الأزرق تحت قيادة فييرا... «لا جديد»!
على اللجنة الفنية مراجعته في كل قراراته
يتعين على أعضاء اللجنة الفنية باتحاد كرة القدم ألا ينسيهم تأهل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم لنهائيات كأس آسيا وضع الأزرق بقيادة فييرا تحت المجهر، للوقوف على التطور الذي أحدثه الأخير، والواقع يؤكد أن المنتخب مع فييرا«لا جديد».
حقق المنتخب الوطني لكرة القدم هدفه الأهم راهنا، بتأهله لنهائيات كأس آسيا، المقرر إقامتها في استراليا عام 2015، بضمانه الحصول على المركز الثاني في المجموعة الثانية من التصفيات، بعد ان رفع رصيده إلى 9 نقاط، إثر فوزه على منتخب تايلند بثلاثة أهداف لهدف.وباتت الجولة الأخيرة بالنسبة لهذه المجموعة مجرد تحصيل حاصل، حيث حجز منتخب إيران الصدارة بـ13 نقطة، بينما يمني منتخب لبنان النفس بالفوز بلقب أفضل ثالث للبقاء في دائرة التنافس على التأهل، من خلال الفوز على منتخب تايلند في الجولة الأخيرة، حتى يرفع رصيده إلى 8 نقاط، علما أن أمنيته بعيدة المنال إلى حد بعيد، خصوصا أن بقية المجموعات فيها أكثر من فريق قريب جدا من الوصول لتسع نقاط، ما يعني ذهاب آمال منتخب الأرز أدراج الرياح.ومن المؤكد أن عدم تعرض الازرق لأي خسارة في المجموعة، وفوزه على المنتخب التايلندي خارج ملعبه، كان لهما الأثر الأكبر في وصوله إلى المونديال القاري، ومن ثم فإن المدرب الصربي السابق للفريق غوران تافاريتش يستحق التحية والثناء على ما قدمه للأزرق خلال الجولتين الأولى والثاني، واللتين حصد فيهما الفريق أربع نقاط.إجابة فييرا تجسد واقع الحالوجهت "الجريدة"، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب لقاء تايلند، سؤالا إلى مدرب المنتخب الوطني البرازيلي جورفان فييرا، أشادت خلاله بتاريخ الأزرق كأحد أعرق المنتخبات الآسيوية، وتاريخ فييرا كونه تولى عددا كبيرا من المنتخبات والأندية خلال رحلته مع التدريب، ونجاحه في تحقيق العديد من الإنجازات، أبرزها الظفر بلقب كأس آسيا 2007 مع المنتخب العراقي، لكن هل المستوى الذي تأهل به الأزرق لائق بتاريخه وتاريخ المدرب، وجاء رد فييرا على السؤال واقعيا جدا، ويعبر عن حال الفريق، حيث أكد أن الأداء غير مقنع وغير مرض، وهو أقل من طموحه وتاريخ الأزرق."الجريدة" بدورها، تلقي الضوء على أبرز سلبيات المنتخب تحت قيادة فييرا، من أجل تلافيها مستقبلا، ومن ثم إعداد المنتخب بشكل لائق للتظاهرة القارية.لا جديدمنذ تسلم المدرب مهمته في رمضان الماضي لم يقدم جديدا مع الأزرق، حيث لم يشهد المنتخب تغيرا يذكر عن الفترة التي قضاها غوران خلال السنوات الأربع الماضية، فالأسماء لا جديد عليها، وقد يقول قائل إن فييرا ضم إلى صفوف الفريق لاعبين من أصحاب الأعمار السنية الصغيرة أمثال فهد الهاجري وأحمد الظفيري وشريدة الشريدة وعادل مطر وفيصل زايد وعبدالعزيز السليمي وسلمان عبدالغفور، والرد أن عبدالعزيز حمادة مدرب منتخب الرديف السابق، الذي قاد المنتخب منفردا خلال سفر غوران إلى بلاده، كان قد منح هؤلاء اللاعبين الفرصة لارتداء شعار المنتخب للمرة الأولى قبل ظهور اسم فييرا على ساحة الأزرق.بل ان حتى فييرا عندما قرر ضم هؤلاء لم يمنحهم فرصة حقيقية للتعبير عن أنفسهم بشكل جيد، في المباريات الثلاث التي قاد فيها الفريق أمام لبنان في بيروت، ثم أمام المنتخب ذاته في الكويت، وكذلك أمام تايلند، وهذا يعني أن ضخ دماء جديدة للمنتخب من أجل النزول بمتوسط الأعمار لم يطرأ عليه جديد!كما أنه لم يعتمد على مهاجم في حجم عبدالهادي خميس، فلم يقع اختياره عليه في أول مباراة، ثم دفع به في الثانية مدة 10 دقائق، ثم تراجع وأبقى عليه على مقاعد البدلاء في المباراة الثالثة، في الوقت الذي كانت له الفرصة أكبر بحكم منح المنتخب التايلندي المساحات المطلوبة عكس المنتخب اللبناني!وبعيدا عن تشكيلة الفريق، فإن فييرا يسير على نفس خطى غوران في طريقة اللعب، حيث اعتمد المدرب خلال مواجهتي لبنان على رأس حربة وحيد هو يوسف ناصر، وإذا كان لديه ما يبرر به هذا الأمر في مباراة الذهاب، فإنه لا مبرر على الإطلاق له في لقاء الإياب، خصوصا أن الفريق يلعب على أرضه ووسط جمهوره، والفوز كان ضرورة قصوى من أجل رفع الفارق مع المنافس إلى أربع نقاط.