بدأ رئيس الحكومة تمام سلام نشاطه الرسمي أمس في السراي الحكومي بعد تسلمه مكتبه، في وقت يُتوقَّع أن يعقد مجلس الوزراء جلسته الأولى عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وبدعوة من سلام لتشكيل لجنة صوغ البيان الوزاري.
وذكرت مصادر مطلعة أن الأسماء الأولية المرشحة لأن تكون ضمن لجنة صوغ البيان، التي يرأسها سلام، تشمل وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، ووزير المالية علي حسن خليل، ووزير الداخلية نهاد المشنوق، ووزير العمل سجعان قزي، ووزير الاتصالات بطرس حرب، ووزير الإعلام رمزي جريج، إلى جانب وزير الصحة وائل أبو فاعور، ووزير الطاقة أرثور نزاريان ووزير البيئة محمد المشنوق.واستقبل سلام أمس السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل الذي اعتبر أن "أمام الحكومة تحديات، كضمان حياد لبنان عن الصراع في سورية، وحماية حق الشعب في اختيار قادته واحترام المواعيد الدستورية"، داعياً إلى "الالتزام باتفاق الطائف، وإعلان بعبدا والقرار 1701".وجدد هيل التأكيد على بيان وزير الخارجية الأميركية جون كيري السبت الماضي، الذي رحب بتشكيل الحكومة، مبيناً أن "حكومتي، وأنا شخصياً، نكنّ الاحترام والتقدير الكبيرين لشخص سلام. نحن مستعدون للعمل معه ومع فريق عمله لتعزيز العلاقات الثنائية ولمساعدة لبنان في مواجهة التحديات الكثيرة أمامه".كما التقى سلام السفير البريطاني توم فليتشر الذي أكد بعد اللقاء أن "هناك تحديات كبيرة تواجه لبنان من خلال الحفاظ على الأمن والاستجابة للوضع الإنساني الناشئ عن تدفق نحو مليون لاجئ إليه"، مشيراً إلى أن "هذه الحكومة شكلت في لبنان، وهي تؤشر إلى أن القادة قادرون على إيجاد قواسم مشتركة بشأن الهموم الوطنية".من ناحيته، أمل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن تضع الحكومة الجديدة البيان الوزاري بسرعة لتتقدم إلى المجلس النيابي لطلب ثقته في أقرب وقت، وذلك لمواكبة الاستحقاقات الدستورية وإنجاز ما يمكن إنجازه من مشاريع، كتعويض عن فترة التشكيل الطويلة التي تميزت بشلل مجلس الوزراء كمؤسسة.وأعرب سليمان عن اعتقاده بأن الجهود التي ساهمت في التأليف على النحو الجامع الذي حصل ستتابَع في المرحلة المقبلة بما يعطي صورة جيدة عن الواقع اللبناني، حين يتم التوافق والتفاهم بين القيادات.
دوليات
سلام يبدأ نشاطه الرسمي بـ «لقاء أميركي»
18-02-2014