تحديث| فرنسا تدين مقتل 14 عسكريا تونسياً
تحديث
دانت فرنسا هنا اليوم الهجوم الذي استهدف جنودا تابعين للجيش التونسي بمنطقة جبل (الشعانبي) جنوب غربي تونس الليلة الماضية واسفر عن مقتل 14 فردا منهم.وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان مقتضب عن تعازيها لعائلات الضحايا وتضامنها مع تونس في "حربها ضد الارهاب".وكانت مصادر عسكرية تونسية اعلنت عن مقتل 14 عسكريا واصابة 20 آخرين جراء الهجوم المسلح الذي شهدته منطقة جبل (الشعانبي) بمحافظة (القصرين) المتاخمة للحدود الجزائرية جنوب غربي البلاد.وأعلنت الرئاسة التونسية الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام بداية من اليوم مع تنكيس الاعلام على مؤسسات الدولة اثر هجوم جبل (الشعانبي).------------------------------------أعلنت مصادر بوزارة الدفاع التونسية أن عدد الجنود الذين سقطوا في مواجهات مع عناصر ارهابية ليل الأربعاء بجبل الشعانبي ارتفع إلى 14 قتيلاً إلى جانب 20 جريحاً، وهي أرفع حصيلة للجيش منذ عقود طويلة.وأعلنت الرئاسة التونسية اليوم الخميس الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام بدءاً من اليوم مع تنكيس الأعلام على مؤسسات الدولة.ونقلت وسائل إعلام محلية صباح اليوم عن المكلف بالإعلام بالوزارة رشيد بوحولة قوله إن عدد الجنود الذين استشهدوا اثر هجوم لعناصر إرهابية بالمنطقة العسكرية المغلقة في الشعانبي ارتفع إلى 14 وأن العدد ما زال مرشحاً للارتفاع.وسقط خلال الهجوم 20 جريحاً إصاباتهم متفاوتة الخطورة، بحسب نفس المصدر وحتى الساعات الأولى من فجر الخميس كانت الحصيلة الرسمية المعلن عنها في حدود 4 قتلى وعدد غير محدد من الجرحى. لكن حصول الاشتباكات في عمق جبل الشعانبي المترامي الأطراف غرب تونس بولاية القصرين على مقربة من الحدود الجزائرية حال دون انتشال أغلب الضحايا في البداية أو معرفة عددهم على وجه الدقة.وتعد حصيلة القتلى الأرفع في صفوف الجيش منذ "حرب الجلاء" عام 1962 لطرد القوات الفرنسية من مدينة بنزرت آخر معقل للجيش الفرنسي بتونس بعد ثماني سنوات من نيل الاستقلال آنذاك.وشن الإرهابيون عند موعد الإفطار أمس الاربعاء هجومهم باستعمال أسلحة نوعية مثل قاذفات الآر بي جي وأسلحة رشاشة بحسب المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع، وحتى الآن تم الإعلان عن مقتل عنصر إرهابي واحد فقط خلال تبادل إطلاق النار.وكان هجوم مماثل وقع في شهر رمضان الماضي عندما باغتت مجموعة مسلحة دورية عسكرية خلال موعد الإفطار وأجهزت على تسعة جنود وذبحت عدداً منهم، ويعد الشعانبي البؤرة الرئيسية للجماعات الإرهابية بتونس حيث ترابط قوات عسكرية منذ أكثر من عام لتعقب الجماعات المسلحة ومنعها من التسلل إلى داخل المدن.لكن مع ذلك نجحت مجموعة مسلحة في 28 مايو الماضي من التسلل إلى المنطقة السكنية بمدينة القصرين والهجوم على مقر سكن وزير الداخلية لطفي بن جدو والذي أوقع أربعة قتلى في صفوف الأمن.وقبل هجوم الأمس قتل حوالي 50 من عناصر الأمن والجيش منذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس السابق زين العابدين ين علي، في هجمات نسبتها السلطات إلى جماعات تكفيرية.وتعتمد الجماعات المسلحة ذات التدريب العالي والمتحصنة داخل الشعانبي ومرتفعات أخرى شمال غرب البلاد على طول الحدود مع الجزائر، على زراعة الألغام والهجمات المباغتة ونصب الكمائن.وكان وزير الداخلية أشار في وقت سابق إلى وجود تهديدات إرهابية فعلية خلال شهر رمضان وبمناسبة الانتخابات المقررة بداية من شهر اكتوبر.