ذكر الرئيس التنفيذي في الشركة الكويتية لنفط الخليج علي الشمري أن قيمة المشاريع المتوقع تنفيذها مع شركة أرامكو الخليج الممثلة للجانب السعودي، في منطقة الوفرة، تصل إلى 4.4 مليار دولار في 5 سنوات، مشيرا الى انه تم توقيع اتفاقية الخطة الخمسية بين الجانبين الكويتي والسعودي في 5 ديسمبر 2013.

Ad

وقال الشمري، في تصريح على هامش مؤتمر السلامة التاسع للمقاولين الذي نظمته عمليات الوفرة المشتركة التابعة لشركة نفط الخليج، ان الشركة تعمل مع الشريك السعودي ممثلاً في «شيفرون السعودية» على إنجاز الاتفاقية الجديدة التي تحكم العلاقة المشتركة بين الجانبين في منطقة الوفرة نظراً لقدم الاتفاقيات الحالية منذ 1956 ولم يتم تحديثها حتى اليوم لمواكبة المستجدات.

واوضح أن الاتفاقية سيتم انجازها في أبريل المقبل، مؤكداً أن هناك عملا مضنيا لانجازها نظراً لوجود قوانين وحاجتها إلى توافق وزارتي النفط والخارجية عليها.

وكشف أنه تم إنجاز أول مرحلة من الاتفاقية الخاصة بمشروع انتاج النفط الثقيل لمرونة العمليات، موضحا أنه تم توقيع اتفاقية خلال الأسبوع الماضي مع شركة شيفرون العربية السعودية في المنطقة البرية بالوفرة بهدف تعزيز الشراكة بين الجانبين في المجال التكنولوجي المستخدم في منطقة عمليات الوفرة.

وقال إنه بناء على تلك الاتفاقية سيتم استغلال أحدث النظم التكنولوجية العالمية بما يعود بالنفع على الجانبين.

تكنولوجيا حديثة

واشار الى ان انجاز تلك الاتفاقية سيعود بالنفع على المشاريع المشتركة وسيفتح المجال أمام الدولتين لجلب أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في صناعة النفط والغاز مما يسهم في خطط الانتاج والتشغيل الفني للمنطقة وتطوير العنصر البشري.

وقال إن هناك استفادة من خبرات شركة الاستكشافات الخارجية (كوفبيك) في شراكتها مع شيفرون في استراليا، وبالتالي سيتم نقل الاتفاقية بكل الخبرات الموجودة لديها في تطوير التكنولوجيا المعمول بها.

وأضاف الشمري ان هناك طموحات كبيرة تعمل الشركة على تنفيذها على أرض الواقع، مبيناً أن مشروع انتاج النفط الثقيل يتطلب تكنولوجيا عالية نظراً لأن معالجة الانتاج في تلك المنطقة متواضعة تكنولوجياً، إلا أن التعاون مع الشريك السعودي سيعزز من الانتاج من خلال تطوير التكنولوجيا المستخدمة.

واستدرك بالقول ان هناك خاصية في منطقة الوفرة تتمثل في أن النفط الثقيل موجود في مكامن هيروكربونية وهي غير موجودة في العالم وتحتاج إلى تكنولوجيا توليد البخار لإنتاجه من المكامن الكربونية الموجودة.

وأشار إلى أن هناك ضرورة للتفاهم مع شركة شيفرون بخصوص استخدام التقنيات الحديثة المستخدمة في هذا المجال.

النفط الثقيل

وكشف أن المرحلة المقبلة ستشمل حقولا تضم 288 بئرا منتجة وآبار حقن بحدود 133 بئرا وآبار مراقبة بنحو 67 بئر و5 آبار تصريف مياه، مبيناً أن الطاقة الكهربائية اللازمة للتشغيل تبلغ نحو 100 ميجاوات لتشغيل مولدات البخار بكلفة 5 مليارات دولار.

وقال إنه من المتوقع انتاج 80 ألف برميل يومياً في 2022، مبينا «اننا اليوم ننتج 200 ألف برميل موزعة على 70 ألف نفط ثقيل و130 ألف نفط خفيف وحصة الكويت منها 100 ألف برميل يومي».

وأوضح أن النفط الثقيل في تراجع وأغلب كميات الوفرة من المكامن عبارة عن نفط ثقيل ولدينا أكثر من 25 مليار برميل متواجدة في مكامن الأيوسين، وكل ما تم إنتاجه حتى الآن لا يتعدى 10 في المئة.

وأكد أن استخدام الطرق التقليدية لم تمكن الشركة إلا من انتاج 10 في المئة فقط، ولاستكمال انتاج 50 ألف و60 ألف برميل نحتاج لمثل هذا المشروع.

