يصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الرياض اليوم للقاء العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في أعقاب توتر بين الحليفين مرده الخلافات بشأن إيران وسورية خصوصا.

Ad

وفي وقت لم تحسم السعودية بعد قرارها بشأن مصير مقعدها في مجلس الأمن، الذي اعتذرت عن عدم قبوله، يصل كيري، في حين تتكثف التحضيرات لانعقاد مؤتمر «جنيف 2» بشأن سورية.   

وقال رئيس معهد الخليج للابحاث عبدالعزيز بن صقر إن «كيري يحاول طمأنة السعودية بأن بلاده لن تتخذ اي اجراء من شأنه الاساءة الى مصالحها في المنطقة، وهناك استياء من التصرف الاميركي (...) والرسالة وصلت».

واشار بن صقر الى أنه «فضلا عن سورية، فإن التباينات متعددة بين الرياض وواشنطن حيال الملف الإيراني في شقيه النووي والسياسي والعراق، حيث الوضع الامني المنهار ومصر وغيرها»، مضيفا، ردا على سؤال: «لقد تخلت المملكة عن الدبلوماسية الهادئة بعد ان تفهمت مطولا الدوافع الاميركية وراء الفيتو على تسليح المعارضة السورية رغم تلقيها وعودا لكن شيئا لم يتحقق». وافاد مصدر لـ«فرانس برس»، مشترطا عدم ذكر اسمه، بأن «رئيس جهاز الاستخبارات العامة الامير بندر بن سلطان اصبح مسؤول الاستراتيجية الدفاعية ومشتريات الاسلحة»، مشيرا الى التنسيق «الممتاز مع فرنسا التي مُنحت عقدا»، في اشارة الى صفقة تجديد اربع فرقاطات وسفينتي امداد بقيمة 1.3 مليار يورو.

لكن دبلوماسيا اوروبيا في الخليج اكد لـ»فرانس برس» انه «ليس بإمكان احد الحلول مكان الولايات المتحدة في مسألة امن المملكة، ولا توجد قوة اوروبية قادرة على ذلك لا فرنسا ولا بريطانيا».

واضاف الدبلوماسي، رافضا الكشف عن اسمه، «هناك مشكلة بين الرياض وواشنطن بسبب ايران وسورية، لكنني لا اعتقد انها ستؤثر بشكل كبير على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين (...) ستبقى الامور بينهما تحت سقف الانضباط».

من جهته، قال الاكاديمي والباحث خالد الدخيل: «لا أعتقد ان من صالح السعودية الابقاء على التوتر مع الولايات المتحدة، التي لاتزال القوة الابرز في العالم، ولابد من التوصل الى نقطة وسط فهذا ضرورة للطرفين».

(الرياض - أ ف ب)