الحداد يعرض مونودراما «شاعر الكرنك» في الملتقى الثقافي

نشر في 15-01-2014
آخر تحديث 15-01-2014 | 00:01
No Image Caption
أكد الفنان عبدالعزيز الحداد أن المونودراما قضية شخص واحد قادر على تفعيل عمله في أي وقت وفي أي مكان، موضحاً أن الأعمال التي تندرج تحت هذا الفن تحتاج إلى قدر متبادل من الثقة بين الفنان والمتلقي.
نظّم الملتقى الثقافي في جلسته أمس الأول عرضاً لمسرحية المونودراما «شاعر الكرنك» من بطولة وإخراج وتمثيل الفنان عبدالعزيز الحداد، وسط تفاعل واضح من قبل الحضور في منزل الزميل الروائي طالب الرفاعي.

في البداية، رحّب الرفاعي بالحضور وبالفنان الحداد مقدماً التبريكات بمناسبة فوز عدد من الكُتّاب بجائزة الدولة التشجيعية والتقديرية، مؤكداً أن هؤلاء الكُتاب والمؤلفين يقدمون وجهاً مشرقاً للثقافة والإبداع، ليس في الكويت فقط بل حتى في العالم العربي، كما هنأ الرفاعي وصول رواية الأستاذ الكبير إسماعيل فهد إسماعيل «في حضرة العنقاء والخل الوفي» إلى لائحة البوكر القائمة الطويلة. وأضاف: «اعتدنا أن يكون الملتقى الثقافي مساء الأحد، ولكن الظرف الذي حال دون ذلك كان بسبب منارة الأستاذ عبدالعزيز حسين التي أقيمت في نفس اليوم، والحقيقة أنا أرى أن الحسين أحد أهم أعمدة التنوير في الكويت الحديثة، إن لم يكن الأهم على الإطلاق، وهو رجل مختلف عن مجايليه، وأميز ما يميز عبدالعزيز حسين أنه رجل مبادرة أينما تضعه يأت بمبادرة، ليس على مستوى الكويت والخليج والوطن العربي، بل حتى على مستوى العالم.

أعقبه حديث الكاتب عبدالوهاب سليمان، الذي قدم نبذة مختصرة عن الفنان عبدالعزيز الحداد، وأوضح أن مسرحية «شاعر الكرنك» تتحدث عن الشاعر المصري الراحل أحمد فتحي مؤلف قصيدة الكرنك التي غناها الفنان محمد عبدالوهاب، وقصيدة «قصة الأمس» التي قامت بغنائها أم كلثوم.

مسرح الحجرة

من جانبه، أكد الناقد عبدالمحسن الشمري أن الفنان عبدالعزيز الحداد هو من يسعى إلى الجماهير ويبحث عنهم في كل مكان، فقد سبق أن شاهد الشمري بعض المسرحيات للحداد في إحدى قاعات الشيراتون وفي كليات الجامعة وفي رابطة الأدباء وفي أماكن عديدة.

 وأضاف: الحداد لديه هم وهاجس أن يقدم العمل إلى الجماهير، وهذا الأمر لا يملكه أي فنان آخر. أعتقد أن الروائي طالب الرفاعي والفنان عبدالعزيز الحداد يدشنان ما يُسمى بـ»مسرح الحجرة»، ونحن في الكويت نحتاج إلى هذا النوع من المسارح، بحيث يتم تقديم عرض مسرحي أو موسيقي في مثل هذا النوع من الأماكن، ويتم اختيار مجموعة من الفنانين، أتمنى أن هذه البادرة التي بدأها الرفاعي والحداد تُدعم في المستقبل.

شخص واحد

أما بالنسبة للفنان عبدالعزيز الحداد فقد أكد أن المونودراما قضية شخص واحد قادر على تفعيل عمله في أي وقت وفي أي مكان، مشيراً إلى أن الأعمال المونودورامية لا تموت، وأضاف: «أملك حتى الآن 6 أعمال مونودرامية احترافية، سواء على مستوى العالم أو مستوى الوطن العربي، بحيث قدمت العديد من الأعمال المونودرامية في أميركا وايطاليا وتايلند وعدد من الدول الأخرى، ففي كل مكان أرحل إليه أحاول أن أقدم هذه الأعمال للجماهير، ومسرحية «شاعر الكرنك» ستعاد وتُكرر أكثر من مرة.

وأضاف: الأعمال المونودرامية تحتاج إلى مواجهة وتحد وانتقال مشاعر من شخص إلى آخر، وتحتاج هذه الأعمال إلى ثقة متبادلة بين الممثل والمتلقي، وأعتقد أن الأنسب لهذا العمل أن أرحل به إلى كل مكان، وتوثيق العمل لا يحتاج إلى أشياء صعبة ومستحيلة، فالصحافة موجودة والقنوات الناقلة أيضاً موجودة لنقله، حتى في مواقع التواصل الاجتماعي من الممكن أن يتم توثيق هذا العمل، سواء على اليوتيوب أو أي مواقع أخرى.

وتابع: للأسف تم رفض هذا العمل من قبل الرقابة سابقاً ولا أستطيع أن ألوم الرقيب، لأنه فنياً لا يستطيع أن ينظر إلى المونودراما بالشكل الصحيح.

وأضاف: «لستُ بحاجة إلى دعم، ومن يرد أن يدعم الحداد فعليه أن يقدمه من دون أن أطلب منه، فأنا في النهاية أقدم الأعمال باسم الكويت، وإذا لم يكن هناك دعم فلن أقف عن عرض الأعمال المسرحية المونودرامية للجماهير، سواء في الكويت أو الكويت خارجها».

«قوطي قاز»

وتعليقاً على سؤال الروائي طالب الرفاعي الذي يتعلق بمسرحية عن «فهد العسكر» أشار الحداد إلى حجم المعاناة الكبيرة التي تعرض لها وهو يقوم بكتابة نص مسرحي عن هذا الشاعر الكبير، وقال: سأبدأ المسرحية بحرق شعر فهد العسكر على المسرح، ومن ثم أقرأ ما لم يحرق منه، وهذا هو الموجود لدينا الآن، لذلك أطلقت على المسرحية اسم «قوطي قاز».

back to top