قال الأمين العام المساعد لشؤون التخطيط في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د. رياض الفرس، إن "اجتماع المائدة المستديرة للمجموعة التوجيهية هو اجتماع تحضيري لمنتدى التنمية البشرية والمزمع إقامته في أواخر شهر أكتوبر المقبل".

Ad

وأضاف الفرس خلال اجتماع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع الدولي صباح أمس في الأمانة العامة لمناقشة التوصيات التي ستساهم بها من أجل طرحها في المنتدى، وتبادل الآراء بشكل ودي يعود بالفائدة على كل الجهات الحكومية، أن "هذا يعتبر أول اجتماع يضم كل الجهات المختصة في التنمية البشرية للجلوس على طاولة واحدة للتحدث حول هذا الجانب".

وأكد أن البنك الدولي والمعهد العربي يعتبران شريكين رئيسيين في الاجتماع، بالإضافة إلى بعض الجهات الحكومية والقطاع الخاص، موضحاً أن "الدولي" هو صاحب المبادرة بعقد المنتدى بناء على خبرته العريقة في عقد منتديات مماثلة في مناطق أخرى، لاسيما أن هذا يؤكد التزام البنك بمسؤولياته تجاه العالم من خلال العمل على تنمية الإنسان بوصفه الثروة الحقيقية للدول.

خطوط رئيسية

وأشار إلى أن المنتدى، الذي سيعقد في أكتوبر المقبل على مدار يومين، سيتناول العديد من المواضيع المختصة بالتنمية البشرية، لاسيما موضوع التعليم والصحة والضمان الاجتماعي، مؤكداً أن هذا الاجتماع يعتبر تنسيقياً لوضع الخطوط الرئيسية للمنتدى القادم، بالإضافة إلى التوصيات المقترحة والجلسات التي ستقدمها الجهات الحكومية.

ولفت الفرس إلى أن الهدف الذي سيسعى إليه المنتدى هو تنسيق الجهود محلياً في ما يتعلق بالتنمية البشرية، مبيناً أن بعض الجهود داخلياً تعتبر مبعثرة، خصوصاً أن كل جهة تعمل بمفردها، لذلك سيتم ربط كل الجهات بأفكارها ومشاريعها من خلال هذا المنتدى، للخروج بمشاريع مشتركة تهدف إلى المصلحة العامة لتعظيم الاستفادة في ما يتعلق بالتنمية البشرية في الكويت.

وبيّن أن الأمانة العامة من خلال إشرافها على خطة التنمية هي الجهة المشرفة والمعنية بالتنسيق، للعمل على بلورة هذا المنتدى، والخروج باقتراحات جادة تعود بالنفع داخل الإطار المحلي.

بدوره، قال وكيل المعهد العربي للتخطيط الدكتور حسين الطلافحة، إن "المعهد يعتبر شريكاً استراتيجياً في هذا المنتدى الذي سيعقد في الكويت خلال أكتوبر المقبل".

وأفاد الطلافحة بأن هذا الاجتماع يعتبر تمهيدياً وتشارك فيه جهات حكومية تطرح أفكارها حول الرؤى الأساسية في المنتدى، مشيراً إلى التنمية البشرية هي مقياس ومؤشر أساسي للتنمية الاقتصادية، لاسيما أنها تعتبر مرحلة انتقالية للمواطنين في كل دولة.

وعن دور المعهد العربي للتخطيط أجاب الطلافحة أن "طبيعة عمل المعهد إقليمية، فيعمل في الدول العربية من خلال الاستشارات وبناء القدرات"، موضحاً أنه اطلع على كل الجهات المعنية بالتنمية البشرية في الكويت من صحة وتربية وغيرهما من مجالات، ووضع تصوراته المبدئية من أجل قياس الآراء وبلورتها لنقاشها في المنتدى القادم.

وتمنى أن يخرج الاجتماع التنسيقي بأفكار مشتركة، ليخرج منتدى التنمية البشرية بصورة مرضية لتحقيق الهدف منها لتنعكس على المواطن الكويتي.

من جانبه، قال مسؤول العمليات الأول في البنك الدولي في الكويت الدكتور سامي بن دعماش، إن "دور البنك الدولي يعتبر محورياً في مشروع التنمية البشرية، خصوصا أنه يعتبر شريكا قديما ومتجددا للسعي في تحقيق أهداف التنمية البشرية في الكويت".

 أفكار متجددة

وأضاف بن دعماش أن البنك يضع كل الطاقات والإمكانات المعرفية والتجارب والمجهودات التي قامت بها دولة الكويت في مجال التنمية، خصوصا انها تعتبر محوراً أساسياً في حياة الشعوب، مبينا أن الهدف من إجراء هذا المنتدى هو تنسيق الجهود بين كل الجهات الحكومية (التربية والصحة والشؤون الاجتماعية) وغيرها، من أجل بناء رأس المال البشري في الكويت، وطرح أفكار ومشاريع متجددة بنظرية تنموية جادة، بالإضافة إلى تحقيق الرؤية الأميرية لجعل الكويت مركزاً مالياً وتجارياً.

وأكد بن دعماش أن البنك الدولي سيحرص على الدعم الفني، ووضع السياسات والمسارات الصحيحة من أجل أن يخرج منتدى التنمية البشرية في شهر أكتوبر المقبل بطريقة تليق باسم الكويت.‏‫