سادت حالة من الترقب الشارع المصري، خلال الأيام الماضية، انتظاراً لشكل التحالفات الانتخابية التي تخوض غمار انتخابات مجلس "النواب" المقبلة، المقرر إجراؤها قبيل نهاية العام الحالي، بينما لاتزال تطالب قوى سياسية بتعديل القانون الذي أقره الرئيس السابق عدلي منصور مطلع الشهر الجاري، بعدما حدد نسبة 78 في المئة من المقاعد للنظام الفردي، و22 في المئة للقوائم المغلقة.

Ad

وفيما يُعد نواة أولى للتحالفات الانتخابية، قال السياسي المخضرم عمرو موسى، إنه تم تشكيل لجنة لوضع معايير لاختيار الراغبين في الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، عن طريق التحالف "السياسي– الانتخابي" الجديد، الذي يقوده مع رئيس جهاز المخابرات السابق اللواء مراد موافي.

إلى ذلك، حددت دراسة أجراها المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة ثلاثة مسارات محتملة للتحالفات السياسية في الانتخابات المقبلة، وتحت عنوان "ملامح التحالفات السياسية المحتملة في الانتخابات البرلمانية المقبلة"، أوضحت الدراسة أن من بين هذه التحالفات تحالف القوى المدنيِّة لجبهة 30 يونيو.

وقالت الدراسة إن تحالف 30 يونيو يضم أحزاب "المؤتمر"، و"الحركة الوطنية"، و"المصريين الأحرار"، و"التجمع"، و"الحركة الشعبية العربية"، وجبهة "مصر بلدي"، بقيادة موسى وموافي، ويستهدف الحصول على أغلبية المقاعد لدعم الرئيس المنتخب في قراراته داخل البرلمان.

وشكَّكت الدراسة في قدرة تحالف موسى وموافي على الاستمرار، حيث أظهرت أن التحالف في الأساس انتخابي أكثر منه سياسي، لكونه يضم أحزاباً ذات مرجعيات مختلفة، وتتسم بعدم الاتساق الأيديولوجي، ما قد يعرضه لتصدعات مستقبلية، إلى جانب المخاوف من إمكانية استئثاره بالسلطة دون شراكة مع باقي القوى الوطنية.

وكشفت الدراسة عن التحالف الانتخابي الثاني، وهو لقوى المعارضة التي ساندت المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، حيث يضم أحزاب "الدستور"، و"العدل"، و"الحزب الديمقراطي الاجتماعي"، و"التحالف الشعبي"، و"الكرامة"، و"التيار الشعبي"، وتيار "الشراكة الوطنية".

وفي ما يتعلق بشكل تحالفات قوى الإسلام السياسي، أوضحت الدراسة أن التحالف الثالث يخص تيارات الإسلام السياسي، حيث يمثل الجماعات المنشقة عن تنظيم "الإخوان"، والخلايا النائمة، فضلاً عن حزب "النور" المتوقع أن يخوض الانتخابات بمفرده دون تحالفات.

من جانبه، قال رئيس حزب "المصريين الأحرار" أحمد سعيد، إن الحزب لم يتخذ قراراً حتى الآن بشأن الدخول في تحالف انتخابي محدّد، موضحاً أن جميع الخيارات أمام الحزب مفتوحة، بينما دعا عضو الهيئة العليا لحزب "الوفد" عصام شيحة، الأحزاب المدنية للانضمام إلى تحالف عمرو موسى، لضمان تحقيق مطالب الثورة.