النظام يصعِّد غاراته على حلب بعد خسارته «الكندي»

نشر في 22-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 22-12-2013 | 00:01
• «هيومن ووتش»: يتعمد قتل المدنيين • المقداد يدعو إلى إدراج السعودية على لائحة الإرهاب
ضاعفت القوات الموالية لنظام الأسد أمس غاراتها الوحشية على مدينة حلب، وذلك غداة فقدانها السيطرة على مستشفى الكندي لمصلحة مقاتلي المعارضة، في حين اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» النظام بتعمد قتل المدنيين بهذه الغارات التي تعتمد فيها القنابل البرميلية المتفجرة.  

واصلت القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد أمس لليوم السابع على التوالي استهداف أحياء في مدينة حلب تخضع لسيطرة المعارضة بالقنابل البرميلية المتفجرة.

وبحسب الناشطين، فقد تضاعفت وحشية الغارات أمس، بعد خسارة النظام لمشفى الكندي أمس الأول الذي يعتبر من أهم معاقل قواته في حلب، ما دفعه لإمطار أكثر من 10 مناطق في المدينة وريفها بالبراميل المتفجرة.

ووصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان أمس عمليات القصف التي تقوم بها القوات النظامية السورية على حلب (شمال) منذ فترة بأنها عشوائية لا تميز بين مدني وعسكري، وأنها "تتعمد" استهداف المدنيين.

ونقل تقرير أصدرته المنظمة عن الباحث اولي سولفانغ قوله إن "القوات الحكومية كانت تنشر الكوارث في حلب خلال الشهر الأخير، تقتل الرجال والنساء والاطفال من دون تمييز"، مضيفا ان "سلاح الجو السوري اما غير كفؤ الى حد الاجرام ولا يكترث لقتل أعداد كبيرة من المدنيين، واما يتعمد استهداف المناطق التي يوجد فيها المدنيون".

ونقل التقرير عن الشبكة السورية لحقوق الانسان أنها أحصت سقوط 232 قتيلا بين 15 و18 ديسمبر، مشيراً الى أن "القوات الحكومية استخدمت وسائل واساليب حربية لا يمكن ان تميز بين المدنيين والمقاتلين"، مضيفة "بدا في بعض الحالات أن القوات الحكومية تستهدف المدنيين وبناهم التحتية بشكل متعمد، أو على الاقل لا تقصد هدفا عسكريا ظاهرا".

طهران و«جنيف 2»

في سياق آخر، تمسكت روسيا أمس بدعوتها الى إشراك طهران في مؤتمر "جنيف 2" بشأن سورية رغم رفض واشنطن وبعض الدول العربية لذلك، في حين أطلع المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي هاتفياً وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف على آخر التطورات المتعلقة بعقد المؤتمر، بعد الاجتماع الذي عقده الإبراهيمي أمس الأول مع ممثلين عن واشنطن وموسكو في جنيف.

وأخفق الاجتماع المذكور في التوصل الى اتفاق حول مسألة دعوة إيران الى المؤتمر، الا أن الإبراهيمي شدد على أن "طهران ليست مستبعدة من قائمة الدول المشاركة". وقال الابراهيمي في مؤتر صحافي مساء أمس الأول: "بالنسبة لإيران لم نتوصل الى اتفاق بعد. وليس سرا أننا في الامم المتحدة نرحب بمشاركة إيران، ولكن شركاءنا في الولايات المتحدة ليسوا مقتنعين بعد بان مشاركة إيران ستكون أمرا صائبا"، وأضاف "لقد اتفقنا على اننا سنجري مزيدا من المحادثات لنرى ما اذا كنا سنتوصل الى اتفاق حول هذا الأمر".

السعودية

إلى ذلك، اتهم نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد السعودية بأنها تنفذ سياسة "تدمير ممنهج" لسورية. وقال المقداد لوكالة "فرانس برس": "كل الذين دعموا المجموعات الإرهابية باتوا يشعرون بأنهم ارتكبوا أخطاء فادحة. الدولة الوحيدة التي ما زالت تعلن دعمها الكامل للمجموعات الارهابية والقاعدة، هي السعودية". وتابع المقداد: "إذا أراد العالم تفادي 11 سبتمبر جديدا، عليه ان يقول لهذه الدولة (السعودية) كفى، ويدرجها على لائحة الدول الداعمة للإرهاب".

الطبيب البريطاني

في سياق آخر، تسلم مسؤولون في السفارة البريطانية في بيروت أمس جثة الطبيب البريطاني عباس خان الذي توفي في سجن سوري بعد سنة من الاعتقال، بحسب ما ذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي تولت عملية التسليم. وكانت والدته فاطمة وشقيقه افروزي موجودين في عملية التسليم التي تمت في مستشفى أوتيل ديو في بيروت.

وصرخت والدة خان لدى وصولها مع ابنها الآخر في سيارة تاكسي الى المستشفى ورؤيتها سيارة الاسعاف التي كانت تنقل الجثمان بالانكليزية "الامن القومي والتلفزيون السوري قتلاه"، واجهشت بالبكاء. واتهم الاعلام السوري الطبيب بأنه شارك في "انشطة ارهابية". وزعم النظام أن الطبيب اقدم على "الانتحار شنقا" في السجن، مشيرا الى انه كان موقوفا لقيامه باعمال "غير مسموحة"، الا أن معارضين بينهم اشخاص سجنوا مع الطبيب أكدوا انه لا سبب لانتحاره وان النظام قام بقتله لرفضه التعاون.

(دمشق - أ ف ب، رويترز)

النظام يعتقل منذر خدام

كشفت "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي" في سورية، والتي تضم مجموعة من الأحزاب والشخصيات السورية المعارضة المقبولة من نظام بشار الأسد، عن توقيف جهاز أمني عضو المكتب التنفيذي رئيس المكتب الإعلامي للهيئة منذر خدام في طرطوس، مطالبة بالافراج الفوري عنه.

وجددت الهيئة دعوتها الى الافراج عن قيادييها المعتقلين رجاء الناصر وعبدالعزيز الخير وماهر طحان واياس عياش وعمر العبيد ويارا فارس وغيرهم من معتقليها.

back to top