وسط انشغال اللبنانيين باستقبال العاصفة "أليكسا" وتوقعهم الأسوأ بسبب البنية التحتية "البدائية" في البلاد، رفض تيار "المستقبل" أمس تعويم حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها نجيب ميقاتي.
وناشدت كتلة تيار "المستقبل" النيابية، بعد اجتماعها أمس، رئيسَ الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام "تشكيل الحكومة الجديدة اليوم قبل الغد، لأن ما يجري في البلاد يضعهما أمام مسؤوليتهما، ولأن حجم الضرر والخراب الذي تتسبب فيه الحكومة الحالية كبير جداً، وتعويمها أمر مستحيل"، معتبرةً أن "استمرار الحكومة في تصريف الأعمال بات مضراً بلبنان وباللبنانيين".ورأت الكتلة أن "المخرج الممكن لوقف التدهور يكون بتشكيل حكومة من غير الحزبيين لتولي زمام الأمور في البلد"، مؤكدة أن "البلاد بحاجة إلى حكومة جديدة في هذه المرحلة الانتقالية تهتم بقضايا المواطنين وتعالج تفاقم مسألة اللاجئين السوريين".في المقابل، ورغم كل ما تشهده البلاد، طمأن ميقاتي اللبنانيين في الخارج إلى أنَّ "الوضع الأمني في لبنان لا يزال مقبولاً على الرغم من الحوادث الأليمة التي تحصل من وقت إلى آخر، والتي تجري معالجتها وضبط نتائجها".وقال ميقاتي، خلال لقائه مع أبناء الجالية اللبنانية في جوهانسبرغ أمس، إن "وضعنا الحالي ليس هو ما نتمناه، ولكن الجميع يعلم ما هي التحديات التي نواجهها، ومعظمها مرتبط بأوضاع المنطقة والوضع السوري تحديداً"، مبيناً أن "هناك أزمة جديدة مستحدثة هي أزمة النازحين السوريين إلى لبنان".وأضاف: "نحن نتعامل مع هذا الملف بروح إنسانية، ولكن لا يجوز استغلال إنسانيتنا، وعدم مؤازرتنا في حمل أعباء هذا الملف"، مطالباً الهيئات والمنظمات الدولية "بإنشاء مخيمات للنازحين داخل سورية، ونتمنى للشعب السوري الخير والسلام وأن يقرر هو ما يريده لنفسه".وكان ميقاتي مثّل لبنان في حفل وداع رئيس جنوب إفريقيا الأسبق وزعيم الكفاح ضد نظام الفصل العنصري نلسون مانديلا، والذي أقيم أمس في مدينة جوهانسبرغ بحضور عدد كبير من قادة الدول ورؤساء الحكومات والشخصيات الأجنبية والعربية.وبالنسبة إلى العاصفة "أليكسا"، أصدر وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب تعميماً قرر بموجبه إقفال الثانويات والمدارس الرسمية والخاصة اليوم بسبب العاصفة الثلجية.«حزب الله» يقيم مخيمات تدريب علنيةذكرت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية أمس، نقلاً عن معلومات استخبارية أجنبية، أن حزب الله أقام أخيراً مخيمات تدريب في منطقتي الجنوب والبقاع، يدرّب فيها آلاف الشباب الجدد على قتال الشوارع.وأشارت الصحيفة الى أن "وكالات الاستخبارات لاحظت من خلال طائرات التجسس والأقمار الصناعية، أن مخيمات التدريب التابعة للحزب أصبحت علنية، بعدما كانت سرية طوال سنوات، لكي لا تكتشفها الطائرات الإسرائيلية".وكانت صحيفة "النهار" اللبنانية نقلت أمس عن مصادر أمنية لم تسمها أن القائد العسكري البارز في "حزب الله" علي بزي قتل عن طريق الخطأ بالرصاص الحي خلال تدريب في أحد معسكرات التابعة للحزب في لبنان، ولم يقتل في سورية كما تردد.
دوليات
«المستقبل» يرفض تعويم «تصريف الأعمال»
11-12-2013