ما  سبب غيابك ثلاث سنوات؟

Ad

انشغالي بالتحضير للألبوم. رغم انتهائي منه قبل قيام ثورة 25 يناير، فإنني أجلته لعدم ملاءمة فكرة طرحه مع الأحداث الجارية. ثم هذه المدة ليست طويلة لاعتيادي على إصدار ألبوم كل عامين، وعدم رغبتي في تحقيق حضور دائم على الساحة الفنية، وبحثي المستمر عن أغنيات جيدة تليق بتاريخي وهذا يستغرق وقتاً طويلا.

حدثينا عن {أحلامي}.

يضم 10 أغنيات تعاونت فيها مع شعراء وملحنين وموزعين من بينهم: حسام عبد الله، مصطفى شوقي، ورفيق عاكف. أما الأغنيات فهي: {أحلامي فيك، شكراً يا جرح، وخاصمتك، ضربة قاضية، يا وليدي، دوس عليّا كمان، أحلى أيامي، أحلى ليلة، مفيش حاجة، متستهونش بيّا}.

كيف تقيّمين الألبوم؟

 تتنوّع أغنياته وتختلف لتلبي رغبات المستمعين وترضي أذواق الجمهور، إنما بشكل راقٍ وبعيد عن الابتذال.

وكيف راعيت الفرق بين الرقي والابتذال؟

{شكراً يا جرح}، أغنية تميل إلى الشعبي المقسوم ولكن بـ{شياكة}، {مفيش حاجة} أغنية نوبية بتوزيع راق، {ضربة قاضية}،

و{دوس عليّا كمان} تنتميان إلى الدراما التي أفرد لها مساحة في ألبوماتي دائماً. أما {أحلى ليلة} فهي مناسبة لرقصة العروسين الأولى في الفرح، و{خاصمتك} أغنية شرقية من ناحيتي الألحان والكلمات، و{متستهونش بيّا} إيقاعها سريع وتحاكي الشباب، {يا وليدي}، {أحلى أيامي}، أغنيتان مغربيتان...

ألم تتخوفي من تقديم أغنية {مفيش حاجة} النوبية؟

بالطبع تخوفت لقلّة المطربات والمطربين الذين يقدمون هذا اللون، ويكاد ينحصر في محمد منير الذي يخوضه بمفرده، ومع ذلك دفعني إعجابي بهذا الفن إلى تقديمه.

هل تدربت على الغناء النوبي؟

الكلمات مصرية ولا تحتاج إلى تمرين، إنما الألحان نوبية أصيلة، وقد ساعدتني دراستي للموسيقى في تقديم ألوان الغناء كافة والاندماج مع ألحانها.

لماذا أعدتِ توزيع أغنية {يا وليدي}؟

لأنها أعجبتني؛ فهي فولكلور مغربي قديم من أيام الاستعمار  الفرنسي، وتتحدث عن الوطن وضرورة اهتمام الشعب به لأنه محسود، وثمة عيون تراقبه، لذا ضممتها إلى الألبوم وأهديتها إلى الدول العربية، كونها تدعو إلى لمّ الشمل، والحفاظ على البلاد واستثمارها وإعلاء شأنها لتكون أحسن دول العالم، وعدم السماح لأي قوة بالتدخل في شؤوننا لأنها قد تدمرنا.

ألم تقلقي من التعاون مع ملحنين وشعراء جدد؟

إطلاقاً لأن هؤلاء الشباب يملكون أفكاراً جديدة، ولديهم طاقة يجب استغلالها وتشجيعهم لتخرج إلى النور. عندما كنت في بداية مشواري الفني، لم يساندني أحد، لذا شعرت أن من واجبي الوقوف إلى جانب هؤلاء الشباب الذين لن يتطوروا، إذا لم نمد لهم يد المساعدة، فضلاً عن أن التعاون بين الأجيال مفيد، فالشاب يستفيد من خبرة الكبير الذي يستفيد بدوره من فكر الشباب لمواكبة العصر.

ما الأغنيات التي ستصورينها من الألبوم؟

{شكراً يا جرح}، و{متستهونش بيّا}، وبعد الانتهاء منهما سأحدد الأغنية الثالثة التي سأصوّرها، الكليبات كلها بإدارة المخرج جميل جميل المغازي.

وكيف اخترتها؟

نظمت شركة {مزيكا} الموزعة للألبوم استفتاء على مواقع التواصل الاجتماعي حول أسماء الأغنيات ليختار الجمهور من بينها ما يريد تصويرها، وحازت الأغنيتان أكبر نسبة تصويت.

كيف التقيت المنتج محسن جابر؟

صدفة في إحدى المناسبات، وعندما عرضت عليه فكرة توزيع ألبومي أبدى موافقته المبدئية، من ثم تقابلنا ليستمع إلى الأغنيات  وسرعان ما نالت استحسانه.

ما تقييمك لهذا التعاون الأول؟

 ممتاز، وحزنت لأنني لم أتعامل معه سابقاً، فهو أحد أعظم المنتجين، وأفضل منتج في سوق الإنتاج والتوزيع كونه يعشق عمله، ويرحب بالفن الجيد.

إذاً ستكررين التعاون معه.

 بالطبع، فأنا سعيدة به وبالشركة التي يسير العمل فيها بنظام وعلى أكمل وجه، ما يفسر استمراره في عمله لغاية الآن.

ماذا عن مبيعات الألبوم في ظل منافسة المطربين والظروف السياسية المضطربة؟

حقق مبيعات لم أتوقعها؛ ففي الأسبوعين الأولين بيع 68 ألف نسخة، إلى جانب التحميل على مواقع الأغاني الذي فاق 100 ألف مرة.

وكيف تصنفين نفسك وسط المطربات؟

أرفض تصنيفي مع غيري لأن لكل مطربة لوناً وشكلاً معينين وأسلوباً يميزها في مشوارها الغنائي، لم أضع هذا التصنيف في اعتباري ليس تكبراً مني، بل لأننا بالفعل مختلفات.

ما سرّ اختلافك؟

 اجتهادي وبذلي مجهوداً جباراً، لأعود إلى جمهوري بأعمال جيدة تعوّضه غيابي عنه.

وما تقييمك لسوق الغناء؟

ثمة دخلاء على الفن عموماً، وليس الغناء وحده، ينشرون إشاعات كاذبة حول أزمات السوق، ويشوهون صورة الفن المصري الذي سيبقى رائداً للفن في العالم العربي، والدليل إصرار الفنانين من البلاد العربية على الانطلاق في مسيرتهم الفنية في مصر. بالنسبة إلي  هو في حالة جيدة، وأتمنى أن يعود التركيز على إنتاج أعمال جيدة.

ما صحة ما يتردّد من أنك تفكرين في تقديم مسلسل عن سيرة ابنتك الراحلة هبة؟

الفكرة ليست مطروحة. قرأت أخباراً عن فنانين يستعدون لتقديم دراما تتمحور حول قصة ابنتي، لكنني لا أظن أنهم سيفعلون ذلك لأن هبة ليست وسيلة فنية، أو موضوعاً يجب عرضه في الدراما.

وماذا عن التمثيل؟

خطوة مؤجلة، إلا إذا عُرض عليّ مشروع تمثيلي تتوافر فيه شروط أهمها أن يكون استعراضياً غنائياً، على غرار الأعمال القديمة، ويعتمد على مواهبي في الغناء والاستعراض.