الخالد: حالنا والمنامة واحد وسعداء باختيارها عاصمة للسياحة الآسيوية

نشر في 18-12-2013 | 00:04
آخر تحديث 18-12-2013 | 00:04
No Image Caption
• مشاركة حاشدة في احتفال السفارة البحرينية بالعيد الوطني الـ 42 لبلادها • المحمد: علاقاتنا بالمملكة فوق العادة

أبدى وزير الخارجية سعادته باختيار المنامة عاصمة للسياحة الآسيوية لعام ٢٠١٤، معرباً عن يقين الكويت بأن «إخواننا في البحرين خير من يقوم بهذه المهمة على أكمل وجه».
تحول حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة البحرينية في الكويت مساء أمس الأول بمناسبة العيد الوطني الـ42 للمملكة الى مناسبة جامعة اطلقت خلالها مواقف سياسية حول العلاقات الثنائية، فضلاً عن الشأنين الداخلي والاقليمي.

وفي هذا السياق هنأ رئيس الوزراء السابق سمو الشيخ ناصر المحمد قيادة البحرين بهذا «اليوم المجيد»، معتبرا انه «يوم وطني كويتي وخليجي، وأن العلاقات الكويتية- البحرينية هي علاقات فوق العادة».

بدوره، هنأ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد القيادة البحرينية بهذه المناسبة، مضيفاً: «نحن سعداء باختيار المنامة عاصمة للسياحة الآسيوية لعام ٢٠١٤، ونحن على يقين بأن إخواننا في البحرين خير من يقوم بهذه المهمة على أكمل وجه»، مؤكدا أن «مملكة البحرين لديها جميع مقومات النجاح، وسوف نشاهد حركة كبيرة في السياحة بالمنامة العام المقبل بإذن الله».

 وفي ما يتعلق بالدعم الكويتي للبحرين، أكد الخالد أنه «لا يوجد بين الإخوان دعم، ولكن هناك تفهما وواجباً واهتماماً بكل ما يهم أشقاءنا» في المملكة، مؤكداً في الوقت نفسه أن «الحال واحد، وكل ما يهم البحرين يهمنا».

عيدهم عيدنا

من جهته، قال رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي أن «عيد البحرين هو عيد الكويت، وأن التواجد بهذه الاحتفالية ما هو إلا بسبب ما نكنه للبحرين وأهلها، ونقول لهم كل عام وأنتم بخير، وعسى الله أن يحفظ البحرين من كل سوء».

وعن اعتقاده بأن هناك تغييرا حكوميا مرتقبا، قال الخرافي: «أعتقد أن رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ينتظر صدور حكم المحكمة الدستورية المرتقب، وبناء عليه سيقرر ما إذا كان يحتاج لتغيير الحكومة أم لا».

وماذا إذا صدر حكم «الدستورية» بإبطال المجلس؟ أجاب الخرافي: «أي حكم من المحكمة الدستورية ليس امامنا إلا ان نقدره ونحترمه ونجله، ومهما كانت وجهة نظرنا فليس أمامنا إلا ان نقدر هذه السلطة القضائية».

وعن تفاؤله الدائم بالعلاقات بين السلطتين، قال: «هل امامي حل آخر غير ان اتفاءل؟».

إنجازات مشهودة

من جانبه، أعرب وكيل وزارة الخارجية السفير خالد الجارالله عن سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة الوطنية مع البحرين، مضيفاً: «من يزر البحرين يدرك بالفعل أن هناك قيادة حكيمة وتطوراً ملحوظاً واهتماماً واضحاً بالإنجاز، ليس فقط إنجاز العمران والمباني، ولكنّ هناك اهتماماً وحرصاً على الإنسان البحريني وعلى تطوير قدرات هذا الشعب»، لافتا أن «علاقاتنا مع اشقائنا في البحرين متميزة وأخوية وفي تواصل دائم».

وعن ملف الاتحاد الخليجي ودعم البحرين له، قال الجارالله: «موقفنا واضح ومعلن بخصوص الاتحاد الخليجي، ومؤخراً كان هناك تصريح لسمو رئيس مجلس الوزراء بهذا الخصوص، حيث أكد أهمية هذا الاتحاد، مع ضرورة أن يكون هناك تشاور وتنسيق ودراسة وتوافق بشأن هذا الموضوع».

وعما إذا كانت العقبة أمام الاتحاد هي عمان فقط أم أن هناك دولا آخرى مثل الإمارات؟ قال: «نحن لا نتحدث عن عقبات، وإنما نتحدث عن دراسة وعن تأن وعن توافق، وإن شاء الله بمجلس التعاون ومسيرته وروحه سيتم تجاوز أي خلافات أو عقبات».

وحول دعوة ملك البحرين إلى عقد قمة طارئة في الرياض لبحث موضوع الاتحاد، قال الجارالله: «لم أسمع بهذا الأمر».

وأكد الجارالله أن «التدخلات الخارجية في الشأن البحريني مرفوضة تماماً، لأن أشقاءنا في البحرين قادرون ويملكون كل الإمكانيات للحفاظ على أمنهم واستقرارهم، وبالتالي فإن أي تدخل من أي جهة كانت في البحرين مرفوض ومدان من قبلنا ونقف ضد هذه الممارسات التي تسيء للبحرين ولشعبها وتسيء لنا أيضاً».

ونفى وجود مساع أو وساطة كويتية ترمي إلى تقريب وجهات النظر بين مصر وقطر، مؤكدا أن الكويت حريصة على أن تسود أجواء الود والتفاهم والمحبة في كل العالم العربي.

وعن رؤيته للاجتماع الوزاري العربي المرتقب والخاص بالمسألة الفلسطينية، قال ان «هذا الاجتماع مهم، وهناك حراك سياسي يتعلق بالقضية الفلسطينية، والولايات المتحدة فعلا تبذل جهودا كبيرة لتحريك عملية السلام»، لافتا الى «وجود زيارات مكوكية للوزير جون كيري في المنطقة، ومن جانبنا لابد أن يكون هناك لقاء وتحرك على مستوى الدول العربية».

«المانحين» الثاني

وأكد الجارالله أن «الاستعدادات الكويتية قائمة على قدم وساق» لعقد مؤتمر المانحين الثاني، مبيناً أن هناك تواصلاً مع الأمم المتحدة والأمين العام في ما يتعلق بتفاصيل هذا الاجتماع والدعوات التي ستوجه، والتي ستكون على مستوى وزاري.

أما بخصوص موضوع الأسرى والمفقودين والممتلكات وهل تم التطرق اليه في اجتماعات اللجنة المشتركة الكويتية- العراقية، أوضح أن هناك فقرة «مهمة جداً» في محضر الاجتماعات تتعلق بهذا الشأن.

وحول استعدادات دول الخليج لمؤتمر «جنيف ٢» قال الجارالله: «نحن تترقب هذا المؤتمر، ونتمنى أن ينعقد، وأن تكون المشاركات فيه على مستوى عال».

back to top