قبل يومين من انطلاق المفاوضات بين إيران والدول الست الكبرى في فيينا، التي من المقرر أن تدخل في مرحلة صياغة الاتفاق النووي الشامل، رفض المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أمس، أي تقييد للبرنامج الصاروخي الإيراني، داعياً "الحرس الثوري" إلى مواصلة إنتاج الصواريخ بكميات ضخمة.

Ad

وقال خامنئي، لدى زيارته معرضاً للإنتاج العسكري لـ"الحرس الثوري": "يتوقعون (الدول الغربية) منا أن نحد من برنامجنا الصاروخي، في حين يهددون إيران باستمرار بتحرك عسكري، ولذا فإن توقعهم غبي وأحمق"، مضيفاً: "يجب التأكيد على الحرس الثوري أن ينفذ برنامجه لإنتاج الصواريخ وألا يرضى بالمستوى الحالي. يجب أن يتم الإنتاج بكميات ضخمة، هذا واجب أساسي على كل المسؤولين".

وحول المفاوضات النووية، قال خامنئي إنه يؤيد "نهج المبادرة والحوار في السياسة الخارجية"، غير أنه أوصى المسؤولين بعدم ربط المفاوضات النووية بالعقوبات، داعياً إلى مواجهة تلك العقوبات عبر "الاقتصاد المقاوم".

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد أمس أن بلاده لن تقبل "التمييز النووي" للتخلي عن برنامجها النووي، لكنها مستعدة لمزيد من "الشفافية".

في سياق آخر، التقى روحاني أمس رئيس وزراء باکستان محمد نواز شريف في طهران، ودعا إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بينها وبين إسلام آباد، مبيناً أن على "جميع دول المنطقة والدول العربية أن تصل إلى قناعة بأن تواجد المجموعات الإرهابية ليس في مصلحة السلام والاستقرار ومصالح أي دولة".

 واعتبر روحاني أن "إيران وباکستان، كبلدين مسلمين وکبيرين في المنطقة، يمکنهما من خلال دعوة سائر دول المنطقة إلى التعاون الاستخباراتي والأمني، اجتثاث جذور الإرهاب والعنف في المنطقة".

 (طهران ــ أ ف ب ، رويترز، د ب أ، كونا)