الصحة: بدء تقييم مستوى "اليود" في النساء الحوامل
أعلن الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة الدكتور قيس الدويري عن البدء في تقييم مستوى اليود في الجسم على مستوى دولة الكويت وذلك لعدة شرائح منها الطلبة والنساء الحوامل.
وقال الدويري خلال مؤتمر صحافي عقده في وزارة الصحة اليوم للاعلان عن البدء في البحث العلمي لمستوى ملح اليود أن الشريحة المستهدفة من الطلبة بلغت 2500 طالب وطالبة تبدأ من سن 6 الى 12 عاما كما سيتم إخضاع 510 من النساء الحوامل للدراسة.وأوضح أنه سيتم إختيارهم حسب المعايير البحثية حيث سيتم أخذ عينات من البول ومن ملح الطعام في البيوت لمعرفة كمية الملح المستخدم ومدى إفرازاته في الجسم.وتوقع الدويري أن تظهر النتائج في الربع الأول من العام المقبل مبينا أن ملح الطعام يعد أحد عوامل الخطورة وأن الوزارة ساهمت في تقليل كمية الأملاح وذلك بالتعاون مع شركة المطاحن الكويتية.وأشاد الدويري بتعاون الجهات المشاركة في البحث العلمي منها المراكز الصحية ووزارة التربية ومعهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي لدورهم في الأبحاث العلمية وبدور الممثل الإقليمي للمجلس الدولي لعوز اليود وهو خبير سيشارك في البحث نظرا للخبرة والعمل البحثي السابق له في الإمارات. من جهتها قالت مدير ادارة البحوث التربوية في وزارة التربية ابتسام الحاي ان مشروع تقييم مستوى اليود لدى النساء الحوامل وطلبة المدارس الابتدائية بدولة الكويت يأتي ضمن التعاون المثمر بين وزارتي الصحة والتربية.وافادت بأن الاخصائيات الاجتماعيات في المدارس التي سيتم اخذ العينات منها لهذا المشروع سيقومون بمتابعة اولياء الامور من حيث اقرار الموافقة وتعبئة الاستبانة والحصول على عينة من ملح الطعام المستخدم في المنزل.وقالت ان الممرضات في المدارس مهمتهن اخذ عينة البول من الاطفال وقياسات التلاميذ من حيث الطول والوزن داعية اولياء الامور الى التعاون لانجاح هذا المشروع.وبينت انه تم تكليف فريق عمل ادارة البحوث التربوية للاشراف الميداني على الدراسة ومتابعتها كما ستقوم الادارة بمعالجة البيانات الاحصائية بعد تجميعها واستخلاص النتائج وفق معايير منظمة الصحة العالمية مشيدة بجهود القائمين على هذا المشروع لانجاحه.بدورها قالت مدير ادارة التغذية والاطعام بوزارة الصحة الدكتورة نوال الحمد ان الهدف من اجراء هذا البحث هو زيادة وعي المواطنين والمقيمين بمستوى اليود بالملح مبينة بأن المواصفات الخليجية توصي بوجود اليود فيه.ونوهت بأن الاضطرابات الصحية الناتجة عن عوز اليود تمثل تحديا للصحة العامة على المستوى العالمي لما له من تأثيرات على النمو والقدرات الجسدية والعقلية للاطفال والبالغين على حد سواء والتبعات السلبية على المستوى الصحي والاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات.