لقاء «قصير وبناء» بين عبد اللهيان وولي العهد السعودي

نشر في 12-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 12-06-2014 | 00:01
No Image Caption
● المسؤول الإيراني بحث مع نجل الملك عبدالله في القاهرة ترتيبات زيارة ظريف للسعودية
● روحاني يتعرض لضغوط داخلية واحتمال تمديد «النووية» يتصاعد رغم المحادثات الثنائية
عادت الحرارة إلى خط التقارب السعودي - الإيراني، بعد كشف طهران عن لقاء جمع مساعد وزير خارجيتها حسين عبداللهيان مع ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في القاهرة.

كشف مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين عبداللهيان مساء أمس الأول انه التقى الأحد الماضي في القاهرة ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في القاهرة، على هامش مراسم اداء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية.

وقال عبداللهيان، في تصريح لوكالة الانباء الرسمية الايرانية، «جرى لقاء قصير مع الامير سلمان بن عبدالعزيز، تم خلاله تبادل تحيات رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتأكيد أن طهران والرياض تسعيان الى خير واستقرار وتطور البلدين والمنطقة»، واصفاً اللقاء بأنه «بناء».

وأشار الى انه التقى أيضا نائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، نجل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واعرب له عن شكره لدعوة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل نظيره الايراني محمد جواد ظريف لزيارة السعودية، وبحث معه ترتيبات الزيارة ولقاء وزيري خارجية البلدين في «الوقت المناسب»، على حد قوله.

مفاوضات نووية

في سياق آخر، انتهت جولة المفاوضات الثنائية المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي جرت خلال الاثنين والثلاثاء الماضيين في جنيف، وشارك في المفاوضات عن الجانب الأميركي ويليام برنز مساعد وزير الخارجية الأميركي، وجاك سوليفان المستشار الأعلى للرئيس باراك أوباما، إضافة إلى المسؤولة عن المفاوضات النووية مع إيران وندي شيرمن في الخارجية الأميركية، وحضرت المفاوضات هيلغا شميت مساعدة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، للإشراف على سير المفاوضات.

ووصف كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي المحادثات بين الوفدين الإيراني والأميركي بأنها كانت «إيجابية وبناءة»، وقال عقب انتهاء جلسة المفاوضات مساء أمس الأول إن «كل الجهود بذلت للوصول إلى اتفاق شامل خلال المفاوضات الثنائية»، مضيفا انه «مع وجود كل الآمال في الوصول إلى اتفاق شامل، إلا أننا ربما سنضطر لتمديد اتفاق جنيف ستة أشهر أخرى».

والتقى عراقجي على رأس وفد إيراني أمس مسؤولين فرنسيين وآخرين روس في اجتماعين منفصلين في روما، ومن المقرر أن تجري طهران مفاوضات ثنائية مع المانيا في طهران الأحد المقبل.

وتأتي هذه اللقاءات في محاولة لإزالة العراقيل قبل استئناف المفاوضات النووية بين طهران ومجموعة «5+1» الدولية التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) زائد المانيا في 16 يونيو الحالي في فيينا.

وستستمر هذه الجولة من المفاوضات حتى 20 يونيو، ومن المقرر أن يتم التوصل الى اتفاق نهائي شامل لحل أزمة برنامج إيران النووي يستكمل الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل اليه في جنيف في نوفمبر الماضي، لكنها لن تكون الفرصة الأخيرة للتوصل الى الحل النهائي، حيث ينص اتفاق نوفمبر على تمديد المفاوضات 6 أشهر اضافية.

ضغوط على روحاني

وفي إطار الضغوط الداخلية التي تتعرض لها حكومة الرئيس حسن روحاني من قبل المحافظين المتشددين خلال الفترة الأخيرة، اتهم 42 نائباً يمينياً في مجلس الشورى الإيراني حكومة روحاني بتهديد وإضعاف الأمن القومي للبلاد، متهمين وزارتي الاستخبارات والداخلية بالتقصير حول قضايا تتعلق بتهديد الأمن القومي.

