العراق: سلسلة تفجيرات تضرب بغداد لليوم الثاني

نشر في 07-02-2014
آخر تحديث 07-02-2014 | 00:01
No Image Caption
نواب أميركيون يحملون المالكي مسؤولية العنف لبطئه في المصالحة
بعد يوم واحد من سلسلة هجمات ضربت العاصمة العراقية (بغداد) مستهدفة وزارة الخارجية والمنطقة الخضراء، أسفرت عن مقتل 33 شخصا، قتل أمس خمسة أشخاص وأصيب العشرات في انفجار 6 سيارات مفخخة في مناطق متفرقة في بغداد، بينما أحبطت السلطات العراقية عملية هروب جماعي من سجن بادوش في الموصل شمال العراق بعد مواجهات مساء أمس الأول.

ووقعت التفجيرات بصورة متزامنة خلال ساعة واحدة مستهدفة أسواقا وتجمعات.

وقال مصدر أمني: استهدفت أربعة تفجيرات مناطق أغلبية سكانها من الشيعة، بينما وقع تفجيران في مناطق تجارية وسط بغداد.

من جهة أخرى، أعلنت السلطات العراقية إحباط هجوم نفذته مجاميع إرهابية لاقتحام سجن بادوش في الموصل مركز محافظة نينوى، سبقه قصف السجن بقذائف هاون، وبعدها أحداث شغب داخله أسفرت عن مقتل حارس وإصابة 14 آخرين.

وأكدت وزارة العدل قي بيان أن "أعمال الشغب في داخل السجن تزامنت مع مواجهات مسلحة تمكنت خلالها القوات الأمنية المكلفة بحماية أسوار السجن من صد المهاجمين، وإيقاع خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين".

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة حيدر السعدي، إن "وزير العدل حسن الشمري أشرف على إدارة العملية الأمنية في سجن بادوش، والتواصل عبر الهاتف مع إدارة السجن وقيادات القوات الأمنية في المحافظة، بهدف وصول التعزيزات في الوقت المناسب، والحيلولة دون هروب أي من السجناء".

وأقر متحدث باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) فشل محاولة الهروب في تغريدات على حسابه على "توتير".

وقال: "لم يتمكن أحد من الأسرى من الهروب، قدر الله أن تتعطل الجرافة المصفحة قبل أن تهدم آخر جدار للسجن".

إلى ذلك، حمل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأميركي أيد رويس أمس الأول، بعنف على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بسبب البطء في المصالحة السياسية وعلاقاته مع إيران، معتبراً أن ذلك يغذي موجة التفجيرات الانتحارية في البلاد.

وقال رويس إن مسلحي "داعش" يشنون حالياً أربعين هجوماً في المعدل شهرياً في أسوأ موجة عنف يشهدها العراق منذ انسحاب القوات الأميركية في 2011، مؤكداً "بصفته رئيس دولة يجب أن يتحرك المالكي لنقل العراق إلى مرحلة ما بعد الطائفية، مع أنه قد لا يكون قادراً على القيام بذلك".

وأضاف أن الناشطين يستفيدون من "استبعاد" السّنة من الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة والتي تقيم علاقات وثيقة مع قادة إيران الشيعة، مبيناً أن تنظيم "القاعدة أصبح بارعاً جداً في استغلال الانقسام الطائفي وتمسك المالكي بالسلطة عزز موقفهم".

back to top