حملات السيسي «تُنصِّبه»... وصباحي سيبقي عليه وزيراً

نشر في 19-02-2014 | 00:05
آخر تحديث 19-02-2014 | 00:05
No Image Caption
وفد عسكري روسي في القاهرة

عمال الغزل يواصلون الإضراب

مبارك في القفص مجدداً

بينما انطلقت حملات شعبية لتنصيب وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي رئيساً للبلاد، من دون إجراء انتخابات، قال مؤسس «التيار الشعبي» حمدين صباحي إنه سيبقي عليه وزيراً للدفاع إذا فاز في الانتخابات المقبلة.

بدأت الملامح الأولية لخريطة ماراثون "الانتخابات الرئاسية" المقبلة في مصر تتبلور، وبدت أصوات المصريين محسومة بين مرشحين بارزين حتى الآن، إذ يميل الشباب إلى التصويت لمؤسس "التيار الشعبي" حمدين صباحي، في حين تتجه المؤشرات إلى تصويت النساء للمرشح "المحتمل" وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي.

وتوقعت دراسة أعدها برنامج الدراسات المصرية بالمركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، انخفاض عدد الأصوات التي سيحصل عليها صباحي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، عن عدد الأصوات التي حصدها في انتخابات 2012 وكانت 4.747.31 صوتا، بسبب توجه الكثير من رموز حملته السابقة من التيار الناصري والشخصيات العامة إلى دعم السيسي.

واعتبر مراقبون، أن صباحي يتمتع بدعم واسع من قطاع الشباب، إذ أعلن عدد من شباب الأحزاب أبرزها "التجمع" و"الوفد" و"جبهة الإنقاذ" تأييدهم لمؤسس التيار الشعبي، في حين توقع آخرون اتجاه أصوات النساء لمصلحة السيسي، في ضوء مشاركة نون النسوة بكثافة في الاستفتاء على الدستور منتصف يناير الماضي، استجابة لدعوته لهن بالخروج للاستفتاء.

بالتوازي، استفز صباحي السيسي، قائلا لصحيفة "التايمز" اللندنية، إنه "سوف يحتفظ حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية، بوزير الدفاع الحالي في منصبه"، في حين دعت حملة "قرار الشعب" إلى تنصيب المشير السيسي رئيساً في مارس المقبل، من دون عقد الانتخابات، مؤكدة أنها ستقيم احتفالات شعبية لهذا الغرض، تدعو لها عددا من رؤساء وملوك العالم.

وقال مؤسس الحملة محمد فارس لـ"الجريدة"، إن "الحملة بدأت عملها في نوفمبر الماضي وجمعت حتى الآن عشرة ملايين توقيع، وتستهدف الوصول إلى 40 مليوناً بحلول مارس، للضغط على السيسي للامتثال لقرار الشعب"، لافتاً إلى انطلاق نشاط الحملة ميدانياً بحفل كبير الجمعة المقبلة في محافظة المنوفية مسقط رأس السيسي.

إلى ذلك، نفت المؤسسة العسكرية تنظيمها أي مؤتمرات ذات طابع سياسي، وأكدت عدم تدشين أي حملة انتخابية رسمية حتى الآن باسم المشير السيسي، وقال المتحدث العسكري العقيد أحمد علي، في بيان له أمس، إن "المشير مازال يؤدي دوره قائداً عاماً للقوات المسلحة، وإنه سيعلن بنفسه قراره في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، في التوقيت المناسب".

سباق روسي- أميركي

في خطوة موازية من جانب روسيا والولايات المتحدة، اعتبرها مراقبون محاولة للتقرب إلى مصر، بدأ وفد عسكري روسي برئاسة قائد القوات الجوية الجنرال فيكتور بونداريف، زيارة لمصر يجري خلالها مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين العسكريين، تستمر عدة أيام، تتناول سبل دعم التعاون المشترك في ما يتعلق بسلاح الجو.

وقال مصدر مسؤول لـ"الجريدة" إن زيارة المسؤول الروسي تأتي تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه بين الجانبين في موسكو أخيراً، مشيراً إلى أن الاتفاقات المشتركة تستلزم تكثيف الزيارات لتحديد توقيتات خاصة في مجال تدريب عناصر من القوات المسلحة المصرية على الأسلحة الروسية الجديدة.

بالتوازي، بدأ رئيس لجنة الاستخبارات الأميركية بمجلس النواب الأميركي، السيناتور مايك روجرز، زيارة للقاهرة أجرى خلالها مباحثات "مهمة" أمس مع كل من الرئيس المؤقت عدلي منصور ووزير الدفاع كل على حدة، وبحث الوفد الأميركي في التطورات الأخيرة بمصر، خاصة في أعقاب إقرار الدستور الجديد والاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.

تحركات إخوانية

إلى ذلك، واصل "تحالف دعم الشرعية" الإخواني تحركاته الخارجية حيث اتجه برلمانيون سابقون من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أمس إلى موريتانيا، ضمن جولة بدول غرب إفريقيا لمطالبة مسؤولين وحقوقيين أفارقة، بمقاضاة السلطات المصرية الحالية أمام القضاء الإفريقي والدولي.

وعلمت "الجريدة" أن وفداً برلمانياً برئاسة وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى "المنحل" عزالدين الكومي، سافر إلى السنغال مطلع فبراير الجاري، لتحريك دعاوى ضد السلطات المصرية أمام محكمة العدل الإفريقية والمحكمة الجنائية الدولية.

على صعيد مختلف، ولليوم التاسع على التوالي واصل عمّال شركات الغزل والنسيج إضرابهم أمس، للمطالبة بإقالة رئيس الشركة القابضة فؤاد عبدالعليم وتطبيق الحد الأدنى للأجور، في حين بدأ العاملون في مصلحة الشهر العقاري والتوثيق التابعة لوزارة العدل، أمس، إضراباً مفتوحاً عن العمل، وأكد المتحدث الرسمي لنادي مستشاري الشهر العقاري، خالد عبدالرحمن، استمرار الإضراب حتى تنفيذ مطالب العاملين، وأبرزها مساواتهم مادياً بنظرائهم في مصلحة "الطب الشرعي".

في سياق منفصل، أحال النائب العام المستشار هشام بركات 4 متهمين هم مصريان وضابطان يعملان بجهاز المخابرات الإسرائيلي، إلى محكمة الجنايات، بعد اتهامهم بالتخابر وتكوين شبكة تجسس لمصلحة إسرائيل، وأسندت النيابة إلى المتهمين الأول والثاني جرائم السعي والتخابر مع "إسرائيل" وإمداد المتهمين الثالث والرابع بالمعلومات الداخلية للبلاد، مقابل أموال وهدايا عينية.

في شأن آخر، تنظر محكمة جنايات القاهرة في جلستها اليوم بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، أولى جلسات محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك، في قضية اتهامهم بالاستيلاء على أكثر من مئة مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية.

back to top