماضي عن منطقة دفاع جوي فوق بحري الصين الشرقي.

من جهته، أعرب رئيس الوزراء الياباني، شينزو أبي، في حديث أمام قادة دول "آسيان"، عن قلقه إزاء "خطوات أحادية ترمي إلى تغيير الوضع القائم، ووضع قيود على قانون الطيران الدولي المبني على حرية التحليق".

ونقل نائب كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، كاتسونوبو كاتو، عن آبي قوله إن الدول التي لديها خلافات في بحر الصين الشرقي، يجب ألا تتخذ خطوات أحادية، انطلاقاً من واجبها في الدفاع عن حرية التحليق وحكم القانون".

وأعرب آبي عن أمله بأن تتوصل الدول المتنازعة إلى قواعد سلوك فعالة، تكون ملزمة قانونياً في البحر، وتشمل المناطق المتنازع عليها.

ورحبت اليابان بالاستشارات الرسمية المتعلقة بقواعد مماثلة والتي انطلقت في سبتمبر الماضي، بين الصين ودول آسيان.

وتعهد آبي بتقديم اليابان تريليوني ين (نحو 19 مليار دولار) للمساعدة في التنمية على مدى 5 سنوات، بغية دعم إنشاء "مجتمع آسيان الاقتصادي" بحلول العام 2015.

من جهتهم، رحب قادة دول آسيان بسياسة آبي التي تجعل اليابان مساهماً نشطاً في تحيقيق السلام، مؤكدين تطلعهم لجهود اليابان في المساهمة بشكل بناء في السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.

يذكر أن القمة بين اليابان ودول آسيان التي تشمل بروناي وكمبوديا وإندونيسيا، ولاوس، وماليزيا، وميانمار، والفلبين، وسينغافورة، وتايلاند، وفيتنام، هي الأولى من نوعها التي تجري في طوكيو منذ العام 2003.