استمر الهدوء بالسيطرة على تداولات سوق الكويت للأوراق المالية، أمس، رغم محاولات الارتداد التي تتم على أسهم منتقاة تأتي على وقع بعض الأخبار المؤثرة مالياً على مستوى شركات معينة أو بعض التوقعات أو التقديرات بأخبار إيجابية مستقبلية.

Ad

حققت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية في ختام تعاملاتها امس ارتفاعاً جيداً في مستواها، فأضاف السعري حوالي ثلث نقطة مئوية اي ما مقداره 27.69 نقطة إلى قيمته لتصبح 7,764.86 نقطة، كما نما الوزني بنسبة 0.74 في المئة وتعادل 3.37 نقاط بعدما بلغ مستوى 456.46 نقطة، وحقق مؤشر كويت 15 الارتفاع الاكبر بنسبة 1.16 في المئة اي ما قوامه 12.41 نقطة مع صعوده إلى مستوى 1,078.87 نقطة.

وتراجعت حركة التداولات وتحديداً النشاط بالقياس مع جلسة أمس الاول، حيث بلغت القيمة المتداولة 22.8 مليون دينار وكانت مقاربة لمستواها امس الاول وفعليا هي اعلى حيث كانت هناك تداولات على سهم متقدمة بحوالي 5 ملايين دينار تعتبر استثنائية ومسبقة الاتفاق لذلك كانت سيولة امس اكبر، ووصلت كمية الاسهم المتداولة إلى 174.9 مليون سهم وهي اقل من مستويات امس الاول وقد عوضت تداولات الاسهم القيادية النشطة الثلاثة زين وبيتك والوطني تراجع نشاط الاسهم المضاربية لتخلق نوعا من نمو السيولة مقابل تراجع النشاط، وجرى تنفيذ 5,413 صفقة خلال الجلسة.

 

الثقة هشة

 

استمر الهدوء والافقية بالسيطرة على تداولات سوق الكويت للاوراق المالية بالرغم من محاولات الارتداد التي تتم على أسهم منتقاة تأتي على وقع بعض الأخبار المؤثرة ماليا على مستوى شركات معينة او بعض التوقعات او التقديرات باخبار ايجابية مستقبلية على مستوى المدى القصير.

واستمر القلق على مستوى اسهم قيادية بعد موجات من البيع وتراجعات سعرية على معظمها ولكنها كانت محدودة بوحدة او اثنتين على اكبر تقدير غير انها استمرت لتوضح الفوارق السعرية منذ بداية تراجع المؤشر من مستوى 8 آلاف نقطة وحتى ثباته على مستواه الحالي.

وبعد مرور الاسبوع الاول من الشهر الاخير لهذا العام تستمر الثقة مفقودة حيث ان السيولة لم تتجاوز معدلات الشهر الماضي او اقل في بعض الجلسات مما يقلق المتداولين ويبقيه على مراكزهم الماضية دون بناء مراكز جديدة والتي لا شك تحتاج الى سيولة جديدة لم تتدفق حتى الآن، وما استجد خلال جلسة امس محاولات ارتداد سعري لاسهم قيادية فقدت بريقها او تراجعت خلال فترة الاسبوعين الماضيين وبتركيز على سهمي زين وبيتك اللذين قادا تداولات ثلثي الجلسة الاخيرين ليدعما السيولة والمؤشرات الوزنية ويصعدان بكويت 15 اكثر من نقطة مئوية وبالوزني بحوالي 0.7 في المئة بينما لم تسعف تداولات الكتل الصغرى تداولات السعري وبقي على مكاسب محدودة وبدعم من تداولات كتلتي اعيان والاستثمارات الوطنية اللتين تغيبان سريعا عن النشاط معظم فترات السنة ونشاطهما موسمي دائما ولا يرقى الى بث الثقة في اتجاه السوق الصاعد حتى تنمو مؤشرات كتلة اخرى وترتفع السيولة الى مستويات اعلى من معدلاتها الحالية.

أداء القطاعات

 

سجلت تسعة قطاعات نمواً في مؤشرها، كان أفضلها اتصالات (473.68) المرتفع بمقدار 13.85 نقطة ثم تأمين (551.91) بمقدار 3.06 نقاط، فيما انخفض مؤشر قطاعين هما سلع استهلاكية (8527.72) بمقدار 6.52 نقاط وخدمات مالية (594.76) بمقدار 3.29 نقاط، وثبت مؤشر قطاع رعاية صحية (504.62) على إقفاله السابق دون تحرك.

وتصدر النشاط سهم أعيان بكمية تداول (12.7) مليون سهم، تلاه أبيار (11.1) ثم تجارة (10.6) وتمويل خليج (9.7) وساحل (8.1)، وهي تشكل ما نسبته 30 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وفي قائمة الأسهم المرتفعة استطاع أعيان (68 فلساً) الحصول على المرتبة الأولى أيضاً بعدما حصد أرباحاً تعادل 7.9 في المئة، عقبه معادن (144 فلساً) الذي ازدادت قيمته بنسبة 7.5 في المئة، ونال المرتبة الثالثة ساحل (67 فلساً) الصاعد بنسبة 6.4 في المئة، وحقق الراي (142 فلساً) مكاسب بواقع 6 في المئة ليأتي في المرتبة الرابعة، وجاء في الخامسة المعامل (375 فلساً) المرتفع بنسبة 5.6 في المئة.

وفي المقابل هبط كميفك (68 فلساً) بنسبة 6.9 في المئة ليكون الأول في ترتيب قائمة الأسهم المنخفضة، تلاه قابضة م ك (244 فلساً) المتراجع بنسبة 6.2 في المئة، وحقق عقار (94 فلساً) خسارة بواقع 5.1 في المئة ليكون صاحب المرتبة الثالثة، وبتداول عشرة أسهم منه فقط انخفض سيتي جروب (475 فلساً) بنسبة 5 في المئة لينال المرتبة الرابعة، واختتم ترتيب الخمسة الأوائل وطنية م ب (206 فلوس) بفقدانه ما يعادل 4.6 في المئة من قيمته.

لقطات من شاشة التداول

● افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته امس على أداء إيجابي لمؤشراته مع صعود السعري بمقدار 4.1 نقاط بوصوله إلى مستوى 7,741.27 نقطة، ونمو الوزني بمقدار 0.59 نقطة ليرسو عند مستوى 453.68 نقطة، وبإضافة كويت 15 ما قوامه 2.64 نقطة بالغاً مستوى 1,069.1 نقطة.

● ارتفعت حركة التداولات قياساً مع افتتاح جلسة امس الاول، فبلغت القيمة المتداولة 1.5 مليون دينار ووصلت الكمية المتداولة إلى 11.9 مليون سهم، وجرى تنفيذ 299 صفقة بعد مرور خمس دقائق على بدء الجلسة.

● حققت ثلاثة قطاعات مكاسب مبكرة على مستوى مؤشرها بداية الجلسة هي اتصالات بمقدار 4.92 نقاط وصناعية وعقار بمقدار لم يتجاوز نصف نقطة، فيما تراجع مؤشر قطاعين هما خدمات استهلاكية بمقدار 0.77 نقطة وخدمات مالية بمقدار 0.11 نقطة، أما البقية فثبتت دون تغير.

● تركز ما يزيد عن نصف نشاط السوق اول عشر دقائق على سهمي أبيار وأعيان، وتأثر الأول بشكل سلبي بهذا النشاط لينخفض سعره على عكس الثاني الذي استفاد منه ليرتفع سعره.B