مشايخ ليبيا يرفضون الفدرالية و«برقة»
أزمة جديدة بشأن قانونية انتهاء مدة أعمال البرلمان
أعلن أمس الأول مشايخ ورؤساء المجالس المحلية بالمناطق الليبية الواقعة في الحقول النفطية، رفضهم للفدرالية، ولحكومة برقة التي تم إعلان من جانب واحد الشهر الماضي. وقال المشايخ والمسؤولون المحليون بالمناطق النفطية الواقعة في جنوب شرقي البلاد جالو، أوجلة، أجخرة، مرادة، تازربو، الكفرة في بيان لهم عقب اجتماع عقدوه في مدينة أوجلة على مدى يومين، (الخميس والجمعة)، إن المدن الواقعة في الحقول النفطية تعلن تمسكها بشرعية الدولة المتمثلة في المؤتمر الوطني العام "البرلمان" والحكومة الانتقالية.
ورفضوا في البيان، "جميع التصرفات الفردية التي يقوم بها البعض"، معتبرين أن "الثروة النفطية وغيرها من مقدرات الدولة ثروة كل الليبيين". وكان رئيس المكتب التنفيذي لإقليم "برقة" شرقي البلاد عبد الربه البرعصي، أعلن خلال مؤتمر صحافي في أكتوبر الماضي في أجدابيا، تشكيل حكومة من 23 حقيبة وزارية، مشيراً إلى أن "حكومته" ستسعى إلى اقتسام ثروة البلاد المتمثلة في النفط "بشكل أمثل. وتشهد ليبيا أزمة جديدة وسجالاً بين القانونيين والسياسيين، حول مدى قانونية انتهاء مدة أعمال المؤتمر الوطني العام "البرلمان المؤقت" من عدمه، مطلع فبراير المقبل. وترفض العديد من الكتل النيابية هذا الموعد، وتطالب بتمديد عمل المجلس، مما دفع نشطاء مستقلين إلى الدعوة إلى تظاهرات في كل المدن الليبية في التاسع من نوفمبر الجاري، للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، وتسليم السلطة إلى مجلس تشريعي جديد. وتم انتخاب المؤتمر الوطني العام في يوليو 2012، وتنص المادة 30 من الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس الوطني على انتهاء أعمال خارطة الطريق خلال 18 شهراً، تنتهي في 7 فبراير المقبل. على صعيد آخر، أعلن مسؤول أمني في مدينة بنغازي، شرقي البلاد، أمس، أن مجهولين فجّروا مقهى فخماً بوسط المدينة، دون أن يسفر عن أضرار بشرية. (بنغازي - الأناضول، رويترز)