معسكر أبوظبيوبالعودة إلى المعسكر الذي دخله وفد المنتخب في أبوظبي خلال الفترة من 8 إلى 13 الجاري فإن أضراره أكثر من فوائده، حيث غادر الفريق إلى هناك وفقا لتصريحات المسؤولين من أجل التركيز والابتعاد عن وسائل الإعلام، إضافة إلى رفع معدل اللياقة البدنية.وهذان السببان ليس لهما علاقة بالواقع، والدليل ان الفريق لم يتدرب هناك إلا تدريبين صباحا ومثلهما مساء، كما أن 5 لاعبين تعرضوا لفيروس تسبب في ارتفاع درجة حرارتهم ومن ثم ابتعادهم عن التدريبات. والغريب أن صالة الألعاب الرياضية في فندق القوات المسلحة أغلقتها إدارة الفندق منذ فترة ليست بالقصيرة، لإجراء الصيانة، ومن ثم تم حرمان المنتخب من الاستفادة من التدريب فيها لرفع معدل اللياقة البدنية، كما كان مخططا له قبل السفر.والسؤال الذي طرح نفسه خلال المعسكر كيف يمنح اللاعبون راحة من التدريبات من أجل الخروج في جولة حرة للتسوق؟ وهل ذهب الفريق إلى هناك من أجل التنزه؟ علما أن فييرا شدد قبل المغادرة على أن الأزرق لن يذهب إلى أبوظبي من أجل النزهة.الغريب في الأمر أن مصدرا موثوقا به من داخل اتحاد الكرة أكد لـ"الجريدة" أن فييرا أصر على مسؤولي الاتحاد إقامة المعسكر في أبوظبي لأسباب "أسرية"!قرارات فرديةوأكد المصدر أن العلاقة بين فييرا وأعضاء الجهازين الفني والإداري ليست على ما يرام، فالمدرب يتخذ قراراته بشكل فردي ودون الرجوع إلى أحد، بل يصل به الأمر إلى رفضه بإصرار شديد أن يناقشه أحد في قراراته، بدليل أن مشادة كلامية حدثت بينه وبين بعض أعضاء الجهاز الفني على مقاعد البدلاء حين دفع بطلال العامر بدلا من جراح العتيقي في لقاء الإياب أمام لبنان، خصوصا أنه كان يتعين عليه إجراء تغيير هجومي.ومما لا شك فيه أن فييرا مدرب ذكى "يعرف من أين تؤكل الكتف"، وهو جدير بقيادة منتخب في حجم الأزرق، لكن على اللجنة الفنية في الاتحاد عدم ترك "الحبل على الغارب" له كي يتصرف كما يحلو له، فليس مطلوبا من اللجنة التدخل في صميم عمله، لكن مطلوب فقط مراجعته ومحاسبته في أي قرار يتخذه، فهو في النهاية بشر قد يصيب ويخطئ.فاضل يغيب أسبوعاً... وندا يخضع للكشف بالسونارخضع حسين فاضل للكشف الطبي، عقب خروجه من قائمة مباراة المنتخب مع تايلند اثناء اجراء الإحماء، لإصابته بتمزق خفيف في العضلة الخلفية، ويحتاج وفقا لتأكيدات طبيب المنتخب د. عبدالمجيد البناي إلى اسبوع، يخضع خلاله لبرنامج علاجي وتأهيلي كي يتمكن من المشاركة مع فريقه الوحدة الإماراتي.في المقابل، سيجري مساعد ندا كشفا بالسونار للوقوف على اصابته، وهي عبارة عن شد في العضلة الضامة، ومن ثم وضع البرنامج العلاجي والتأهيلي المناسب له، وتشير التوقعات إلى عدم قدرة ندا على المشاركة في لقاء الديربي في دوري الدمج أمام العربي.فييرا اجتمع مع الفهدعقد مدرب المنتخب الوطني غورفان فييرا اجتماعاً مع الشيخ طلال الفهد في ساعة متأخرة من مساء أمس بمقر الاتحاد، وذلك لوضع تصور مبدئي بشأن الاستعدادات المبكرة لبطولة كأس آسيا 2015، حتى يتم تجهيز المنتخب للبطولة القارية بشكل لائق.ومن المقرر أن تعقد اللجنة الفنية بالاتحاد اجتماعاً مع فييرا ومدير المنتخب إبراهيم المسعود مطلع الأسبوع المقبل، حيث يقدم المدرب والمدير تقريرهما الفني والإداري الخاص بالفترة الماضية منذ التجمع يوم الرابع من الشهر الجاري على ملعب السالمية، حتى انتهاء لقاء تايلند.... ويجتمع مع الشمري والعدواني الأحدمن المقرر، أن يعقد مدرب المنتخبين الأول والرديف، البرازيلي جورفان فييرا اجتماعاً في السابعة من مساء الأحد المقبل مع المدرب المساعد لمنتخب الرديف علي الشمري ومدير الفريق محمد العدواني، بمقر الاتحاد لوضع برنامج إعداد الفريق لبطولة غرب آسيا التي تستضيفها قطر من 25 ديسمبر إلى 7 يناير المقبلين، ثم رفع توصية به إلى اللجنة الفنية لاعتماده. يذكر أن قرعة بطولة غرب آسيا، أوقعت المنتخب الوطني في المجموعة الثانية ومعه منتخبات لبنان والأردن واليمن.وكان فييرا وضع من قبل برنامج إعداد للبطولة، وحدد خلاله معسكراً تدريبياً قبل انطلاق البطولة بأسبوع، والأقرب إلى استضافة هذا المعسكر دولة الإمارات، على غرار معسكر المنتخب في أبوظبي مؤخراً، غير أن البرنامج يحتاج للتغير، وفقاً لمصدر من داخل المنتخب.