وزارة الكهرباء تحولت إلى لوحة فنية لترشيد الاستهلاك

نشر في 31-05-2014 | 00:05
آخر تحديث 31-05-2014 | 00:05
الإبراهيم لـ الجريدة•: من لا يحافظ على الماء والكهرباء «سيدفع أكثر»
واصلت وزارة الكهرباء والماء حملتها التوعوية لإيقاف الهدر والإسراف في الاستهلاك، بتحويل رواق الوزارة إلى لوحة إعلامية توعوية كبيرة، تقول من خلالها «لا للإسراف»، «قطرة مياه هي الحياة فحافظوا عليها».

بتعليمات من وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء المهندس عبدالعزيز الإبراهيم، ووكيل الوزارة المهندس أحمد الجسار، تحول رواق وزارة الكهرباء في منطقة جنوب السرة إلى لوحة فنية كبيرة تقول لكل متردد عليها، "حان دورك للترشيد".

للوهلة الأولى وبمجرد الدخول من باب الوزارة تشاهد أمامك لوحات كبيرة أسدلت كالستائر على حوائط الوزارة، ومجسمات بأحجام مختلفة وضعت حول نافورتها في قلب المبنى، لتقول "قطرة واحدة من المياه تبعث الحياة من جديد فحافظ عليها".

"الجريدة" رصدت اللوحات التوعوية والمجسمات التي وضعت في كل مكان، بداية بسهم على الأرض يشير إلى اللوحات الإرشادية، كتب عليه طريق الترشيد، خطوات قليلة ونجد لوحة كبيرة تقول "حان الآن دورك والقرار بيدك الحل بالترشيد"، وبداخلها رسمت صورة لصنبور ماء ويدان تلتقطان قطرات المياه قطرة قطرة، وحالها يقول الماء هو الحياة فحافظوا عليه.

وتشير اللوحة إلى أزمة استهلاك الكهرباء والماء التي أعلنها الوزير الإبراهيم في أكثر من لقاء صحافي وتلفزيوني بأن الاستهلاك في الكويت يعد الأعلى عالميا، وآخرها اختص به "الجريدة"، حيث أشار إلى أن المواطن يستهلك يوميا من المياه من 400 إلى 500 لتر، أما مواطن الدول الغربية فيستهلك 120 لترا يوميا، ولديها أنهار، مشددا على أهمية الحد من الإسراف في استهلاك الكهرباء والماء.

استهلاك كثيف

ولفت الابراهيم إلى أن نسبة الإسراف في استهلاك المياه تتجاوز 30 في المئة، ويتضح ذلك باستغلال المياه في غسل السيارات أمام المنازل، وغسل الأسفلت بشكل لا يتقبله أحد، في حين أن الألف غالون يدفع المستهلك عليها 800 فلس، بينما تكلف الدولة 9 و10 دنانير، لذلك لابد من وضع حد لهذا الهدر في تلك السلع بكل الوسائل.

وبين أن الدراسة التي تجرى حاليا، والخاصة بشرائح الدخل، تهدف إلى الحد من الإسراف في استهلاك الكهرباء والماء، مشددا على أنها لن تؤثر على محدودي الدخل، قائلا: "من يسرف سيدفع أكثر" بعد إقرار تلك الدراسة.

وقد تجسد تصريح الإبراهيم في لوحة أخرى بحجم كبير وضعت داخل الوزارة تقول: "ترشيد استهلاك الكهرباء اليوم هو السبيل للمحافظة عليها غدا"، ورسمت يدان تحملان الكرة الأرضية بداخلها لمبة موفرة للطاقة الكهربائية، ولسان حالها يقول "بأيدينا نضيء الكون بالترشيد، ونظلمه بالإسراف غير المبرر في استهلاك الكهرباء".

ولم تقتصر لوحات ومجسمات "الترشيد" على المطالبة بعدم الإسراف، بل أشارت إحدى اللوحات إلى توجه الوزارة إلى مشاريع الطاقة البديلة، حيث وضع مجسم لأحد ألواح الطاقة الشمسية، وكتب على الصورة من خلفه "تفعيل استغلال الطاقة المتجددة من ضرورات التنمية لتوفير الطاقة وتم تنفيذه في وزارتي الكهرباء والماء ووزارة الأشغال العامة ليغطي إنارة الوزارتين"، وهو التوجه الذي تسعى الوزارة إلى التوسع فيه مستقبلا من خلال العديد من المشاريع التي أعلنها الإبراهيم ضمن خطط التنمية، وجار دراستها لتنفيذها على أرض الواقع.

إرشادات عملية

وتضمنت إحدى اللوحات الكبيرة إرشادات عملية لتوفير استهلاك الكهرباء والماء بداية من المنزل، حيث دعت كل المستهلكين عند الاستحمام إلى أخذ حمام سريع بدلا من الإسراف، وتوفير 20 غالونا، والتي تعادل 76 لترا من الماء.

وشددت على أهمية استخدام نظام الري بالتنقيط عند ري حدائق المنازل، والذي يسقط قطرات الماء على الزرع ببطء، وثبات على الجذور، ويتم ضبطه بحسب معدلات الري المختلفة، طبقا لاحتياجات النباتات ما يقلل استهلاك المياه.

وأكدت اللوحة الإعلامية أهمية شراء الغسالات الكهربائية ذات الدورات المختلفة، ما يسمح إلى اختيار دورة الغسل التي توفر في الكهرباء والماء، كما دعت إلى ضبط درجة تبريد الثلاجة على 4 درجات مئوية، ودرجة حرارة حجرة التجميد "الفريزر" على 10 درجات مئوية، واستبدال فلتر التكييف بشكل شهري ليعمل بكفاءة.

ولفتت إلى أهمية إطفاء الأنوار في الأماكن التي لا يوجد فيها احد، واستخدام الإضاءة الطبيعية بقدر الإمكان، إضافة إلى عدم إيصال الأجهزة الإلكترونية بنفس المقبس، أو الدائرة الكهربائية، التي ربط بها أجهزة كهربائية أخرى لها محرك كهربائي مثل مكيف الهواء، مكينة الغسل، والثلاجة.

تلوث بيئي

وأكدت اللوحة أهمية التقليل من التلوث البيئي، من خلال الترشيد في استهلاك الكهرباء واستخدام الأنوار الطبيعية في إضاءة المنازل والمكاتب، للمساهمة في تقليل التلوث وتوفير الكهرباء، مشددة على أهمية إغلاق صنبور المياه عند استخدام فرشاة الأسنان، أو الحلاقة، ما يوفر 5 غالونات من المياه أي 19 لترا يوميا لكل فرد.

وأشارت إحدى اللوحات إلى أن كل بيت في الكويت لو قام بإطفاء لمبة واحدة لاستطاعت الوزارة توفير إضاءة منطقة مثل الشعب، في دلالة على أهمية توفير الطاقة الزائدة عن الحاجة.

وآخر اللوحات لوحة فنية معبرة رسمت فيها صورة لصحراء قاحلة بها نباتات ماتت بعد أن انقطع عنها الماء، مصدر الحياة، ووضع أمامها مجسم لشجرة كتب أمامها على الأرض "قطرة ماء تبعث الحياة من جديد".

back to top