يبدو ان التيار الوطني الحر في لبنان، بزعامة النائب ميشال عون، سيتمكن مرة جديدة من فرض شروطه للمشاركة في الحكومة الجديدة التي ينوي الرئيس المكلف تمام سلام تشكيلها، حيث أفادت المصادر بأن هناك توجها للقبول ببقاء وزير الطاقة جبران باسيل في منصبه.

Ad

والتقى عون، في دارته في الرابية أمس، "لقاء الأحزاب الوطنية" الذي يقوده حزب الله، للتباحث في موضوع تشكيل الحكومة.

وقال منسق اللقاء محمود قماطي، المسؤول في حزب الله عقب الاجتماع، "نؤكد ضرورة تشكيل حكومة جامعة، ونرى ان وجود التيار الوطني الحر بما يمثله من كتلة نيابية وازنة، بل أكبر كتلة نيابية، ينبغي أن تكون ممثلة بنسبة وازنة".

وذكر قماطي: "ونرى ان هذه العقد التي توضع امام التيار بالنسبة للبقاء في وزارتي الطاقة والاتصالات، ليس لها مبرر"، مضيفا ان "الذين اتفقوا على المداورة في الحقائب اصبحوا لا يمانعون في إبقاء وزارتي الطاقة والاتصالات مع التيار الحر". ورأى أنه "لا ينبغي ان يقف الرئيس المكلف عند المشاكل الصغيرة، فالبلد لا يحتمل حكومة امر واقع، ولا يحتمل الفراغ".

وجدد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس تأكيده أنه "خدم عسكريته" في موضوع الحكومة، وأنه "مستعد للتدخل إذا ظهر معطى جديد يستوجب ذلك".

المحكمة وسليمان

إلى ذلك، عقدت الغرفة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان جلسة أمس، في مقرها في لاهاي، برئاسة القاضي دايفيد راي، وحضور القاضيين اللبنانيين ميشلين بريدي ووليد العاكوم.

وخصصت الجلسة لإعطاء أرقام للبيانات التي يقدمها الادعاء، وهذا يتضمن إفادات الشهود التي ستقبل دون حضور هؤلاء الى قاعة المحكمة، لعدم الحاجة الى استجواب مضاد من الدفاع.

وهناك إفادات لم يقبل الدفاع باعتمادها خطية، وقد وافق الادعاء على هذا الرفض، وتقرر الاستماع اليهم إما في المحكمة في مقرها وإما عبر نظام الفيديو. وقدم الكس ميلن، وكيل الادعاء العام، ملخصات عن هذه الافادات.

في هذا السياق، جدّد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمس دعم لبنان لعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مشددا على "أهمية اعتماد اللغات الثلاث العربية والفرنسية والانكليزية" خلال عمل المحكمة.

الحريري - عون

على صعيد منفصل، اثارت الأنباء عن لقاء جمع زعيم تيار "المستقبل" رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والنائب ميشال عون في روما أخيراً جدلا في الساحة السياسية اللبنانية.

ونفى الصحافي اللبناني فارس خشان، المقرب من الحريري، حصول اللقاء، وقال: "كل ما يحكى عن لقاء جمع الرئيس سعد الحريري بالعماد ميشال عون هو من الخيال، جملة وتفصيلاً"، مضيفا: "يبدو أن هدف هذه الأنباء دق إسفين بين الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع".

وكانت صحيفة الأخبار، المقربة من حزب الله، اكدت حدوث اللقاء بناء على نصائح أميركية وأوروبية، مضيفة ان الطرفين اتفقا "على التأسيس لعلاقة جديدة والتخطيط للمستقبل".

ونقلت الصحيفة عن "مصدر موثوق" قوله إن الحريري أبلغ عون أنه "نادم" على أمر واحد حصل معه عام 2005، هو أنه عندما جاء عون من فرنسا إلى لبنان، تجاهل التعاون معه.

ادعاء على دفتردار و12 من «القاعدة»

ادعى مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس على الموقوف جمال دفتردار وعلى اثني عشر شخصاً آخرين في جرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلّح (القاعدة - كتائب عبدالله عزام وزياد الجراح)، بقصد القيام بأعمال إرهابية وتجنيد أشخاص وتدريبهم ونقلهم إلى خارج لبنان وعلى تزوير أوراق ثبوتية وهويات وإطلاق صواريخ على إسرائيل وحيازة أسلحة ومتفجّرات.

وذكرت مصادر متابعة أن "دفتردار متهم بتدريب أشخاص وتصنيع متفجرات ونقل أشخاص ومدهم بالمال والسلاح وإرسالهم إلى سورية والعراق وافغانستان"، مضيفةً أن "دفتردار اعترف بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل ولكنه نفى أي علاقة له بتفجير السفارة الإيرانية في بيروت".