«المرجعية الشيعية» للناخبين العراقيين: غيّروا الوجوه
● مفوضية الانتخابات توافق على 667 طلباً للمراقبة
● مقتل 20 في أعمال عنف أغلبها في بابل والفلوجة
● مقتل 20 في أعمال عنف أغلبها في بابل والفلوجة
بينما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات العراقية الموافقة على مئات الطلبات للمراقبة من جهات أجنبية، طالبت المرجعية الشيعية العليا أمس الناخبين بالمشاركة بكثافة في الاستحقاق النيابي المقرر في 30 من الشهر الجاري بهدف تغيير «الوجوه التي لم تجلب الخير للبلاد».
وسط تجاذبات سياسية ومخاطر أمنية تحدق بالعراق، دعت المرجعية الشيعية العليا في العراق أمس المواطنين إلى استبدال الوجوه التي لم تجلب الخير للبلد خلال الانتخابات النيابية المقبلة، مطالبة بـ»البحث عن ماضي المرشح ونزاهته قبل التصويت له».وقال ممثل المرجعية في مدينة كربلاء الشيخ عبدالمهدي الكربلائي أمام آلاف من المصلين في صحن مسجد الإمام الحسين: «إن كنتم تريدون تغيير أحوالكم فإن الخطوة الأولى هي المشاركة الواعية في الانتخابات، وأن تتحملوا المسؤولية في اختيار العناصر ذات الكفاءة النزيهة»، مضيفاً «هناك فرصة قبل موعد الانتخابات للوصول إلى المرشح ذي الكفاءة وتعرفوا عليه بأنفسكم أو بالاستعانة بأهل العقل والحكمة».وتابع الكربلائي: «لا تهتموا بالانتماءات العشائرية واهتموا بالشروط الأساسية التي يجب أن تتوفر بمرشح لعضوية مجلس النواب، والذي لا يتأثر بالاغراءات المالية، ويكون شجاعا في الدفاع عن مصالح العراق، ولا تغرنكم الخطب الرنانة والاعلانات الكبيرة والمساعدات والخدمات التي يسعى إليها البعض».وبدأت الحملة الانتخابية لمرشحي الانتخابات منذ ليلة الاثنين الماضي، بعدما أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مصادقة مجلس المفوضين على قوائم المرشحين لانتخاب مجلس النواب، وقوائم مرشحي انتخابات مجالس محافظات إقليم كردستان.يذكر أن الانتخابات البرلمانية تعد الحدث الأكبر في العراق، لأنها تحدد الكتلة التي ترشح رئيس الوزراء وتتسلم المناصب العليا في الدولة، ومن المقرر أن تجري في 30 أبريل الجاري.مفوضية الانتخاباتفي غضون ذلك، أعلنت مفوضية الانتخابات أنها وافقت على 667 طلباً تقدم بها مراقبون أجانب لرصد الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها.وقال رئيس المفوضية سيربست مصطفى في بيان إنهم سيواصلون منح التصديقات للمراقبين الدوليين «نظراً لأهمية دورهم في ضمان عملية انتخابية شفافة ونزيهة».ويتنافس حوالي تسعة آلاف وأربعين مرشحاً على 328 مقعداً في البرلمان في انتخابات تجرى في خضم أعمال عنف طائفي وتوترات سياسية متزايدة.من جهة أخرى، أعلنت مفوضية الانتخابات في محافظة كركوك توزيع 711 ألفا و230 بطاقة الكترونية على ناخبي المحافظة لتتجاوز نسبة التوزيع الـ80 في المئة، مؤكدة أن هناك إقبالاً كبيراً على تسلم البطاقات من قبل مواطني المحافظة.وقال مسؤول إعلام مفوضية كركوك عبدالباسط درويش إن «عدد بطاقات الناخبين الموزعة على منتسبي القوى الأمنية 33 ألف بطاقة عبر 43 مركزاً موزعاً على مركز المحافظة والأقضية والنواحي التابعة للمحافظة». الهاشمي رئيساًعلى صعيد آخر، أكدت النائبة عن كتلة «متحدون للإصلاح» وحدة الجميلي أنه يمكن أن يرشح نائب رئيس الجمهورية السابق المحكوم بالإعدام طارق الهاشمي لمنصب رئيس الجمهورية لعام 2014، إذا ما تمت تبرأته من التهم المنسوبة إليه. وقالت النائبة في برنامج تبثه قناة «السومرية» العراقية، إن «في السياسة كل شيء ممكن»، مضيفة «لدينا مؤشرات على أن الكثير من الأحكام أو القضايا المتهم بها الهاشمي لا تمت للواقع بصلة رغم احترامنا للقضاء»، مشددة على أن «الهاشمي بريء ولا ذنب له بجرائم ارتكبها عناصر من حمايته، وأن الحكم الصادر بحقه غيابيا مرفوض».عودة البيشمركةإلى ذلك، عبر القيادي البارز في الاتحاد الوطني الكردستاني بديالي إبراهيم باجلان أمس، عن رفضه تشكيل صحوات في المناطق المتنازع عليها داخل محافظة ديالى، مؤكداً أن «عودة البيشمركة الحل الأمثل لضبط الاستقرار الأمني».ميدانياً، قتل ضابط برتبة عقيد في الاستخبارات أمس، بالإضافة إلى شرطيين وعنصر من قوات الصحوة بانفجار «مصباح يدوي» مفخخ في سامراء بمحافظة صلاح الدين.وفي بابل، قتل 5 جنود وأصيب 7 آخرون بسقوط قذيفتي هاون على نقطة تفتيش مشتركة للجيش والشرطة في منطقة جرف الصخر، شمال مدينة الحلة.كما قتل جندي وأصيب 2 بانفجار عبوة ناسفة عندما حاول خبراء مكافحة المتفجرات إبطال مفعولها على حاجز تفتيش ناحية الرشاد غربي كركوك.وأسفر انفجار عبوة ناسفة بالقرب من سوق شعبي في منطقة المعامل شرقي بغداد، عن مقتل مدني وإصابة 6 آخرين.وفي الفلوجة، قتل 6 مدنيين وأصيب 9 آخرون مساء أمس الأول، جراء عمليات عسكرية في أحياء العسكري والضباط.كما تسبب سقوط قذيفة هاون على مجلس عزاء بوسط الفلوجة، في مقتل 3 وإصابة 3 آخرين، بحسب مصدر في مستشفى الفلوجة.في شأن منفصل، أعلن البنك المركزي في بيان أن احتياطياته من الذهب بلغت 90 طنا بعدما اشترى 60 طنا خلال الشهرين الماضيين لدعم قيمة الدينار.(بغداد - د ب أ، رويترز، أ ف ب)