• ترقب لانتهاء الهدنة • مقتل 6 والضحايا إلى 1951 • يعلون متأهب وليبرمان يشيد بالمبادرة العربية

Ad

دخلت المفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القاهرة أمس مرحلة حاسمة، من أجل التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد، في وقت يلوح في الأفق خطر تجدد القتال مع قرب انتهاء الهدنة في غزة.

وأعلن الوفد الفلسطيني أمس استئناف محادثات القاهرة في اليوم الثالث والأخير قبل انتهاء وقف إطلاق النار في غزة منتصف الليل، بينما يترقب سكان القطاع ما ستسفر عنه المفاوضات.

وقال رئيس الوفد عزام الأحمد إن "الوضع في غاية الدقة، ونأمل أن نصل إلى اتفاق قبل الساعة 12 ليلا موعد انتهاء الهدنة"، مضيفا أن "الوفد الإسرائيلي يفاوضنا شكلا كوفد فلسطيني، لكن يسيطر على تفكيره حالة الانقسام".

وفي غزة، قتل أمس ستة أشخاص من بينهم ثلاثة من رجال الشرطة من خبراء المفرقعات وصحافيا إيطاليا، حين انفجرت قذيفة إسرائيلية من مخلفات العدوان الذي بدأ 8 يوليو الماضي، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 1951 فلسطينيا.

ووصلت إلى القاهرة أمس قافلة مساعدات طبية ماليزية قادمة من كوالالمبور فى طريقها إلى منفذ رفح البري، لدخول قطاع غزة، بينما توجهت طائرة نقل عسكرية تركية إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، لنقل 20 جريحا فلسطينيا إلى تركيا.

في غضون ذلك، طلب وزير الدفاع موشيه يعلون أمس الأول من القوات المسلحة الاستعداد لاحتمال استئناف العمليات العسكرية. وفي الأسبوع الماضي، تجدد القتال بعد انقضاء هدنة سابقة استمرت 72 ساعة، لكن بكثافة أقل، قائلا: "يمكن أن يستأنف إطلاق النار ثانية، وقد نطلق النار عليهم مجددا".

في السياق، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان أمس إلى مواصلة العدوان على غزة في حال لم تسلم حركة حماس جثتي الجنديين الإسرائيليين اللتين بحوزتها لإسرائيل، مهددا "حماس" في تصريح للإذاعة الإسرائيلية بأنه في حال عدم إعادتها جثتي الجنديين فسيكون عليها انتظار جثتي القائد العام لكتائب عزالدين القسام محمد الضيف ورئيس الوزراء السابق إسماعيل هنية.

وأضاف ليبرمان انه في حال انتهت فترة الهدنة منتصف الليلة المقبلة دون التوصل إلى اتفاق فإنه "يجب حسم المسألة عسكريا حتى النهاية"، وأعاد التذكير بالمبادرة العربية التي طرحتها السعودية في 2002، معتبرا أنها يمكن أن تشكل "أساسا" لترتيب علاقات إسرائيل مع العالم العربي طالما أنها لا تشمل أي إشارة إلى حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.

وقال ليبرمان، لصحيفة "جيروزاليم بوست"، "أعتقد أن المبادرة السعودية ذات صلة اليوم على نحو أكثر من ذي قبل"، مضيفا أن الفكرة المحورية وراء المبادرة ليس اتفاقا بين إسرائيل والفلسطينيين فحسب بل التوصل إلى ترتيب مع العالم العربي كله.

وردا على سؤال عن السبب الذي جعله أكثر قبولا للمبادرة السعودية، ذكر ان "حجم المصالح المشتركة أكبر مما كان منذ عقد بين إسرائيل والعالم العربي المعتدل"، مشيرا إلى أنه في قمة عقدت بالرياض في مارس، بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والعاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، أثيرت ثلاث قضايا، هي إيران وجماعة "الإخوان" وتأثير امتداد النزاع في سورية على المنطقة.

شغب أثناء التحقيق مع نائبة عربية بالكنيست

ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن أعمال شغب اندلعت قرب مقر الشرطة في "اللد"، أثناء وصول النائب العربية في الكنيست، حنين زعبي، عن كتلة "التجمع الوطني الديمقراطي"، للخضوع للتحقيق على خلفية اتهامها بـ"التحريض على ممارسة العنف، وإهانة موظف عام".

وتجمع عدد من الأشخاص أمام مقر الشرطة، للتعبير عن تأييدهم لزعبي، وفي المقابل حاول عدد من "نشطاء اليمين المتطرف" إلحاق أضرار بسيارة النائبة العربية لدى وصولها إلى مقر الشرطة.

من جهة أخرى، أشارت الإذاعة إلى تقديم لوائح اتهام بحق عشرة إسرائيليين من المقيمين في القدس، بـ"الاعتداء ضرباً" على فلسطينيين من سكان حي "بيت حنينا"، قبل أسبوعين، كما يواجه المتهمون اتهامات أخرى بـ"تشويش سير العدالة".