«الكهرباء»: حريصون على التوعية بالترشيد
600 مليون سكان الشرق الأوسط عام 2050... وتناقص المياه أبرز أزماتهم
واصلت وزارة الكهرباء والماء نشر توعية استهلاك المياه، مستغلة وسائل التواصل الاجتماعي، إذ عرضت فيلماً لأهمية ترشيد المياه في الشرق الأوسط على موقع الوزارة بـ«تويتر»، أكدت خلاله أن الماء هو الحياة ولابد من المحافظة عليه.
أكدت وزارة الكهرباء والماء التزامها بتوجيهات وزير الكهرباء وزير الأشغال العامة عبدالعزيز الإبراهيم، الذي اعتبر خلال جولته الأخيرة التي افتتح فيها 5 خزانات لتخزين الماء سعة 400 مليون غالون إمبراطوري، أن الأهم من إنشاء الخزانات والمشاريع هو توعية المستهلك بأهمية توفير الطاقة والمياه، قائلا: «كلما وفرنا كانت الأمور أفضل سواء في الشتاء أو الصيف، وهذا ما نحرص دائما على التركيز عليه سواء كان الأمر متعلقا بالمياه أو الكهرباء».مواقع التواصلانسجاما مع هذه التوجيهات، حرصت «الكهرباء» على استغلال كل الوسائل الإلكترونية الحديثة لنشر توعية الاستهلاك التي تتنافس مع الإنتاج في خط متواز على الرغم من أن الوزارة تبذل جل جهدها في إقامة المشاريع الحيوية المستمرة لتحلية المياه وتوفير الطاقة الكهربائية. ومن الوسائل التي استغلتها الوزارة لنشر التوعية موقعا «يوتيوب» و«تويتر»، حيث عرضت على موقعها في «تويتر» بعض التقارير المصورة التي تتحدث عن ندرة المياه في منطقة الشرق الأوسط، كان آخرها تقريرا أعدته الطالبة مريم الحمود، بعنوان «ترشيد الماء».وأشار التقرير المصور إلى أن الماء هو الثروة الطبيعية، التي لا يقدر الإنسان قيمتها أحيانا إلا عندما يشح وينضب، مؤكدا أن الماء أغلى ثروات الأرض، وان هذه الثروة ستحدد مستقبل العالم العربي. ولفت إلى أن هناك 120 معملا لتحلية المياه في المنطقة، تلبي حاجات الدول العربية من المياه في الوقت الحاضر، ويعد الشرق الأوسط المنطقة الأكثر طلبا على الماء بمعدل يفوق المياه الموجودة فعليا بالمنطقة.دول فقيرةوبين أن من بين أكبر 15 دولة في العالم تعاني من فقر المياه توجد 10 دول منها موجودة في منطقة الشرق الأوسط، قائلا: «ان مستقبل الأجيال القادمة سيتحدد بناء على نقص المياه التي نهدرها نحن يوما بعد يوم، ومع حلول عام 2050 من المتوقع أن يعمل ويسكن في الشرق الأوسط أكثر من 600 مليون شخص لذلك لابد من توفير المياه من أجل الأجيال القادمة من الآن».وأوضح التقرير أن توفير دقيقة أو دقيقتين من مدة استحمام الشخص المعتادة في عالمنا العربي يمكن أن توفر 570 لترا من المياه شهريا، وإصلاح الحنفية التي تسرب مياه يمكن أن يوفر 530 لترا أسبوعيا، وإغلاق الحنفية أثناء تنظيف الأسنان يمكن أن يوفر 100 لتر في الشهر، واستخدام طريقة التنقيط في ري الزراعات المختلفة سيوفر 60 في المئة من المياه التي تضيع في الري بـ«الغمر» المعتاد في دول الشرق الوسط.ولفت إلى أن مخزون المياه في منطقة الشرق الأوسط محدود جدا وأصبح في نقصان شديد يوميا، ويمكننا أن نساعد في الحد من هذا الخطر في ترشيد المياه. واختتم التقرير بدعوة الجميع إلى المحافظة على الماء بالترشيد، مؤكدا أن «الماء هو الحياة، والحياة هي الماء».