ساد "تفاؤل حذر" أمس على الساحة السياسية والإعلامية التونسية بعد انطلاق الحوار الوطني بين الائتلاف الحاكم بقيادة حركة النهضة الإسلامية والمعارضة للخروج من أزمة سياسية مستمرة منذ ثلاثة أشهر.

Ad

وكان الحوار انطلق مساء أمس الأول بعد أن رضخ رئيس الحكومة علي لعريض لشرط المعارضة التقدم بتعهد كتابي لاستقالته وفق "خريطة الطريق" التي وافقت عليها "النهضة". 

وبعد تعهد لعريض أمس الأول بالاستقالة، أعلنت جبهة الانقاذ التونسية المعارضة انها "تعتبر أن الحكومة المؤقتة تحولت الى حكومة مستقيلة في انتظار تشكيل حكومة كفاءات جديدة في غضون ثلاثة أسابيع". كما أعلن النواب المنسحبون من المجلس التأسيسي (60) أنهم سيعودون الى العمل في المجلس بعد انقطاع استمر ثلاثة اشهر.

وعنونت صحيفة "لوكوتديان" أمس، "أخيرا لعريض يتنحى" مؤكدة أن "مهمة الحوار الوطني ليست بالأمر الهين". وبدت صحيفة "لوتون" متشككة وكتبت أن "الأحزاب السياسية التي لا تزال فريسة التراشق، لن تنجح بسرعة في التوافق".

أما صحيفة "لابراس"، فقد أشادت بعمل رباعي الوسطاء في الأزمة وعلى رأسهم الاتحاد العام التونسي للشغل، متسائلة عما اذا "كان الفرقاء كافة متمسكين حقيقة بإنجاح حوار الفرصة الأخيرة".

في غضون ذلك، كثفت السلطات اجراءاتها في إطار "الحرب ضد الإرهاب" على خلفية الحوادث الأمنية التي شهدتها البلاد الاسبوع الماضي.

وأصدر الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي مساء أمس الأول، قرارا جمهوريا يقضي بإحداث ما لا يقل عن تسع مناطق عمليات عسكرية في البلاد في إطار "الحرب على الإرهاب".

الا أن نقابة الأمن الرئيسية في تونس اتهمت السلطة بـ"الفشل" في مكافحة "الإرهاب" والتسبب في "خسائر في أرواح الأمنيين والعسكريين" مهددة بتصعيد "أشكال نضالية غير مسبوقة" إن لم تتخذ الحكومة إجراءات لحماية قوات الأمن من "الإرهابيين".

(تونس - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)