تأهل فريقا العربي والقادسية إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد للكرة الطائرة، بعد فوز الأول على الساحل 3-صفر، والثاني على الكويت 3-1، في مباراتي نصف نهائي البطولة أمس الأول.

Ad

"ختامها مسك" هذا القول ينطبق على المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد للكرة الطائرة، التي ضرب فيها فريق النادي العربي موعداً صعباً مع غريمه التقليدي القادسية الثلاثاء المقبل، بعدما أطاح الأخضر منافسه الساحل بثلاثية نظيفة (26-24، 25-20، 25-22)، بينما أقصى القادسية نظيره الكويت من سباق البطولة بتغلبه عليه بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد (25-17، 22-25، 25-17، 33-31) وذلك في مباراتي الدور نصف النهائي اللتين جرتا أمس الأول على صالة يوسف شاهين بنادي كاظمة، ليلعب الخاسران الساحل والكويت على المركز الثالث والرابع.

الإحساس بالخطر

لم ترتق مباراة العربي والساحل إلى المستوى المنتظر، بعدما ظهر الأخضر بمستوى غير مقنع لبطل الدوري الممتاز والباحث عن الثنائية هذا الموسم، حيث تعامل لاعبوه مع مجريات المباراة بالقطعة، لا بمستواهم الحقيقي، فكانوا ينتفضون عند الإحساس بالخطر ويفرضون سيطرتهم على اللقاء، ويتراخون عند توسيع الفارق، واستمر هذا الأداء من البداية إلى النهاية، دون أن يتمكن الساحل من استغلال فرص التراخي الكثيرة لحسم المباراة.

وشكل لاعبو الساحل منذ بداية اللقاء خطورة حقيقية على ملعب العربي بأداء جيد، خصوصاً في الشوط الأول الذي تميز فيه عبدالله مطر والتونسي وليد عباس بضربات ساحقة قوية من على طرفي الشبكة، وعبدالعزيز دشتي من منتصفها، واستغلوا ضعف حوائط صد العرباوية وسوء الدفاع واستقبال الكرة الأولى، لكن خبرة لاعبي الأخضر مكنتهم من حسم الشوط في النهاية لمصلحتهم.

ومع بداية الشوط الثاني، أحس لاعبو العربي بالخطر، فتناوب عبدالرحمن العتيبي وعبدالله جاسم على الضرب الساحق من الخطين الأمامي والخلفي، بعدما ظهر المحترف البرازيلي برونو في غير يومه، ونجح مدربهم البرازيلي أنطونيو في تصحيح مسار الدفاع ولو بشكل طفيف مكّن فريقه من الفوز بالشوطين الثاني والثالث بالخبرة والتعامل بحرفية مع مجريات اللقاء.

القادسية والكويت

وفي اللقاء الثاني الذي استحق أن يكون الأفضل، بعد أن قدم الفريقان أداء مميزاً، فإن الأفضلية دنت من الأصفر بشكل طفيف من البداية بفضل الهجوم المنظم والدفاع الجيد، سواء من حوائط الصد القوية أو المنطقة الخلفية، كما تألق المحترف الفرنسي أكزافير وبدر جوهر في الضرب الساحق على طرفي الشبكة، وعامر السليم في الضرب السريع من منتصف الشبكة، في المقابل لم يكن الكويت صيداً سهلاً، وقدم لاعبوه أداء جيداً وكانوا الأفضل في بعض الأوقات بفضل ضربات الأميركي ديفيد ماكنزي والمتألق يعقوب عدنان من الخط الأمامي، لكن كثرة الأخطاء الشخصية وتواضع مستوى الدفاع منحا الأصفر الفوز والصعود إلى المباراة النهائية.