فقدت جماعة الإخوان المسلمين قدرتها على الحشد الميداني خلال الأيام الماضية، وأصيبت بحالة من الشلل، بعدما تلقت ضربات استباقية موجعة من قبل قوات الأمن المصرية، بينما وصل التقلص الملحوظ للتظاهرات والمسيرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي إلى حد الغياب عن جلسات محاكمة الأخير في قضية قتل متظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي، التي تعقد في أكاديمية الشرطة شرق القاهرة.
ومازال تحالف دعم الشرعية الإخواني متعلقا بأمل بقاء أنصار الجماعة في الشارع، رغم إعلانه "أيام التصعيد الثوري"، بالتزامن مع ذكرى الـ18 يوما التي شهدتها ثورة 25 يناير 2011، حيث تقلصت مسيرات التظاهر الإخوانية واختفت في غالبية المناطق.ورغم دعوات الاحتشاد اليوم، ضمن "أسبوع الشعب يكمل ثورته"، عكست صفحات نشطاء بارزين من الجماعة على موقع "فيسبوك" حالة الركود الميداني التي يعيشها الصف الإخواني، حيث جاءت معظم تدويناتهم على مدار اليومين الماضيين لتلخص فشل الجماعة في تحقيق أهدافها المعلنة من تظاهرات ذكرى "25 يناير".وقال عضو اللجنة الإعلامية للجماعة أسامة أبوالمجد إن "هناك حالة من الغضب العارم تسيطر على الصف الإخواني منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة في 14 أغسطس الماضي، ما يمنعهم من الامتثال لأوامر القيادات حالياً، إضافة إلى فقدانهم الثقة بالوعود التي يقطعها تحالف الشرعية على نفسه والمسيطر عليه أصحاب الشعر الأبيض".وذكر القيادي في تحالف دعم الشرعية محمد أبوسمرة ان "الشعور بالظلم سيطر على عدد كبير من أنصار مرسي، ولم يعد لدينا شيء نفعله"، مضيفا: "نعيش حالة إحباط، والإسلاميون للمرة الأولى يواجهون رفض المجتمع وليس السلطة، وعموم المصريين راضين تماما عن الحاكم العسكري في تلك المرحلة".
دوليات
«الشلل» يصيب الإخوان بالإحباط
07-02-2014