«الرئاسية» تنحصر بين السيسي وصباحي... و6 منظمات تراقب
• مقتل شرطيين • وزير الدفاع يهنئ البابا • أحكام بالسجن بحق 30 من أنصار مرسي
بات في حكم المؤكد انحصار التنافس في الانتخابات الرئاسية بين المشير عبدالفتاح السيسي، والقطب الناصري حمدين صباحي، بعدما أغلقت اللجنة العليا للانتخابات باب الترشح عليهما حصرياً، في حين قُتِل ضابط شرطة ومجند في هجوم مسلح على طريق القاهرة السويس الصحراوي.في مشهد مغاير لما شهدته الانتخابات الرئاسية المصرية التي تنافس فيها 13 مرشحا عام 2012، انحصر السباق في الانتخابات المقبلة والمقرر إجراؤها يومي 26 و27 مايو المقبل، بين قائد الجيش السابق الأوفر حظاً المشير عبدالفتاح السيسي، ومؤسس "التيار الشعبي" حمدين صباحي الساعي إلى تحقيق المفاجأة، بعد إغلاق باب الترشح رسمياً بعد ظهر أمس، حيث لم يتقدم بأوراق الترشح إلا السيسي وصباحي.وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أمس في مؤتمر صحافي عقب إغلاق باب الترشح القائمة المبدئية للمرشحين قائلة إن "عدد التوكيلات التي تقدم بها السيسي بلغ 188 ألف توكيل، في حين تمكن صباحي من جمع 31 ألف توكيل"، ومشيرة إلى أنها "قبلت 6 طلبات لمراقبة سير الانتخابات من 6 منظمات دولية".ويعد الاستحقاق الرئاسي المقبل الثاني عقب ثورة 25 يناير 2011، والأول عقب الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي، 3 يوليو الماضي.ومن المقرر أن تبدأ اللجنة العليا، تلقي طلبات الاعتراض على أي من المرشحين، غداً وبعد غد، على أن يتم فحص طلبات الترشح والفصل في الاعتراض قبل إبلاغ المرشحين المستبعدين بالقرار الأحد المقبل، وتعلن القائمة النهائية للمرشحين في 2 مايو المقبل، لتبدأ بعدها مرحلة الدعاية الانتخابية التي تنتهي في 23 من الشهر، حيث يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع يومي 26 و27 مايو بعد يومين من الصمت الانتخابي.وبينما يعتزم السيسي البدء في حملته الانتخابية مع انطلاق الدعاية رسمياً، قال المتحدث الرسمي لحملة صباحي الرئاسية معصوم مرزوق لـ"الجريدة"، إن الحملة تعكف على وضع اللمسات الأخيرة لبرنامجه الانتخابي، استعداداً لعرض الخطوط العريضة منه في المؤتمر الصحافي، المقرر عقده خلال أيام.مدير مركز "يافا" للدراسات والأبحاث الدكتور رفعت سيد أحمد، فسر قلة عدد المتنافسين في السباق المزمع، بـ"انسحاب التيار الإسلامي الذي اكتفى بالعنف والاحتجاج"، مضيفاً: "التنافس بينهما لن يؤثر على التجربة الديمقراطية، بل ستكون معركة حقيقية وقوية مماثلة للانتخابات الأميركية، والمشكلة ستبدأ إذا انسحب صباحي من السباق، وقتها سيتحوَّل إلى استفتاء".في السياق، بدأت ملامح التنافس بين السيسي وصباحي من داخل مقر الكاتدرائية المرقسية شرق القاهرة أمس الأول خلال إحياء الأقباط يتقدمهم بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، قداس "عيد القيامة"، عندما ضجَّت القاعة بالتصفيق عندما ذكر البابا اسم المشير السيسي، وهو الذي فاق مثيله الموجه إلى صباحي، الذي كان حاضراً ورد بالابتسام.وتوجَّهت أجهزة الدولة كلها لتهنئة الأقباط وعلى رأسها وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي الذي زار الكاتدرائية المرقسية أمس لتهنئة البابا والأقباط بمناسبة عيد القيامة، بينما استقبل تواضروس وفداً من مشيخة الأزهر، برئاسة وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، لنقل تهنئة شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، للمسيحيين بمصر. مقتل شرطيينوسط تشديدات أمنية مكثفة بالتزامن مع الاحتفال بعيد القيامة وأعياد الربيع قتل ضابط ومجند صباح أمس في هجوم مسلح على كمين أمني بطريق القاهرة - السويس، وقال مصدر بوزارة الداخلية إنه "أثناء قيام القوة الأمنية المتحركة المدعومة بعناصر من القوات المسلحة بتأمين الطريق أطلق مجهولون أعيرة نارية تجاه القوات التي بادلتهم إطلاق الأعيرة النارية".إدانة وتأجيلقضائياً، قررت محكمة مصرية حبس 13 شخصاً من متهمي أحداث الشغب التي وقعت أثناء الاحتفال بذكرى انتصارات "6 أكتوبر" الماضية، والتي وقعت بمنطقة عابدين، مدة ستة أشهر، في حين قضت محكمة أخرى، ببراءة 15 شخصاً من متهمي أحداث الشغب التي وقعت أثناء الاحتفالات ذاتها.وقررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 متهما آخرين من تنظيم الإخوان إلى جلسة 3 مايو المقبل، وذلك في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم القتل والتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي مطلع شهر ديسمبر 2012.وجاء قرار التأجيل لاستكمال الاستماع إلى أقوال الشهود الواردة أسماؤهم بقائمة أدلة الإثبات، حيث سيتم الاستماع إلى أقوال شاهدين اثنين، هما رئيس مباحث شرق القاهرة ورئيس مباحث قسم شرطة مصر الجديدة، مع استمرار الإبقاء على سرية جلسات سماع الشهود ومناقشتهم وحظر النشر فيها.في غضون ذلك، أصدرت محكمة جنح القاهرة أحكاما بالسجن مدة ثلاث سنوات ونصف سنة على 30 من أنصار مرسي في أحداث تجمهر وشغب خلال تظاهرة أمام دار القضاء العالي في فبراير الماضي.ودين هؤلاء بتهم "التجمهر والإتلاف العمدي للممتلكات العامة والخاصة ومقاومة السلطات وإثارة الفوضى والرعب بين المارة والانضمام إلى جماعة إرهابية مسلحة"، في إشارة إلى جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي والتي أعلنتها السلطات مؤخرا "تنظيما ارهابيا".من جهة أخرى، قررت نيابة المنيا أمس الأول إحالة 25 قيادة إخوانية إلى محكمة الجنايات بتهمة خطف وتعذيب عضوين من حركة "تمرد"، وحجزهما وتعذيبهما بدنياً داخل مقر حزب "الحرية والعدالة" في محافظة المنيا.ومنذ عزل مرسي في الثالث من يوليو الفائت، اعتقل أكثر من 15 ألفا من أنصاره غالبيتهم الساحقة من أعضاء جماعة الإخوان، وعلى رأسهم مرسي نفسه وقيادات الصف الاول في الجماعة بتهم مختلفة.