أعظم جند الله
![محمد العويصي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1556955806395198900/1556955806000/1280x960.jpg)
"اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همّي".وها هو حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم يبشرنا في الحديث الشريف بأن الهمّ والحزن يكفّران ذنوب العباد، عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا همّ ولا حزن ولا أذى ولا غمّ حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه". متفق عليه. والشيء بالشيء يذكر إذ مرّ إبراهيم بن أدهم على رجل ينطق وجهه بالهمّ والحزن فقال له: أيها الرجل إني سائلك عن ثلاث فأجبني عنها، فقال الرجل: نعم قال: أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله؟ قال: كلا. قال: أفينقص من رزقك شيء قدّره الله لك؟ قال: كلا. قال: أينقص من أجلك لحظة كتبها الله لك في الحياة؟ قال: كلا، قال إبراهيم: فعلامَ الهمّ والحزن إذاً؟نعم عزيزي القارئ علامَ الهمّ والحزن ما دام كل شيء مقدراً ومكتوباً، توكل على الله في جميع أمورك، فقد قال سبحانه في كتابه الكريم: "ومَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ"، أي كافيه ما أهمه في جميع أموره.* آخر المقال: "كن مع الله ولا تبالِ".