لبنان: طرابلس لم تهدأ رغم انتشار الجيش
• ارتفاع حصيلة القتلى إلى 13 • الشعار: ما يحدث استمرار لـ «7 أيار»
تواصلت المعارك في مدينة طرابلس شمال لبنان ليل السبت ــ الأحد، في حين عاشت المدينة نهار أمس هدوءاً حذرا مخروقاً برصاص القنص على محاور الاشتباكات بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية. وأدى القنص الى مقتل المواطنين موسى أحمد المصري ومحيي الدين عبداللطيف من جبل محسن، لترتفع حصيلة الاشتباكات الى 13 قتيلاً منذ يوم الاثنين الماضي. وبينما أعلن الجيش تكثيف انتشاره في المدينة، أكد قائد إحدى المجموعات المقاتلة في باب التبانة سعد المصري في حديث صحافي أمس "مواصلة الجولة القتالية في طرابلس"، لافتا إلى أن "الحل الجذري للأزمة يكون عبر تسليم كل منفذي التفجيرين في طرابلس".
في المقابل، لفت مسؤول الإعلام في "الحزب العربي الديمقراطي" (علوي) عبداللطيف صالح إلى أن "المسؤول السياسي في الحزب رفعت عيد وجه رسالة صوتية إلى عناصر الحزب دعاهم فيها إلى الانسحاب من الشوارع وترك المعالجة للجيش وعدم الرد على أي عمليات قنص من باب التبانة"، مشيرا إلى "أننا أعطينا كلمة شرف ووعد للجيش، وتركنا المعالجة له"، وأكد أن "الجيش يضرب بيد من حديد ونتشكره على الأمر". وواصل الرئيس نجيب ميقاتي عقد سلسلة اجتماعات سياسية وأمنية في سياق متابعة معالجة الوضع في مدينة طرابلس وترسيخ الهدوء في المدينة، بعد الاجراءات التي نفذها الجيش اللبناني والقوى الامنية. واطلع الرئيس ميقاتي من قائد الجيش جان قهوجي على التدابير والاجراءات الميدانية التي يقوم بها الجيش، إضافة الى توقيف المخلين بالأمن واحالتهم إلى القضاء. وأجرى ميقاتي اتصالين هاتفيين بوزير العدل شكيب قرطباوي ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر شدد خلالهما على أهمية الاسراع في التحقيقات الجارية مع الموقوفين في حادثي تفجيري طرابلس، وإحالة جميع المتورطين على القضاء ومحاكمتهم. وكرر ميقاتي تأكيد أن "الأولوية هي لوقف الاحداث في طرابلس واعادة الهدوء الى المدينة". الشعار إلى ذلك، رأى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار أمس أن "ما يحدث في طرابلس اليوم هو استمرار لأحداث 7 أيار في بيروت"، مستغربا الكلام عن ان جبل محسن محاصر"، مؤكدا ان "جبل محسن جزء أساسي من طرابلس، ولا ضغط عليه ولا على اي موطن علوي". وأشار إلى ان "الحزب العربي الديمقراطي أعلن ولاءه للرئيس السوري بشار الأسد وللأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وللرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد"، معتبرا ان "هذا الاعلان يشير إلى تبرّؤه من ولائه للبنان، ويدل على انه ينفذ خطة خارجية تريد ان تجر طرابلس إلى معركة داخلية بين أهل طرابلس والعلويين".