استغلال الغاز المركزي

وبين أنه تم إنجاز التجربة الأولية الخاصة بالمشروع وقرار الاستثمار النهائي في الربع الأول من 2016. وفيما يتعلق بمشروع استغلال الغاز المركزي، بين الشمري أن الشركة بدأت في المشروع عام 2006 لاستغلال كامل الغاز المنتج والمعالج في منطقة عمليات الوفرة المشتركة لمعالجة غاز الوقود الجاف وهذا المشروع يقدم فائدة مزدوجة للحد من حرق الغاز وانبعاثات أكاسيد الكبريت من جانب توفير غاز الوقود المستخدم في العمليات وتخفيف حرق الغاز مع إمكانية أن يكون إنتاج البخار في المرحلة الأولى بحيث يستخدم جزء منه في المرحلة الأولى، إلا أن انتاج النفط الثقيل سيحتاج إلى كميات كبيرة، وسيوفر العام الأول من المشروع الغاز المركزي.

وأوضح الشمري أن الميزانية المقدرة للمشروع ستكون أكثر من مليار دولار، لافتاً الى أن القرار بتنفيذ المشروع سيكون في أغسطس من العام الجاري.

وقال إن المشروع الثالث عبارة عن إدارة مياه الخزان بكلفة إجمالية قدرها 75 مليون دينار لتصفية المياه من الآبار النفطية طبقاً لمواصفات الهيئة العام للبيئة حيث أنه بحلول 2022 قد يصل معدل إنتاج مياه الآبار إلى مليوني برميل يومياً.

وأشار إلى أن كمية المياه المصاحبة لإنتاج النفط كبيرة جداً مما أوجب التفكير في المشروع ومن ثم تنفيذه.

تدريب المهندسين

وقال إنه من المتوقع إرسال 40 مهندسا من الشركة خارج الكويت للتدريب على أحدث التقنيات في مصانع شيفرون المنتشرة عالمياً، مضيفاً أن الشركة في طور تحديث مبنى تجميع المركز الرئيسي في الوفرة بالتعاون مع شركة «اس. كيه» الكورية الجنوبية لتحديثه بقيمة 50 مليون دينار على أن يبدأ العمل في الربع الثاني من 2014، ويكون الانتهاء في الربع الثاني في 2017. وأشار إلى أن التحديث سيكون وفقاً لمتطلبات السلامة العالمية وأيضاً للإنتاج التجاري مستقبلاً.

وحول الملاحظات المتكررة من ديوان المحاسبة بشأن هجرة النفوط ، بين أن هناك لجنة برئاسة نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والإدارية الشيخ علي الصباح لدراسة ملاحظات الديوان والجهات الرقابية. وهناك اجتماع أسبوعي لدراسة كافة ملاحظات التدقيق لوضع الحلول لتلك الملاحظات.

وحول وجود خلافات في مناطق العمليات المشتركة في منطقة الخفجي، أكد أن هناك خلافاً صحياً بين الجانبين، موضحاً أن اللجنة العليا التنفيذية للعمليات المشتركة ستعقد اجتماعاً في مارس المقبل وذلك لحل الخلافات الإدارية بين الجانبين.

نقل الغاز

وحول مشروع نقل حصة الكويت من الغاز والغاز المسال المنتج في عمليات الخفجي المشتركة قال الشمري ان هناك مشروعا قيد التنفيذ EPC خاصا بالشركة الكويتية لنفط الخليج حيث انها تتحمل كافة تكاليفه لافتاً الى أن المشروع يقوم على تمديد خط أنبوب 12 بوصة بري وبحري من عمليات الخفجي المشتركة إلى دولة الكويت بطول 106 كيلو متر وذلك لنقل حصة الكويت من الغاز والغاز المسال المنتج في عمليات الخفجي المشتركة والذي يقدر بـ40 مليون قدم غاز مكعبة يومياً وحوالي 4700 برميل من الغاز المسال يومياً ويعتبر المشروع الأول من نوعه لجلب حصة دولة الكويت من أراضي المملكة العربية السعودية عبر الحدود البرية ويهدف المشروع الى تقليل نسبة حرق الغاز مما يساهم في المحافظة على البيئة والحد من الهدر وإحراق الغاز والاستفادة منه بما يوفر عوائد مادية ويساهم المشروع كذلك بتوفير مصدر الغاز لدعم جزء من احتياج دولة الكويت من الغاز والطاقة الكهربائية.

وبين أن هناك مشروعا لنقل حصة الكويت من الغاز والغاز المسال المنتج في عمليات الخفجي المشتركة حيث تم الانتهاء من الدارسات الأولية في عام 2009 وتم إنجاز الدارسات التفصيلية في 2010 وتم البدء بالمشروع في 2012 ومن المتوقع الانتهاء من المشروع بحلول ديسمبر 2016 ويجري التنسيق مع شركة نفط الكويت لإنشاء المرافق اللازمة لاستقبال الغاز القادم من عمليات الخفجي.