أجلوا الزيادات... لم تخسروا شيئاً!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
الخسارة الحقيقية التي تتكبدها الأسر الكويتية تكمن في تعطيل مشاريع قوانين محكمة للتعامل، مع تنظيم قيم إيجارات العقارات، وتحديد نسب زيادتها، كما هو موجود في العديد من دول العالم، ولو تمت صياغة قانون بهذا الشأن فسيتم وقف عملية استنزاف ميزانية الأسر الكويتية، وينتج عن ذلك فائض سينعكس على الطفل الكويتي وأسرته بتحسين مستوى معيشته، وهو ما يوفره أيضاً إنجاز تشريعات قانونية أخرى تخلق آليات لحماية المستهلك والرقابة على الأسعار، وهي المتطلبات المهمة التي تحتاجها الأسرة الكويتية وليس مزيداً من "الكاش" الذي تمتصه فورياً متطلبات الأسر السلعية والخدمية الأساسية في بيئة خارجة عن أي رقابة وتنظيم حقيقي.لذلك يجب ألا يغلق هذا الملف بهذا الشكل، ويتجاهل المجلسان (أمة - حكومة) معاناة الناس، ويزيدوا من سخطهم وغضبهم، وما قد ينتج عنه من ردود فعل غير متوقعة، والمطلوب ألا ينتهي دور الانعقاد الحالي دون بحث قانون "تنظيم الإيجارات" وإقراره، وكذلك تطوير قوانين الرقابة على الأسواق والأسعار، لأنه هو البديل الاستراتيجي الحقيقي لدعم الأسرة الكويتية، كما أن هناك بدائل أخرى لدعم نوعي للأسر الكويتية بتقديم دعم مالي للأسر التي لديها أبناء متميزون في التعليم عن طريق دفع المصاريف في التعليم الخاص وبدائل أخرى مشابهة، الخلاصة أن تأجيل البت في الزيادات أمس الأول لم يكن خسارة حقيقية للأسر الكويتية، وإن كان أسلوبها فيه استخفاف بها وتذاكٍ عليها!