تحقق كليات دراسات الأعمال نجاحاً ملموساً في جمع الأموال. وقد اجتذبت 8 كليات أعمال أميركية هبات فردية بقيمة 25 مليون دولار أو أكثر في سنة 2013. وتمكنت حفنة من الكليات في جامعات رسمية من الحصول على قدر جيد من الهبات بحيث رفضت مخصصات أموال عامة.

Ad

وحتى في ذلك السياق، تتفرد خطة كلية هارفارد لدراسات الأعمال الرامية إلى جمع مليار دولار. وهذه الحملة التي عملت في «مرحلة هادئة» منذ سنة 2012 قد حققت، كما يبدو، 600 مليون دولار، وذلك يفوق الـ500 مليون دولار التي جمعتها كلية كولومبيا التجارية لأجل حرمها الجامعي الجديد، وأكثر من حملة الـ350 مليون دولار التي أعلنتها كلية الإدارة كيلوغ في جامعة نورثوسترن في السنة الماضية.

وبعيداً عن المبلغ الذي تسعى كلية هارفارد التجارية إلى جمعه، فإن ما يستحق الملاحظة هو ذلك القدر الضئيل من حاجتها إلى المال، فتلك الكلية تحصل على شريحة كبيرة من عوائدها السنوية عن طريق تنظيم برامج تعليم تنفيذية من دون شهادة ومن نشر دراسات تستخدم من قبل كليات تجارية أخرى، وهي مصادر دخل لا تستطيع كلية أخرى تحقيقها على هذا المستوى.

والسؤال هو لماذا تعمل كلية الدراسات الاقتصادية في جامعة هارفارد على جمع مزيد من المال؟ والجواب بحسب بيان صحافي نشر اون لاين هو لدعم «المساعدة المالية للطلبة وبحوث الكلية والعولمة وإبداع المناهج الدراسية وتحسين مهاجع الكلية». ولعل الأكثر احتمالاً هو: لأنها تستطيع تحقيق ذلك.     

* (بلومبرغ)