غزة: مبادرة مصرية جديدة وإسرائيل تقصف رفح

في ظل مراوحة الأزمة التي يعانيها قطاع غزة دون التوصل إلى حل ينهي العدوان الإسرائيلي، اقترحت مصر هدنة جديدة لوقف القتال الدائر بين إسرائيل و»حماس» تتضمن فتح المعابر، والسماح بدخول مواد الإغاثة والبناء إلى القطاع، بينما تواصل إطلاق الصواريخ الفلسطينية والغارات الإسرائيلية على غزة.

وصرح مسؤول فلسطيني طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس بأن الفلسطينيين بمن فيهم حركة حماس، مستعدون لقبول الاتفاق إذا وافقت إسرائيل عليه، مضيفاً أن الاقتراح ينص على تأجيل المفاوضات على النقاط الخلافية التي حالت دون التوصل إلى هدنة طويلة الأمد، إلى موعد لاحق أو بعد شهر.

وذكر مسؤول فلسطيني آخر أن مصر قد تدعو الوفدين المفاوضين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى القاهرة خلال 48 ساعة، لاستئناف مفاوضات غير مباشرة من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

ميدانياً، قصف الطيران الإسرائيلي صباح أمس معبر رفح البري على حدود قطاع غزة مع مصر، حيث أطلقت طائرات إسرائيلية من نوع (إف 16) ثلاثة صواريخ على ساحات المعبر، ما ألحق أضراراً جسيمة في الصالات المخصصة للمسافرين.

وتزامن القصف مع وجود مئات الفلسطينيين على البوابات الخارجية للمعبر، استعداداً للسفر إلى مصر، لكن المعبر استمر في العمل دون توقف.

وأسفرت 16 غارة إسرائيلية على القطاع أمس عن مقتل 7 فلسطينيين بينهم امرأة وطفلها، مع دخول العدوان الإسرائيلي يومه الـ49.

ويرتفع بذلك إلى 108 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ انهيار التهدئة الأخيرة، وإلى 2126 عدد الذين قتلوا منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في الثامن من يوليو الماضي.

في المقابل، أطلقت الفصائل المسلحة في غزة نحو 30 قذيفة باتجاه البلدات والمدن الإسرائيلية، وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها استولت على طائرة إسرائيلية بدون طيران أمس.

وفي الضفة الغربية، اعتقل الجيش الإسرائيلي تسعة فلسطينيين من بينهم أمين سر حركة فتح في مخيم طولكرم وقيادي في الجبهة الشعبية، وتوفي صباح أمس فتى فلسطيني متأثرا بإصابته الجمعة الماضية برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرة شمال الضفة تضامناً مع غزة.