عباس: الانتخابات الرئاسية والتشريعية بعد 6 أشهر

نشر في 05-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 05-06-2014 | 00:01
No Image Caption
حكومة التوافق لم تخمد مناكفات «فتح» و«حماس» وتوسِّع خلافات أميركا وإسرائيل
مع اتساع هوة الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، المتوترة علاقاتهما أساساً، بسبب التوافق الفلسطيني، وجه الرئيس محمود عباس أمس لجنة الانتخابات المركزية إلى بدء استعداداتها لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بعد ستة أشهر. وجاء هذا التطور بعد يومين من إعلان حكومة التوافق الوطني بموجب اتفاق بين حركتي فتح وحماس سعياً إلى إنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.

وأكد عباس، في كتاب إلى رئيس اللجنة حنا ناصر، أن إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية «من الاستحقاقات الدستورية والسياسية الثابتة التي تعبر عن إرادة الشعب في اختيار ممثليه الشرعيين»، داعياً إلى «التنسيق والتعاون مع الحكومة التي ستقوم بتسخير إمكاناتها كافة للمساعدة في التحضير لإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة ترقى إلى تطلعات الشعب الفلسطيني في اختيار ممثليه».

وكانت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي أجريت في يناير عام 2006، في حين كانت آخر انتخابات رئاسية أجريت قبل ذلك بعام، علما أن الولاية القانونية للجهتين أربعة أعوام فقط.

من جهته، دعا رئيس الوزراء رامي الحمدالله المجتمع الدولي إلى التدخل والضغط على إسرائيل للسماح بعقد انتخابات فلسطينية في القدس الشرقية، مؤكداً عقب لقائه ممثلي العديد من الدول الأوروبية والعربية واللاتينية والافريقية في رام الله أنه من دون القدس لا يمكن إجراء الانتخابات.

في المقابل، لم تخمد حكومة التوافق نار المناكفات التي استمرت نحو سبع سنوات متتالية بين قطبي النزاع، خاصة على صعيد الحريات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وملف المعتقلين السياسيين.

ففي تصريحات لمحطة موالية لحركته، قال القيادي في «حماس» يوسف رزقة، ان الأوضاع الميدانية ما زالت كما هي ولم تتغير، مشدداً على أن «الوعود التي أطلقها عزام الأحمد مسؤول حركة فتح في ملف المصالحة لم يتحقق منها شيء حتى اللحظة».

وعلى الجانب الآخر، أدى الجدل حول حكومة فلسطين الجديدة الى اتساع هوة الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين وصلت علاقتهما الى مرحلة توتر شديد بعدما كانت في السابق لا تمس، كما يرى محللون.

back to top