سيكلفك الحصول على درجة علمية، من أحد أفضل 10 برامج لماجستير ادارة الأعمال MBA، وفق تصنيف «بلومبرغ بزنس ويك»، ما يزيد على 111 ألف دولار في المتوسط، قبل احتساب الدعم المالي على الأقل. واذا كان ذلك سيقلقك كثيرا فأنت على الأرجح لست مرشحا محتملا للحصول على ماجستير ادارة الأعمال، ويظهر بحث جديد ان متوسط ديون خريج ادارة الأعمال ظل ثابتا من 2004 الى 2012 –حتى مع زيادة رسوم التعليم– ما يشير الى قدرة خريجي ماجستير ادارة الأعمال بصورة عامة على تحمل التكلفة المتزايدة للدرجة الجامعية.

Ad

وتميز أعباء الديون الثابتة لخريجي ماجستير ادارة الأعمال هؤلاء الخريجين عن خريجي برامج الدراسات العليا الأخرى، وفقاً لبحث نشر في 25 مارس الماضي من قبل برنامج سياسة التعليم «نيو أميركا فاونديشن». وقد ازدادت أعباء الديون المتوسطة للخريجين المقترضين الى 57600 دولار في سنة 2012 من 40209 دولارات بعد تعديل بيانات التضخم لسنة 2004، بحسب البحث المشار اليه.

أعباء الديون

وخلال الفترة ذاتها ازدادت أعباء الديون للمقترضين النموذجيين 627 دولاراً فقط لتصل الى 42000 دولار فقط. وعلى العكس من ذلك، ازدادت أعباء ديون خريج الماجستير الى 58539 دولارا من 37965 دولارا، بينما ارتفعت أعباء ديون طالب الحقوق من 88634 دولاراً الى 140616 دولاراً.

ولنكن واضحين ازاء ما تم قياسه، فقد استخدمت دراسة نيو أميركا معلومات من وزارة التربية من أجل تحديد المبلغ الاجمالي لديون الخريجين في برامج الشهادات المتقدمة لدى اتمام دراستهم– ولذلك فإن الأرقام المذكورة أعلاه تشمل القروض المستخدمة لدفع ما قبل التخرج اذا لم يكن الطالب قد سددها من قبل.

والأكثر من ذلك، فإن الطلاب الذين تخرجوا دون ديون لم تشملهم أرقام الديون المتوسطة (57 في المئة من خريجي ادارة الأعمال مع ديون في سنة 2012، وفقا للدراسة المذكورة، أي بارتفاع عن 54 في المئة في سنة 2004 –وهي أدنى نسبة مئوية لأي شهادة شملتها الدراسة).

ويبدو أن «نيو أميركا فاونديشين» أجرت البحث مدفوعة بالرغبة في اقناع صناع السياسة وغيرهم بالتمييز بين درجات ما قبل التخرج التي تدعوها الدراسة «لازمة لكل من يريد ضمان دخل طبقة متوسطة» ودرجات التخرج التي ليست في العادة «الأساس لفرصة اقتصادية».

استشارة مالية

ولتلك الغاية لا تعرض الدراسة أي نظريات تتعلق بسبب بقاء أعباء ديون ماجستير ادارة الأعمال مستقرة. وأحد الأسباب المحتملة أن العديد من طلاب شهادة ماجستير ادارة الأعمال ينتسبون الى كليات تجارية بعد تمضية عدة سنوات في قوة العمل المهنية، وفي غالب الأحيان في ميادين مجزية مثل الاستشارة المالية أو الادارية.

كما يحصل بعض طلاب ماجستير ادارة الأعمال ايضاً على مساعدة من رب العمل رغم أن معدل رعاية الشركة لتعليم الموظف قد تراجع كما يقال. والمهم هو أن العديد من طلاب ماجستير ادارة الأعمال وفروا كما يبدو ما يكفي لتغطية جزئية لتكلفة التعليم. وربما لا ينسحب ذلك على الأشخاص الذين يدرسون لنيل شهادة الحقوق والطب أو التدريس الجامعي.

ومن سنة 2007 الى سنة 2012 ازدادت التكلفة المتوسطة لرسوم شهادة ماجستير ادارة الأعمال بأكثر من الثلث، كما قال زميلي ارين زلومك في الأسبوع الماضي، وفي الوقت ذاته في العمل للخريج الجديد ثابتاً عند 93000 دولار منذ سنة 2008. واذا كان خريج ماجستير ادارة الأعمال يدفع لنيل شهادته من توفيره من عمل سابق فإن ذلك يفسر سبب عدم تأثير زيادة الأسعار على طلب تلك الشهادة.

وقد أبلغ ننزيو كواكواريلي، وهو صاحب «كيو اس كواكواريلي سيموندز» التي تقوم بدراسة برامج ماجستير ادارة الأعمال في لندن زولمك ان التكلفة الأعلى لا تؤثر على طلبة تلك الشهادة «لأنهم لا يكترثون بدفع 64000 دولار مقابل 58000 دولار في السنة عندما يتعلق الأمر بقيمة تعليمهم والفائدة المحتملة في عملهم المهني».

* (بزنس ويك)