وطالب هؤلاء النواب هيئة رئاسة المجلس يوم الأحد الماضي باستدعاء وزير الاستخبارات محمود علوي للمثول أمام المجلس، لاستجوابه حول 21 سؤالا تتعلق بقضايا الأمن القومي.

وقالت وكالة «إرنا» الرسمية للأنباء إن لائحة الأسئلة الموجهة لوزير الاستخبارات تتعلق بسياسة الأمن الداخلي والخارجي لحكومة روحاني، والسياسة الثقافية، والترويج للتطبيع مع الولايات المتحدة، والشفافية بما يخص المفاوضات النووية، وإضعاف الأمن القومي. وانتقد الموقعون «موقف مسؤولي الحكومة الغامض من إسرائيل، وعدم تأكيدهم دعم المقاومة بشكل جدي»، كما جاء في لائحة الأسئلة الموجهة لوزير الاستخبارات.

واتهم النواب الحكومة «بتغيير كوادر مخلصة في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية واستبدالهم بعناصر غير ذات كفاءة»، على حد وصفهم. وطالت الانتقادات أيضاً «تقصير الحكومة في ما يتعلق بعدم دعمها للمناورات الصاروخية للقوات المسلحة الإيرانية»، كما جاء في نص بيان الاستجواب.

وطالبوا وزير الاستخبارات بأن «يقوم بدوره كعضو في المجلس الأعلى للأمن القومي، وأن يشرح الإجراءات التي اتخذت في ما يتعلق بدور المعارضة الإيرانية في الخارج ونشاطاتها التي تهدد الأمن القومي»، على حد تعبيرهم.

وفي معرض ردّه على هذه التهم الموجهة من قبل النواب الموقعين على هذه اللائحة في مجلس الشورى، قال وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي إن «قسما كبيرا من هذه الأسئلة والتهم لا علاقة لها بعمل وزارة الاستخبارات».

وكان علوي قد صرح الأسبوع الماضي بأن «المرشد الأعلى قد اتخذ إجراءات قاسية ضد وسائل الإعلام التي تنشر الأكاذيب ضد الحكومة»، على حد زعمه.

(طهران، روما - كونا، أ ف ب، رويترز، د ب أ، العربية)

حملة للالتزام بـ«الزي الشرعي»

أطلقت الشرطة الإيرانية منذ بضعة أيام حملة جديدة في طهران لضمان الالتزام بـ»الزي الشرعي» المفروض على النساء في البلاد، كما أفاد شهود عيان أمس لوكالة «فرانس برس». وانتشرت عناصر الأمن على المحاور الرئيسية في العاصمة. ويمكن للشرطة أن تنبه المرأة سواء كانت تقود سيارة أو تجلس إلى جانب السائق في حال لم تكن ترتدي الحجاب.

وتفرض القوانين المطبقة في البلاد منذ الثورة في 1979 على النساء ارتداء الحجاب.

وفي الأسابيع الماضية تدخل رجال دين محافظون لانتقاد عدم الالتزام بالحجاب في شوارع العاصمة.

ونظمت تظاهرتان أيضا في الأسابيع الماضية لانتقاد عدم الالتزام بالحجاب.

وكان الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني الذي انتخب في يونيو 2013 طلب من الشرطة أن تكون متساهلة أكثر في المسائل الاجتماعية خصوصا قضية ارتداء الحجاب.

وتتولى وحدات خاصة من الشرطة التحقق من ارتداء الحجاب ويمكن للمخالفات أن يتعرضن لتحذير شفهي أو غرامة أو التوقيف لعدة ساعات.

وقبل أيام أعلن قائد الشرطة الإيرانية أنه في معظم الأحيان تتلقى المرأة «غير المحجبة بشكل مناسب» تحذيرا شفهيا.

(طهران ـ أ ف ب)

back to top