ذكرت المعارضة السورية أمس ان حوالي 33 شخصا قتلوا وجرح العشرات جراء القاء طيران قوات نظام الرئيس بشار الأسد البراميل المتفجرة على مناطق مختلفة في حلب شمالي البلاد.

Ad

وقال المرصد السوري في بيان ان الطيران المروحي لقوات النظام القى البراميل المتفجرة على مناطق في حي "طريق الباب" ومخيم "حندرات" مما ادى إلى مقتل 20 شخصا بينهم طفل وجرح العشرات، وأضاف أن الطيران الحربي قصف كذلك حي الميسر وبلدة بيلنون في ريف حلب مما ادى إلى سقوط جرحى ووقوع أضرار مادية.

وأوضح المرصد: "استشهد عشرون شخصا بينهم طفلان وسيدة وفتى وناشط اعلامي جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على سوق خضار ومحيط مشفى في حي طريق الباب في مدينة حلب". واضاف ان "القصف اسفر عن اضرار مادية بالمشفى ودمار في سوق الخضار، والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى".

ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية القصف بـ"المجزرة"، مشيرة الى أن "الغارات استهدفت سوق الخضار والمواد الاستهلاكية المكتظ بالأهالي"، مما يفسر وقوع عدد كبير من القتلى. واشارت الى "دمار كبير في مبان عدة وانهيار واحد منها".

وتنفذ قوات النظام حملة قصف جوي منذ 15 ديسمبر على مدينة حلب وريفها تستخدم فيها الطيران الحربي والطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، وقد حصد اكثر من 400 قتيل، بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان تعود الى الاربعاء الماضي.

«النصرة» و«داعش»

الى ذلك، ساد توتر بين "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في الرقة. واعلنت "النصرة" الفرع السوري لتنظيم "القاعدة" في بيان أمس الأول أن أحد "أمرائها" المدعو "أبو سعد الحضرمي اختُطِف غدراً في الرقة بعد أن قام بتسليم سلاحه لتنظيم الدولة الإسلامية"، واصفة التنظيم بأنه تمادى وماطل في فك أسر الحضرمي. وطالبت "النصرة" من جميع الفصائل العسكرية والفعاليات وشيوخ القبائل بـ"العمل على حقن الدماء المسلمة قبل أن تتخذ قيادة الجبهة أي قرار".

المعضمية

في غضون افادت وسائل إعلامية موالية لنظام الرئيس بشار الأسد أمس عن استسلام 11 قيادياً من مسلحي المعارضة للجيش السوري في معضمية الشام. وجاء ذلك بعد أيام من التوصل الى اتفاق هدنة أوقف بموجبه إطلاق النار بين الطرفين، كما رفع علم الدولة خلال حكم "البعث"، الذي ترفضه المعارضة، مقابل ادخال بعض المواد الغذائية الى المدينة المحاصرة منذ عام على ان يتوسع الامر بعد ذلك الى تسليم المعارضة سلاحها الثقيل الى الجيش الموالي للاسد. وخرقت الهدنة أمس ولم يتضح اذا ما تم ادخال مواد غذائية الى المدينة.

الزعبي

سياسياً، اعتبر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أمس خلال مؤتمر في دمشق أنه "اذا ذهب الوفد السوري الى مؤتمر جنيف سيعود منتصرا ولا نقول متعادلاً او رابحاً"، مضيفا ان "اي عملية سياسية مهما كانت الضغوطات سنكون منتصرين".

واشار الى ان الوفد لن يقبل "ان يكون هناك حوار فيه طرح ممرر من الولايات المتحدة او تركيا او قطر او السعودية"، لافتا الى ان "العدو حاليا يفرغ كل اسلحته دفعة واحدة في هذا الوقت وهذا دليل على ان النصر اصبح قريبا".

كيلو  

في المقابل، اعتبر عضو الائتلاف الوطني السوري ميشال كيلو أن "اميركا بعد مصر شطبت المشرق العربي كله". ورأى في حديث تلفزيوني مساء أمس الأول ان "الزمن العربي أفل الى حد كبير واميركا اذا ارادت ان توزع ادوارا جديدة فهذا يعني اننا سندخل مرحلة ستطوي الزمن العربي"، معتبراً أن "أميركا صفّت حساباتها في المنطقة عبر دماء السوريين، وستقوم بتصفية حساباتها الإقليمية عبر دماء غيرهم".

«الكيماوي»

في سياق منفصل، قال رئيس ادارة نزع السلاح بوزارة الخارجية الروسية ميخائيل اوليانوف أمس الأول إن المواد السامة القاتلة التي يتعين نقلها من سورية بحلول 31 ديسمبر بموجب محاولة دولية للتخلص من الترسانة الكيماوية السورية لم تسلم بعد الى ميناء اللاذقية لشحنها على سفن.

واشار اوليانوف الى أنه لن يتم الوفاء بهذا الموعد النهائي لأن المواد السامة التي يمكن استخدامها في صنع غازي السارين وفي اكس وعناصر اخرى يجري تعبئتها ومازالت تواجه رحلة يحتمل ان تكون محفوفة بالمخاطر الى ميناء اللاذقية.

الأسد يراسل البابا

بعث الرئيس السوري بشار الأسد أمس رسالة الى البابا فرنسيس عبر وفد من الحكومة السورية الموالية للنظام استقبله في روما المونسنيور بيترو بارولين، الرجل الثاني في حاضرة الفاتيكان، حسبما أفاد بيان للفاتيكان.

عباس يطالب بمساعدات

لـ«اليرموك» بعد وفاة 5 جوعاً

طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس السلطات السورية بتسهيل دخول المواد الاغاثية والتموينية الى مخيم اليرموك في سورية لإغاثة سكانه الذين يتعرضون لظروف معيشية صعبة.

 وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان عباس طلب من سفير فلسطين لدى سورية والجهات المسوؤلة تسهيل دخول المساعدات بشكل فوري الى المخيم. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد أمس بأن خمسة اشخاص توفوا جوعا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.

وقال المرصد في بيان إن "خمسة مواطنين استشهدوا بينهم مسن وآخر من ذوي الاحتياجات الخاصة ومواطنة، جراء نقص الأغذية والعلاج اللازم نتيجة الحصار المفروض منذ سنة من قبل القوات النظامية على مخيم اليرموك".