دخلت وزارة "الأوقاف" المصرية على خط الأزمة المصرية مع قطر التي لا تزال تنتهج سياسات تغضب القاهرة، خاصة بعد عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي وإدراج الحكومة المصرية لجماعة "الإخوان المسلمين" على قائمة الإرهاب، بعدما طالب وزير الأوقاف محمد مختار جمعة بإدراج قناة "الجزيرة" هي الأخرى ضمن قائمة المنظمات الراعية للإرهاب.

Ad

وقال الوزير المصري، إن "القناة ترعى الجماعات المصنفة بأنها إرهابية، فضلاً عن بثها خطاباً محرضاً على العنف، ومعاديا للمؤسسات المصرية العريقة، مثل تعمد إهانة مؤسسة القضاء الشامخ"، مضيفاً في بيان نشر مساء امس الأول: "القناة تتدخل بشكل سافر في شؤوننا الداخلية، في الوقت الذي لا تتطرق القناة لسياسات الحكومة القطرية أو سياسات إسرائيل في المنطقة".

القيادي السابق في تنظيم الجهاد نبيل نعيم طالب القاهرة باتخاذ خطوات أكثر ردعاً تجاه سياسات الدوحة، التي وصفها بأنها تنفذ سياسات أميركا في المنطقة وتسعى الى تقسيم الوطن العربي وفقاً لمخطط الشرق الأوسط الجديد الذي أعلنته وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايز في عام 2005، وتابع في تصريحات لـ"الجريدة": "موقف الوزارة ثابت حيث ربطت عودة العلاقات مع قطر بوقف سياساتها التحريضية، فيما ربطت عودة العلاقات مع تركيا باعتذار رئيس الحكومة التركية رجب طيب أروغان لشيخ الجامع الأزهر أحمد الطيب".

وانتقد مساعد رئيس حزب "النور" السلفي شعبان عبدالعليم ما تقدمه القناة من مضمون إعلامي يحرض على الفتنة، مؤكداً لـ"الجريدة" أن "الجزيرة تعمل لصالح جماعات ومنظمات دولية تسعى لأهداف خبيثة في المنطقة"، مشيراً إلى أن "القناة لا تزال تُهاجم مؤسسات الدولة، وتنتصر لجماعة على حساب الأمة".

كانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، حجزت دعوى قضائية أقامها أحد المحامين المصريين، يطالب فيها بإدراج قناة "الجزيرة مباشر مصر"، من القنوات الداعمة للإرهاب والمحرضة على العنف، إلى جلسة الثلاثاء المقبل 8 أبريل للنطق بالحكم.