تونس: جمعة يرفض استقالة وزيرة اتهمت بالتطبيع
506 ملايين دولار من «صندوق النقد»
أعلنت وزيرة السياحة التونسية آمال كربول أمس أن رئيس الحكومة الجديدة مهدي جمعة رفض استقالة تقدمت بها أمس الأول على خلفية انتقادات بسبب مشاركتها في برامج تعليمية خلال زيارة إلى الأراضي الفلسطينية حملتها إلى إسرائيل.وصرحت كربول: "جمعة يساندني لأني لم أُخفِ شيئاً من تاريخي المهني". وأوضحت أنها سافرت عام 2006 من مطار فرانكفورت بألمانيا إلى مطار تل أبيب بإسرائيل على أن تتوجه منه إلى الأراضي الفلسطينية ضمن برنامج تموله الأمم المتحدة لتدريب الشبان الفلسطينيين، إلا أنها تعرضت في المطار الإسرائيلي إلى مضايقات استمرت ست ساعات، واضطرت أن تبقى يوماً واحداً في إسرائيل.
على صعيد آخر، أعلن صندوق النقد الدولي أمس الأول أنه منح تونس قرضاً بقيمة 506 ملايين دولار بعد أشهر من التأخير بسبب الاضطرابات السياسية في البلاد.وأعلنت إدارة الصندوق في بيان مقتضب أنها "أعطت موافقتها لتحويل الأموال في إطار خطة مساعدة تصل إلى 1.7 مليار دولار وافق عليها الصندوق في يونيو من أجل مرافقة العملية الانتقالية السياسية في تونس". وكان جمعة ناشد المجتمع الدولي والمؤسسات المالية الثلاثاء الماضي مساعدة تونس مالياً ودعم اقتصادها الهش خلال استعدادها للمرحلة الأخيرة من الانتقال الديمقراطي.في غضون ذلك، أشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بتنصيب حكومة غير حزبية في تونس، لكنه دعا إلى تنظيم انتخابات سريعاً.وأثنى كيري على الدستور الجديد "الديمقراطي الذي يكرس حقوق الإنسان الكونية للتونسيين كافة"، ورأى في ذلك "معالم تاريخية في عملية الانتقال الديمقراطي في تونس"، مشدداً على أن "العملية الانتقالية في تونس لم تنتهِ على الرغم من الخطوات المهمة التي اتخذت".