تامر عبد المنعم: عدت إلى {المشخصاتي} لأجل مبارك ومرسي

نشر في 03-01-2014
آخر تحديث 03-01-2014 | 00:02
ينكبّ السيناريست والفنان تامر عبد المنعم على الانتهاء من كتابة باقي حلقات مسلسله الجديد {المرافعة} الذي بدأ تصويره في مدينة الإنتاج الإعلامي.
عن المسلسل ومشاركته في إنتاجه كان اللقاء التالي مع تامر.
 حدثنا عن «المرافعة».

أخوض فيه تجربتي الدرامية الأولى، ويتمحور حول الأحداث والأزمات التي عصفت بمصر في سنوات قبل الثورة، تحديداً في 2010 ، ويرصد تفاصيل كانت سبباً رئيساً في ما وصلنا إليه.

هل سيغلب عليه الطابع السياسي؟

يتضمن إسقاطات سياسية، لكنه لن يصنف كعمل سياسي، ذلك أن كل عمل يناقش قضايا اجتماعية تلامس الواقع هو بطريقة أو بأخرى عمل سياسي. حتى الحديث عن الحب هو في جوهره حديث في السياسة.

كيف تصنفه إذاً؟

مسلسل اجتماعي يستعرض قضايا سياسية، ويتناول التيارات والأحزاب التي أوصلت مصر إلى الحالة التي تتخبط بها الآن، مثل الحزب الوطني والتيارات السلفية وجماعة «الإخوان المسلمين» والشباب الذين ينتمون إلى حركات سياسية. ذلك كله من خلال قصة درامية محكمة أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.

لماذا التركيز على سنة 2010؟

ما وصلنا إليه اليوم سببه السنوات العشر الأخيرة وليس 2010 فحسب،. لكن هذه السنة، تحديداً، هي القشة التي قصمت ظهر البعير، لذا ركزت على تفاصيلها، ومن خلال الأحداث أناقش بطريقة سردية ما حدث وحتى ما يحدث الآن، لنتفهم ما آلت إليه الأمور.

تردد أن العمل يتطرق إلى ثورة يناير 2011.

لم أتناول الثورات، سواء ما حدث في 25 يناير أو 30 يونيو بل الأسباب التي أدت إلى نشوبهما.

لماذا اخترت «المرافعة» كعنوان للمسلسل؟

لأنه الأنسب في التعبير عن الأحداث من وجهة نظري، لا سيما أنها تجري في معظمها من خلال مرافعة تكشف التفاصيل والأحداث السياسية التي أدت بنا إلى هذه الحال.

ما الذي دفعك إلى إنتاج  العمل؟

ليس المسلسل من إنتاجي وحدي لكني شريك فيه لسببين: اقتناعي الشديد بأهميته، والمساهمة في دوران عجلة الإنتاج الدرامي، في ظل خشية بعض المنتجين من المجازفة بالإنتاج، نظراً إلى الأحداث التي تتجدد من حين إلى آخر وتتسبب في خسائر مادية كبيرة.

ألم تخشَ من وجود عمالقة الدراما في رمضان مثل عادل إمام ومحمود عبد العزيز؟

الفنان الحقيقي يراهن على قيمة العمل وجودته وتنوع الأفكار وليس على وجود نجوم كبار حتى لو كانوا بثقل الزعيم عادل إمام، المهم أن نقدم عملا جيداً ينال إعجاب الجمهور الذي سينحاز إلى الأفضل، بغض النظر عن أسماء أبطاله، المهم من وجهة نظري ألا نقدم أعمالاً تخيب ظن الجمهور بنا لا أكثر.

هل أنت متفائل بالدراما هذا العام؟

أتمنى أن يقبل الفنانون على الدراما لإعادة إنعاشها. عموماً، أنا متفائل منذ العام الماضي، بعد عرض أعمال متنوعة للفنانين سواء الكبار أو الشباب، وردود الفعل الإيجابية التي حظيت بها، وهذا العام أنا متفائل للغاية مع وجود أسماء كبيرة في المنافسة الرمضانية.

يتردد أنك رشحت بنفسك الممثلين المشاركين في المسلسل خصوصاً أن علاقة صداقة تجمعك بمعظمهم، ما صحة ذلك؟

كلام غير صحيح، لأنه يعني ألا أصدقاء لدي سوى هؤلاء الذين يشاركون في «المرافعة». صحيح أنني رشحت بعض الأبطال وثمة من حضر في ذهني أثناء كتابة المسلسل، لكن القرار النهائي للمخرج.

متى سينتهي التصوير؟

 لا توقيت معيناً حتى الآن، ثمة تصور مبدئي أن ينتهي التصوير في شهر أبريل في حال لم يحدث ما يعطله، وأنا أعكف راهناً على كتابة الحلقات الثلاث الأخيرة.

ما الأماكن التي سيتم التصوير فيها؟

سنصوّر في مدينة الإنتاج الإعلامي لأكثر من شهر، ثم سنسافر إلى دبي ولندن لتصوير مشاهد خارجية، ونعود إلى مصر للتصوير في الشوارع والأستوديوهات.

ما صحة ما يتردّد من أن المسلسل يتناول شخصية رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى؟

يدور المسلسل حول جريمة قتل حثتني على كتابتها، وبطبعي لا أهتم بما يقال عن العمل حتى خروجه إلى النور ويحكم المشاهدون عليه بأنفسهم، ثم لا أقدم عملاً أناقش فيه تفاصيل حياة  شخص من دون الحصول على موافقة منه شخصياً.

ماذا عن تقديم الجزء الثاني من فيلم «المشخصاتي»؟

عندما قدمت «المشخصاتي» منذ أعوام، لم يدر في خاطري أنني سأقدم جزءاً ثانياً منه، لكن الأحداث التي طرأت أخيراً في مصر واكتشاف مساحات جديدة من الكوميديا في الحقل السياسي دفعاني إلى التفكير الجدي بتقديم عمل ساخر حول تلك الأوضاع، إلى أن انبثقت لدي فكرة تقديم جزء ثانٍ من «المشخصاتي»، من خلال تجسيد شخصيات سياسية، أبرزها الرئيس السابق محمد حسني مبارك والرئيس المعزول محمد مرسي.

متى ستبدأ التصوير؟

بدأت منذ أسابيع التمارين على الشخصيات التي سيتم تناولها، بعدما وضعت شكل العمل النهائي، ومن المقرر أن أبدأ التصوير في منتصف يناير، ليكون جاهزاً للعرض في موسم الصيف المقبل.

 

back to top