سقوط الكبار باستثناء العربي والكويت، وانتفاضة الصغار، وواقعة اعتداء الحكم سعد الفضلي على محترف النصر البرازيلي غارسيا، أبرز أحداث الجولة السابعة من منافسات دوري فيفا «الدمج» لكرة القدم.

Ad

في الدقيقة 54 من زمن مباراة كاظمة والصليبيخات، ضمن منافسات الجولة السابعة لدوري فيفا "الدمج"، أحرز مهاجم البرتقالي ناصر العويهان هدف التقدم لفريقه.

وفاجأ العويهان الجميع حينما توجه، عقب احرازه الهدف، صوب المدرجات الواقعة خلف مرمى المنافس، وأدى التحية العسكرية للجماهير رغم أن المدرج خال تماما، فهل قصد اللاعب توجيه التحية للجمهور الغائب، أم لساعة الاستاد الموجودة أعلى المدرجات، أم رسالة إلى المدرجات نفسها يشكو إليها سوء مستوى الكرة راهنا بصفة عامة، وسوء مستوى فريقه بصفة خاصة؟

على أي حال، يمكن تلخيص الجولة السابعة بأنها جولة سقوط الكبار، حيث خسر السالمية أمام الساحل، وتعادل القادسية وكاظمة أمام خيطان والصليبيخات، ولم يفلت من فخ النتائج السلبية إلا الكويت والعربي اللذان تفوقا على التضامن والنصر.

وشهدت الجولة متابعة بعض وسائل الإعلام العالمية لها عن كثب، وتحديدا مواجهة النصر والعربي، وللأسف الشديد المتابعة ليس للمستوى العالي الذي ظهر عليه الفريقان، بل للواقعة المؤسفة لحكم اللقاء سعد الفضلي الذي اعتدى فيها على محترف العنابي البرازيلي!

بدورنا نلقي خلال هذا التقرير الضوء على أبرز إيجابيات وسلبيات هذه الجولة.

كل الطرق تؤدي إلى كيفان

"كل الطرق تؤدي إلى كيفان"، جملة رددها أحد مشجعي نادي الكويت خلال مواجهة التضامن، بعد أن حسم الأبيض النقاط الثلاث لمصلحته، ورغم المستوى المتدني الذي ظهر عليه حامل اللقب، فإن مدرب الروماني إيوان مارين يعلم تماماً من أين تؤكل الكتف، حيث يلعب الرجل بأقل مجهود ممكن، لكنه يجيد حصد النقاط.

لكن الغريب اعتماده على عبدالهادي خميس الغائب عن نهائي كأس الاتحاد الآسيوي في التشكيل الأساسي، في حين أبقى على مقاعد البدلاء وليد علي وعلي الكندري وحسين حاكم وفهد عوض، فهل هذا ادخار لمجهود هؤلاء رغم أن الواقع يحتم على المدرب الدفع بهم لعدم فقد حساسية ولياقة المباريات؟

أين الأصفر؟

أين القادسية؟ سؤال وجهته جماهير القادسية بعد تفريطه في أربع نقاط متتالية بالتعادل أمام الصليبيخات ثم خيطان في الجولتين السادسة والسابعة، الأصفر غير مقنع، ومستواه في البطولة المحلية لا علاقة له بالمستوى الذي ظهر عليه أمام الفيصلي، ويبدو أن تركيز لاعبي الأصفر على البطولة الآسيوية جاء على حساب الدوري، وهنا فإن الفريق مهدد بخسارة الجلد والسقط!

الأخضر عاد... ولكن!

من جهته، عاد العربي إلى طريق الانتصارات، ودخل في أجواء المنافسة، لكن يؤخذ على لاعبيه وجهازه الفني، بقيادة المدرب الروماني روماو، تقديم مستوى رائع مصحوب بأهداف ملعوبة حينما شعروا جميعا بالخطر من الجماهير، الأخضر في حاجة إلى وقفة مع النفس من قبل الإدارة والجهازين الفني والإداري واللاعبين والجماهير، خصوصا أن نتائج الفريق غير مضمونة.

كاظمة لا يعتبر

أما فريق كاظمة فلم يأخذ عبرة من الموسم الماضي، الذي هبط خلاله إلى دوري الدرجة الأولى، لكن قرار الاتحاد بإقامة دوري الدمج أنقذه من "الغرق"، والفريق لم يقدم جديدا، حيث لا روح، ولا أداء، ولا طموح، المسؤولية يتحملها كل من في النادي، ابتداء من رئيس مجلس الإدارة حتى عامل التجهيزات.

السالمية يعاني

من جانبه، يعاني السالمية شيئا ما لا يعلمه أحد، إذ يحسب لمجلس إدارة النادي التعاقد مع لاعبين أكفاء سواء محليين أو محترفين، لكن ما حصيلة ما قدمه هؤلاء بالتأكيد "صفر"، ورغم أن الفريق يتعرض لأخطاء تحكيمية بالجملة، لكن من الخطأ أن يلصق مجلس الإدارة إخفاقات الفريق بالحكام، فعلى المجلس الوقوف على الأخطاء لتلافيها.

الصغار ينتفضون

وبعيدا عن كبوات ونجاحات "الكبار"، فهناك أربعة أندية تستحق كل إشادة وتقدير، فالجهراء دخل المربع الذهبي عن جدارة واستحقاق شديدين بنتائج إيجابية، وخيطان الذي يعد الحصان الأسود للبطولة مازال يواصل عروضه القوية ونتائجه الإيجابية.

أما الساحل فنتائجه الجيدة أفضل كثيرا من استعدادات الفريق، وهذا يؤكد أن اللاعبين يمتلكون روحا قتالية، في المقابل حصد الصليبيخات هذا الموسم لقب قاهر الكبار، حيث تعادل مع العربي والقادسية وكاظمة، لكن لماذا لم يظهر الفريق بنفس المستوى أمام بقية الفرق، الطريف أن الصليبيخات حصد أربع نقاط، ثلاثا منها من الكبار!

لقطات

● أحرز خلال الجولة السابعة 18 هدفاً بمعدل 2.5 هدف في المباراة الواحدة.

● يتصدر محترف القادسية عمر السومة قائمة هدافي البطولة برصيد 8 أهداف، يليه محترفا الكويت التونسي عصام جمعة والعربي الأردني أحمد هايل في مركز الوصافة، ولكل منهما 6 أهداف، ثم يأتي لاعبا الكويت والسالمية عبدالهادي خميس وفيصل العنزي في المركز الثالث ولكل منهما 5 أهداف.

● شهدت الجولة خمس حالات طرد، كان نصيب الأسد منها للاعبي النصر برصيد أربع بطاقات حمراء.

● مازال الكويت هو الفريق الوحيد في البطولة الذي حقق الفوز في الجولات السبع.

● ثلاثة أندية لم تحقق الفوز حتى الآن هي الصليبيخات والفحيحيل واليرموك.

● الصليبيخات أكثر الفرق تعادلاً حتى الجولة السابعة في أربع مواجهات.

● بلغ فارق النقاط بين الكويت "المتصدر" والفحيحيل واليرموك (قبل الأخير والأخير) 19 نقطة.