علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن مستشفى العدان شهد أمس ظهور أول إصابة بفيروس "كورونا" في البلاد، لمواطن في نهاية عقده الخامس، مبينة أنه في حالة خطيرة وحرجة جداً، ويرقد الآن في غرفة عزل بقسم الباطنية في المستشفى المذكور.

Ad

وقالت المصادر إن ظهور أولى حالات "كورونا" استنفر وزارة الصحة التي هرع قياديوها إلى اجتماع عاجل ظهر أمس لمناقشة الإجراءات التي ستتخذها الوزارة، في ظل الخوف من تزايد أعداد المرضى بسبب قدوم فصل الشتاء الذي قد يساعد على تزايد الإصابة بالفيروس نظراً لانتقاله إلى الأشخاص عبر التنفس.

وأوضحت أن "الصحة الوقائية" في الوزارة ستقوم بفحص المخالطين للحالة، إلى جانب إجراء مسح شامل لمنزل المريض وعائلته، مشيرة إلى أن إدارة الصحة العامة ستقوم بحملات توعية خلال الفترة المقبلة للتوعية بالمرض وطرق انتقاله وسبل مكافحته والوقاية منه.

وقالت المصادر إن الوزارة ستجهز مختبرات إضافية لفحص عينات المرضى الذين قد يشتبه في إصابتهم مستقبلا بالفيروس، إلى جانب إرسال بعض العينات إلى مختبرات موثوقة عالميا لمعرفة النتائج بسرعة، داعية إلى التنسيق مع منظمة الصحة العالمية ودعوة بعض خبرائها للبقاء في الكويت فترةً للتعامل مع هذا الفيروس وتدريب الكوادر الطبية على التعامل معه.

من الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية أطلقت على فيروس "كورونا" فيروس الشرق الأوسط، كما يعرف أيضا باسم "فيروس كورونا الجديد" أو "كورونا نوفل"، وهو فيروس تاجي تم اكتشافه في 24 سبتمبر 2012. وأطلق عليه في البداية عدد من الأسماء المختلفة مثل شبيه سارس أو سارس السعودي في بعض الصحف الأجنبية، غير أنه اتفق مؤخراً على تسميته فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي.

يشار كذلك إلى أن هذا الفيروس أودى بحياة عشرات من الوفيات أغلبهم في المملكة العربية السعودية، إلى جانب إصابات ووفيات في كل من قطر والأردن وفرنسا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا.
عادل سامي الكويت